+A
A-

إسدال الستار على قمة الرياضة

 - إنشاء مراكز غير ربحية لتدريب الطواقم الإعلامية للأندية والاتحادات

- مهرجان كأس الملك كان نموذجا للترفيه الرياضي وجذب الجماهير

- حلبة البحرين واتحاد السلة مثال ناجح لقصص الإثارة والتسويق

أسدل الستار على فعاليات قمة الرياضة التي أقيمت بمبادرة ورعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي أقيمت على مدار 5 أيام بقاعة النهام بمركز المحرق الشبابي النموذجي بمشاركة صناع القرار من مختلف الجهات الرياضية والداعمة للحركة الشبابية البحرينية ووسائل الإعلام المختلفة تحت شعار #رؤية_وتنفيذ.
وركز محور الإثارة الذي اختتمت به قمة الرياضة على مناقشة الإعلام والتسويق والإثارة في الرياضة والإثارة الرياضية في الشارع الإعلامي، الفرق بين الأندية والمراكز الشبابية، ودور التسويق في الأندية الرياضية، الإعلام الرياضي كعنصر محرك.
وأدار حلقة النقاش الإعلامي حازم الشيخ، وشارك فيها صناع القرار من وزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الإولمبية البحرينية والإعلام الرياضي ومسؤولي التسويق والاستثمار في الأندية الوطنية والمراكز الشبابية والاتحادات الرياضية، إضافة إلى مناقشين من الإعلام الرياضي التلفزيوني والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في المجال الرياضي.
وكان وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد قد شهد فعاليات المحور الخامس والأخير في قمة الرياضة، واستمع للنقاشات والأفكار التي تم طرحها في القمة، مؤكدا أهمية النقاط التي تم طرحها في القمة والمحور الأخير، والذي يساهم بشكل واضح في دعم الإثارة بالرياضة والتركيز على الإثارة الإيجابية والنقد البناء الذي يساهم في جذب الجماهير والرعاة وتسويق البطولات.
الحلبة نموذج الإثارة
وتحدث المدير التنفيذي للشؤون التجارية في حلبة البحرين الدولية شريف المهدي، وقال “تعتبر حلبة الحرين للسيارات نموذجا للإثارة الإيجابية، حيث قامت الحلبة باتخاذ خطوات رائدة في هذا المجال من خلال تحويل السباق إلى سباق ليلي مكن الجمهور من الحضور، وساهم في ازدياد عدد الجماهير وتخفيف تأثير عامل الطقس على الجماهير. حلبة البحرين لا تعتمد فقط على سباق الفورمولا 1، وأقامت العديد من الفعاليات المختلفة كما أنها تتميز بالعامل البشري البحريني (المارشال البحريني) والتغطية الإعلامية للفعاليات بصورة مثيرة ومشوقة ومحترفة الأمر الذي ساهم في اجتذاب الرعاة، وتمكن من تسويق جميع الأحداث التي تقام في الحلبة”.
قصص النجاح
بيّن عضو مجلس الشورى رئيس لجنة شؤون الشباب رضا منفردي أنه “يجب دراسة نموذج الإثارة الذي يقدمه الاتحاد البحريني لكرة السلة؛ كونه نموذجا بارزا في البحرين عن الإثارة والتغطية الإعلامية والتنافس بين الأندية، الإثارة في وجه نظري لا تقتصر على الإعلام، وإنما تتعدى ذلك لتصل إلى الجماهير والرعاة وتسويق البطولات”.
سلبي وإيجابي
وأشار رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية النائب علي إسحاقي إلى أن “هناك إثارة سلبية وإثارة إيجابية من الإثارة، ويجب أن يأخذ الإعلام دوره في الإثارة الإيجابية، وعدم التركيز على السلبيات في الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية ما يساهم في أبعاد الرعاة والجماهير عن المسابقات. نحن نعمل من أجل الرياضة وتطويرها وأساسها الاتحادات والأندية والجماهير والرعاة والإعلام، ويجب العمل وفق منظومة متكاملة، وهناك سلبيات واضحة في التسويق والرعاية في البحرين، فهي غير مرتبط بالإنجازات ولا بالمستويات (فقط علاقات شخصية)”.
أدوار الإعلام في التسويق
وقال النائب محمود البحراني “ما الأدوات والمميزات التي يمكن من خلالها جذب الشركات لدعم ورعاية الرياضة؟ هل من الممكن أن تقوم وزارة الإعلام بنشر إعلانات بسعر رمزي للشركات مقابل دعم الرياضة؟ هل هناك فكرة لتطوير الروابط الجماهرية للأندية أو دعمها؟ لابد من عملية تكاملية بين الجميع؛ لتحقيق الإثارة والتسويق للرياضة البحرينية بصورة إيجابية”.
الإثارة في الألعاب الإلكترونية
وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الألعاب الذهنية والإلكترونية علي شرفي إن البحرين تمتلك المنشآت الحديثة، ويطرح شبابها العديد من الأفكار الإبداعية، ولكن يجب أن يتكاتف القطاع الرياضي والقطاع الخاص والجهات الإعلامية للعمل على إستراتيجية وطنية لتطوير الإعلام البحريني والدخول في مجال الاثارة والتشويق والسياحة الرياضية، ونأمل أن يتم إنشاء مركز إعلامي رياضي غير ربحي لصناعة الإثارة واستضافة البطولات العالمية في مجال الألعاب الإلكترونية، والذي بات الشباب يتوجه لها بصورة كبيرة وأخذت في الانتشار عالميا بسرعة”.
التغطية الإعلامية المغايرة
وبين المدرب الكابتن القدير أحمد جمشير “لابد لنا من العمل على تغيير النمط السائد في التغطية الإعلامية للبطولات والأحداث الرياضية التي تقام على أرض البحرين لإدخال طابع التشويق على تلك البطولات، إضافة إلى التعاون مع القناة الرياضية البحرينية؛ من أجل إبراز التغطية الأمثل لتلك البطولات، نحتاج المزيد من الإثارة والعمل على صناعة الرياضة التي تجتذب كل الفئات العمرية وتجتذب العائلات.
المهنية وليست الإثارة
أوضح مدير الإعلام والعلاقات العامة والتسويق الرياضي في اللجنة الأولمبية البحرينية الإعلامي محمد لوري أن “الإعلام شريك أساس في النهضة الرياضية، ولابد لنا من التركيز على الجانب الإيجابي لمواصلة تطوير الإعلام البحريني، إذ يحتاج الموضوعية والمهنية، وليس الإثارة، وإعلامنا الحالي أصبح مسيرا وليس مخيرا، ويتم طرح المشكلات دون وضع الحلول المناسبة لها، كما أن غياب الإعلام البحريني عن الحضور في الفعاليات الرياضية سبب تراجعا واضحا في المادة الإعلامية من حيث الكيف والمضمون”.
تطابق الإعلام والرعاة
وكشف رئيس اتحاد رفع الاثقال سلطان الغانم عن أهمية الإعلام والتطابق مع الرعاة، وقال “متى ما كانت التغطية الإعلامية متميزة وموضوعية واحترافية سنحصل على الرعاة ويتحقق الهدف الرياضي من الحدث. هناك تركيز على أحداث رياضية محددة، في حين لا تغطى العديد من البطولات المساحة الإيجابية التي تمكنها من الانتشار للرياضة ليست لعبة واحدة، وإنما مجموعة متكاملة من الألعاب الرياضية”.
الإثارة جزء من التسويق
وأكد رئيس تحرير “ميكس زون سبورت” حسين خلف أن “الإثارة جزء من تسويق أي فعالية رياضية، ولابد من إدخال الإثارة عنصرا أساسا في التغطية الإعلامية؛ كونها جاذبة للجماهير والرعاة والتسويق، وعلى البحرين الاتجاه إلى إنشاء قناة متخصصة لتسويق كل الفعاليات الرياضية التي تقام في المملكة”، كما أشار إلى أن جميع الاتحادات الرياضية تعين أقسام علاقات عامة وإعلام لكتابة الخبر وإرساله للصحافة، ما يؤثر على المادة الإعلامية.
الإعلام الإلكتروني ركيزة
قال علي محمود علي متسابق وإعلامي “نمتلك تجربة شخصية في تطوير التغطيات الإعلامية للفعاليات الرياضية التي تقام في البحرين بأن الاتجاه الحالي في الإعلام الالكتروني بوصفه الركيزة الأساس والاتجاه العالمي نحوه لسرعته ودقته في نقل التفاصيل علينا حاليا القيام بمبادرات لتسويق البطولات وإدخال الإثارة الإيجابية لإقامة فعاليات رياضية ترفيهية وصناعة السياحة الرياضية”.
الاحتياج لدراسة
وأشار عبدالله البابطين الصحافي بصحيفة “الأيام”: “الإثارة الرياضية تحتاج دراسة قبل التطبيق. هل نحن راغبون في تطبيق مفهوم للإثارة في الرياضة؟ وما السلوكيات التي يجب أن ترافق الإثارة والجميع يتحدث عن الإثارة، لكن لا أحد منا يقبل أن يكون مادة للإثارة وتسليط الضوء عليه يجب علينا أن نبين التوعية بمفهوم وتقبله من جميع الأطراف؛ لتكون بدايته صحيحة وإيجابية، ولا تؤثر سلبا على مسيرة الرياضة البحرينية وكوادرها وشخوصها”.
نقل تجربة ألعاب الصالات
وتحدث المدير التنفيذي لنادي المحرق عيسى الكواري وقال “الإثارة تكون في التنافس داخل الملعب، ونقل الوقائع بموضوعية ومهنية تامة مما يشكل عنصر قوة لجذب الجماهير والرعاة العديد من الدراسات تؤكد تأثير الإثارة الرياضية على المتابع من بينها يزداد معدل نبضات القلب لدى الجماهير التي تتابع المباريات على التلفاز، بنسبة 75 %، في حين أن أولئك الذين يحضرون على أرض الملعب بشكل مباشر، يشعرون بنشوة عارمة مع ارتفاع معدل النبضات بنسبة 110 %”.
