يعد العنف من أكثر الأمور التي قد تؤثر سلبا على صحة الزوجة النفسية وبخاصة إذا كان مصدر العنف هو الزوج وشريك حياتها الذي تعيش معه تحت سقف واحد وفِي غرفة واحدة وعلى سرير واحد، فكيف لها أن تشعر بالأمان والطمأنينة والهدوء النفسي.

ولا يتوقف العنف على العنف المادي الذي تهان فيها الزوجة من الزوج، والذي يتمثل في ضرب الزوج لها، فهناك العنف اللفظي والمعنوي اللذان لا تختلف تأثيراتهما عن تأثيراته العنف المادي والجسدي الذي قد تتعرض له الزوجة من الزوج.

تتعرض صحة المرأة النفسية لنوبات متكررة من التدهور، وذلك بسبب زيادة التوتر الناتج عن ضرب الزوج لها، وبسبب كافة أنواع العنف الذي يتبعها الزوج معها.

ويؤثر عنف الزوج على الزوجة نفسيا حيث يسبب لها الإصابة بالاكتئاب وذلك بسبب عدم شعورها بالامان، وبسبب فقدان الثقة في نفسها ومن حولها، ورغبتها في الانعزال عن الآخرين.

وبتعدد أشكال عنف الزوج مع الزوجة تتعدد تأثيراته عليها، ولا يجب أن تستسلم أبدا لكل ما يحدث لها، وعليها رفض عنف الزوج بكل أشكاله، كما عليها استشارة الأطباء في مجال الطب النفسي لتعالج نفسها بطريقة سليمة حتى تصل لبر الأمان وتتخلص من عنف الزوج.

لا يجب أبدا وعلى أي حال من الأحوال أن تقبل الزوجة بعنف الزوج، سواء كان عنفا جسديا أو لفظيا أو معنويا.