+A
A-

19 مليون إيراني يعيشون في فقر مدقع

قال عضو الهيئة الأكاديمية في جامعة طهران عباس آخوندي إن 19 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع في إيران، ويشكل هذا العدد ثلث سكان المدن، وربع إجمالي سكان البلاد. وأضاف في تصريح نقله موقع “تابناك”، أنه لا يوجد سبيل للخروج من هذا الوضع سوى “التجديد الحضري”، موضحا أنه “على الرغم من تنفيذ العديد من المشاريع السكنية، لازال هناك ملايين الوحدات السكنية غير صالحة في البلاد، مما يدل على أن لدينا مشكلة في التعريفات الخاصة بمجال السكن”.
ووفقا لأخوندي، هناك ما يقرب من 5 ملايين منزل فارغ ومنزل ثان للأفراد في إيران، ووفقا للإحصائيات، يعيش أكثر من ثلث الإيرانيين في مناطق حضرية غير نشطة.
85 % من الوفيات ناتجة عن التلوث
وقال مسعود تجريشي، نائب مدير وكالة حماية البيئة، في تصريح نقلته وكالة الطلبة الإيرانيين (ايسنا)، إن 85% من الوفيات ناتجة عن تلوث الهواء، مضيفا: “هناك تحديات كبيرة فيما يتعلق بالمياه والطاقة، والأمر يتطلب مراجعة استراتيجية وشاملة”.
وفي نفس السياق، قال رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي: “حاليا، عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء يفوق عددها في حوادث السيارات”.
وتحتل إيران المرتبة الرابعة بين البلدان العشرة الأولى الأكثر تعرضا للمخاطر الطبيعية في العالم. في ذات الوقت، فإن 75% من المناطق السكنية معرضة لخطر الفيضان، و80% من المساحات في إيران تقع في المناطق الحارة والجافة والمعرضة للحرائق.
يذكر أن إيران تعاني من مشاكل بيئية وبنيوية حادة. يعتقد مراقبون أن الكثير من هذه المشاكل جاءت بسبب السياسات الخاطئة للنظام وسوء الإدارة والتخطيط وتفشي الفساد.
يشير ناشطون في مجال البيئة في إقليم الأحواز (خوزستان) إلى حرف مجرى نهر “كارون”، لنقل المياه إلى المناطق والمحافظات الأخرى المجاورة، والذي تسبب بكارثة بيئية واجتماعية في الإقليم، وتهجير المزارعين وأسرهم وفقدان مصدر رزقهم الوحيد، الزراعة وصيد الأسماك. يأتي هذا ضمن خطة لتغيير هوية الإقليم العربية والوضع الديموغرافي لصالح السكان غير العرب، على حساب سكان الإقليم العرب الأصليين الذين يشكلون الغالبية، بحسب نشطاء أحوازيين.
 بومبيو يوجه رسالة للإيرانيين
وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رسالة إلى الإيرانيين، أكد فيها أن لدى إيران أشخاصا “دمروا حياة المواطنين واختلسوا أموالهم”، في إشارة إلى الطبقة السياسية الحاكمة.
وقال بومبيو في تسجيل مصور نشره عبر حسابه في “تويتر”، أمس الخميس، إن “لديكم أشخاصا دمروا حياة الإيرانيين. إنهم أغنياء، يرسلون أبناءهم إلى خارج البلاد على حسابكم. إنهم يختلسون أموالكم”.
وأعرب بومبيو عن سعادته لمخاطبة الشعب الإيراني عبر حساب وزارة الخارجية الأميركية الناطق بالفارسية “يو أس إيه دار فارسي”، معبرا عن أمله في فتح نقاش يعبر عن تطلعاتهم المستقبلية.
وأعلن بومبيو عن دعم واشنطن للإيرانيين في نضالهم من أجل حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، وتمكين الشعب الإيراني من التعبير عن نفسه بكل حرية.
وقال وزير الخارجية الأميركي إنه “لا توجد نية لدى واشنطن بتحديد من يحكم إيران”، مضيفا أن “ما تسعى إليه الولايات المتحدة إيجاد آلية يمكن من خلالها أن تكون أصوات الناس مسموعة”.
وقال بومبيو إنه تلقى “100 ألف سؤال” من مواطنين إيرانيين في الآونة الأخيرة، واعدا بالإجابة عن معظمها عبر حساب الخارجية على “تويتر” باللغة الفارسية.

ورحب ناشطون إيرانيون بالمواقف التي أبداها بومبيو في الفيديو الذي نشره، وأعرب آخرون عن تأييدهم للاهتمام الذي تبديه واشنطن للشعب الإيراني.