+A
A-

بوتفليقة “الغائب” يودع أوراق ترشحه

ذكرت وسائل إعلام جزائرية أمس الأحد إن الحملة الانتخابية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أودعت أوراق ترشحه رسميا لدى المجلس الدستوري، وذلك قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة لهذه الخطوة. وقال تلفزيون النهار إن الرئيس الجزائري تقدم بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في أبريل المقبل، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن مدير الحملة عبدالغني زعلان هو الذي قام بإيداع أوراق الترشح، حيث لا يفرض القانون على المترشح أن يودع الأوراق بنفسه.

لكن يزيد عدم ظهور بوتفليقة من الغضب الشعبي الرافض لخوضه الانتخابات، كونه يعاني تدهورا واضحا في حالته الصحية.

ودعت المعارضة الجزائرية المنقسمة وجماعات المجتمع المدني للمزيد من الاحتجاجات إذا أكد بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 1999، مسعاه للترشح.

لكن محللين يقولون إن الحركة الاحتجاجية تفتقر لقيادة وتنظيم في بلد ما زال يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب الاستقلال عن فرنسا في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.

واحتشد أمس مئات الطلاب داخل الحرم الجامعي قرب المجلس الدستوري ورددوا هتافات تقول “لا للعهدة الخامسة” لبوتفليقة.

وقال شهود إن احتجاجات نظمت كذلك في كليات أخرى بالجزائر العاصمة وفي مدن أخرى مثل وهران في غرب البلاد.

وعززت قوات الأمن وجودها قرب المجلس الدستوري، ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي الذي يبعد عن المجلس مسافة تقطع سيرا على الأقدام في 10 دقائق.

وأغلق مترو العاصمة في وقت مبكر بعد الظهر وكذلك الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة، لمنع الطلاب من الوصول إلى وسط المدينة، وفقًا لوسائل الإعلام الجزائرية.

ومنعت الشرطة من التظاهر نحو مئة طالب هتفوا بشعارات مناهضة لبوتفليقة في وسط العاصمة.

كما تجمع مئات الأشخاص في باريس أمس للتعبير عن معارضتهم لترشح بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 ابريل.

ورفع المتظاهرون شعارات منها “ارحل” و”نظام مجرم” وسط زغاريد من مشاركات في التجمع.

ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للرئاسة، مشيرين إلى تدهور صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار للإصلاحات لمعالجة البيروقراطية التي تعطل الاقتصاد.

وشهدت البلاد الجمعة أكبر موجة احتجاج حتى الآن، شملت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع، فيما قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن 183 شخصا أصيبوا وتوفي شخص إثر إصابته بأزمة قلبية.

 

انسحاب بن فليس

أفادت وسائل إعلام جزائرية، أمس الأحد، بانسحاب رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس من الترشح للانتخابات الرئاسية.

وقال بن فليس في تصريح صحفي أدلى به “إن كلمة الشعب تعلو فوق كل البرامج السياسية، مشيرا إلى أن مكانه لا تسمح له بخوض الانتخابات، بل البقاء بين أبناء الشعب”. وبرر بن فليس رفضه الترشح بسبب عدم توفر الشروط المناسبة لتنظيم الاستحقاقات في سياق الظروف الحالية، قائلا: “لن أشارك في منافسة انتخابية رفض شعبنا بحدة شروط وأساليب انعقادها. لقد نطق الشعب بكلمة الفصل ولم يكن في وسعي سوى أن أنصاع إليه”.