+A
A-

الرميحي: نقف بخندق واحد مع السعودية لمحاربة الإرهاب

أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن دولا ومنظمات مشبوهة تقف وراء الحملات المعادية والحاقدة ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ بغرض النيل من مكانتها الرفيعة ودورها الريادي كقبلة للعالمين العربي والإسلامي، وركيزة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار في حديث مع صحيفة “اليوم” السعودية أن مملكة البحرين تقف في خندق واحد مع الشقيقة الكبرى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتثمن جهود قيادة المملكة الحكيمة لمحاربة التطرف والإرهاب وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وشدد على أن تلك الحملات الإعلامية المغرضة والمؤامرات المشبوهة، لن يُكتب لها النجاح؛ لأنها تخدم أجندات خارجية وطائفية ولا تريد الخير والاستقرار، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون والشراكة الإستراتيجية والأخوة الخليجية والعربية والإسلامية الوطيدة، مؤكدًا أن ما يُحاك لتقويض أمننا واستقرار دولنا لن يزيدنا إلا تماسكًا ووحدة لمواجهة مختلف التحديات.

وفيما يتعلق بالأزمة القطرية أكد أن مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لنظام قطر مستمرة ما لم يتوقف نظام الدوحة عن نهجه العدواني ودعمه الجماعات المتطرفة، ويؤكد استجابته الفعلية للمطالب الثلاثة عشرة العادلة والمشروعة والتي تضمن السلم والاستقرار لجميع دول المنطقة.

وقال وزير شؤون الإعلام إن خروج النظام القطري من مأزقه وعزلته لن يكون إلا عبر بوابة الرياض وفي إطار البيت الخليجي، وليس عن طريق المكابرة وتزييف الواقع ونكث العهود ومحاولة الاستقواء بالخارج، مضيفا أن المقاطعة كإجراء قانوني سيادي لا تستهدف الشعب القطري الشقيق، وإنما الغرض منها هو تصحيح مسار نظام الدوحة وإلزامه بالعهود والمواثيق المتفق عليها وإعادته إلى جادة الصواب ومحيطه الخليجي والعربي.

وأكد أن التنسيق مستمر بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية) لمواجهة خطابات التحريض على العنف والإرهاب والكراهية عبر وسائل الإعلام؛ نظرًا لتأثيراتها الخطيرة على مجتمعاتنا.

وأشار إلى وجود جملة من الإستراتيجيات وآليات العمل في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية لمواجهة خطاب التطرف والإرهاب، إلا أن تلك الجهود يقوضها خروج قنوات فضائية عربية يمولها النظامان القطري والإيراني؛ للطعن في جسد أمتنا العربية والإسلامية، في انتهاك صارخ لمبدأ حسن الجوار والمواثيق الخليجية والعربية والإسلامية والاتفاقات الإقليمية والدولية، إضافة إلى أن 86 % من القنوات العربية البالغ عددها 1122 قناة، هي قنوات خاصة يغلب عليها تأثير المال السياسي أو الاعتبارات الطائفية والمناطقية أو البعد التجاري، بخلاف الحسابات الوهمية والموجهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف لنشر الفوضى وتهديد الأمن القومي العربي دون ضوابط مهنية أو أخلاقية.

وأوضح أن تلك التحديات تتطلب تبني سياسات وطنية وإستراتيجية عربية موحدة للإعلام الإلكتروني، وتعزيز استفادة وسائل الإعلام التقليدية من تقنيات الإعلام التفاعلي، وتفعيل حضورها في الفضاء الإلكتروني، وبث الأخبار والحقائق والمعلومات بسرعة ودقة ومصداقية؛ لمواجهة سيل الشائعات والأكاذيب وحملات التضليل الإعلامي.

وفي إجابة على سؤال حول منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد وزير شؤون الإعلام أن منظومة مجلس التعاون مستمرة في تحقيق أهدافها السامية منذ تأسيسها العام 1981 كأنموذج للعمل العربي المشترك، ولأنها تمثل تجسيدا حقيقيا لإرادة قادتنا وشعوبنا الشقيقة في دفع مسيرة التنسيق والتكامل.