وتابع “الإثارة في البحرين موجودة في كرة الصالات، وعلينا نقل تجربتهم لتكون جميع الألعاب الرياضية مثيرة وموضع اهتمام الجماهير والرعاة، إضافة إلى تطوير المنشآت الرياضية”.
الإعلام السلبي يؤثر
وبين مدير إدارة الاتصال والتسويق في الأمانة العامة لمجلس النواب محمد القوتي أن الإعلام السلبي يؤثر بصورة مباشرة على الرياضة البحرينية، فنقل الأخبار السلبية والتغطية الإعلامية واختيار مفردات غير مناسبة ساهم كثيرا في دخول الرعاة على خط دعم المسابقات الرياضية، وهذا ما تمت ملاحظته أثناء التسويق لمسابقات الاتحاد البحريني لكرة القدم، إذ نحتاج بناء منظومة متكاملة من الإثارة الرياضية؛ لجذب الرعاة والتسويق من بينها تطوير الألعاب الرياضية، وعلى سبيل المثال تطوير المعلقين؛ لأنه يدخل الإثارة والتشويق في المباراة، كما أننا نحتاج زيادة اهتمام المراكز الإعلامية بالأندية، ودعم هذه المراكز بالمعدات بالتعاون مع تمكين وتوظيف دور المراكز الإعلامية التلفزيونية، إضافة إلى توسعة الصالات خصوصا مع الإثارة الكبيرة في مسابقات الألعاب الرياضية داخل الصالات”.
المهنية والإثارة
وقال الإعلامي مازن أنور “لابد من الإثارة في الإعلام الرياضي لإبراز الرياضة، ويجب أن تكون الإثارة مرتكزة على وجود المهنية والموضوعية، لكن هل تقبل الأندية الإثارة؟ أكثر الأندية لا تتقبل ذلك وكل من في موقع القرار لا يتقبل تلك الإثارة الإعلامية مطلوبة؛ لأنها تكشف عن نقاط عديدة لابد من التركيز عليها”.
وتابع “القناة الرياضية متميزة، لكن هل هناك أي برنامج رياضي ناقش القضايا الرياضية بصورة مفصلة وأعطى توصيات؟ هل الإذاعة تقدم دور كافٍ في هذا المجال؟ الإعلامي الرياضي يستحق أن يكون له ثقل في البعثات الرياضية؛ كونه ينقل الصورة الواقعية عن البطولات وما جرى فيها وزيادة حجم المتابعين لها”.
تقليص الملاحق سلبي
وبين الإعلامي فواز شمسان “سابقا كان دور الصحف الرياضية كبير. أما الآن، فتقلص الدور مع إغلاق الملاحق الرياضية في الصحف المحلية والاستغناء عن العديد من الصحافيين ما أدى إلى تقليل جودة العمل والمهنية، فمن الطبيعي أن تفقد التغطيات الرياضية كم الإثارة الناتج عن غياب الإعلاميين عن الساحة الإعلامية الرياضية، ومن ثم أصبح الاتجاه للمواقع الإلكترونية، والتي أصبحت فوضى ناتجه عن دخول الجميع لهذا المجال حتى بات الجميع يوصف نفسه بالإعلامي”.
الإثارة.. كأس الملك مثالا
وسلط نائب رئيس جمعية الصحفيين الإعلامي راشد نبيل الحمر الضوء على أن “الإثارة لها أوجه متعددة، منها ما كان في نهائي كأس الملك، والذي شهد مهرجانا رياضا كبير ومثيرا من ناحية الفعاليات التي أقيمت، نرى العديد من الرعاة يهتمون بالألعاب الرياضية، لكن التغطيات الصحافية لا تحصل الملاحق الرياضية على إعلانات نظير تغطيتها الفعاليات التي ترعاه تلك الشركات، واتخذت الصحف قرارا بتقليص الملاحق الرياضية لعدم وجود فائدة مادية ومردود إيجابي لها”.
الإثارة مرغوبة بشروط
وقال نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة علي المادح “الإعلام القائم على الإثارة دون الموضوعية غير مرحب به، الإعلام الرياضي هو الأساس والشريك الفاعل في تسليط الضوء على ما تحقق من إنجازات، ويجب أن يكون على قدر عال من المسؤولية من خلال الدقة والموضوعية في نقل الاخبار والحقائق، ولابد من الإثارة الإيجابية في المواد الإعلامية، الاحتراف يجب أن يكون في كامل المنظومة الرياضية بما فيها الإعلام الرياضي”.
الفعاليات المصاحبة
وبين الإعلامي خالد العجمي رئيس اللجنة الثقافية في نادي الرفاع الشرقي “هناك رياضات تميزت بها المملكة على خلاف كرة القدم مثل كرة اليد والجولف، لابد من التركيز عليها إعلاميا، وتحقق هذه الرياضات إنجازات يجب علينا دعم الشباب في الفعاليات المصاحبة مثل وجود عربات الطعام food track، فلماذا لا نطبق هذه الفكرة عند الاستاد كعامل جذب للعوائل والجماهير التي من الممكن أن تتشجع بالانخراط في الرياضة والانضمام إلى الجماهير التي تحتاج جذبا”.