أعلن بنك «جيه بي مورغان» الأميركي، إصدار عملة رقمية، على أن يتم إجراء تجارب الإصدار في غضون بضعة أشهر، ليكون أول بنك أميركي كبير يتخذ خطوة مماثلة. وينقل البنك أكثر من 6 تريليونات دولار في جميع أنحاء العالم كل يوم للشركات في أعمالها التجارية الشاملة، وفي التجارب المقرر أن تبدأ خلال أشهر قليلة، سيحدث جزء صغير من تلك العمليات عبر منصة رقمية وتسمى العملة، «جيه بي إم، صممها المهندسون في البنك لتسوية المدفوعات على الفور بين العملاء.

وقال رئيس قطاع «البلوكتشين» لدى البنك عمر فاروق، إن أي شيء موجود حاليًّا في العالم، ينتقل إلى البلوكتشين، سيكون هذا هو الجزء الدافع لهذه الصفقة والتطبيقات لا حصر لها.

وعندما يتم اختبار المدفوعات الدولية، سيكون ذلك واحدًا من أول التطبيقات في العالم الحقيقي لإجراء المعاملات المصرفية عبر العملات الرقمية، بعد أن تجنب القطاع المصرفي تلك الأصول بزعم ارتفاع درجة مخاطرها.

وهناك ثلاثة تطبيقات في وقت مبكر لعملة «جيه بي إم»، وفقًا لفاروق.

الأول هو للمدفوعات الدولية للعملاء من الشركات الكبيرة، والذي يحدث الآن عادةً باستخدام التحويلات البرقية بين المؤسسات المالية على شبكات العقود السابقة مثل Swift، وبدلاً من أن يأخذ في بعض الأحيان أكثر من يوم لتسوية لأن المؤسسات لديها أوقات محددة للمعاملات وبلدان تعمل على أنظمة مختلفة، فإن المدفوعات ستستقر في الوقت الحقيقي، وفي أي وقت من اليوم، على حد قوله.

والثاني لمعاملات الأوراق المالية، في أبريل الماضي، اختبر جيه بي مورجان إصدار الديون على البلوكتشين، وخلق محاكاة افتراضية لشهادة إيداع بقيمة 150 مليون دولار لأحد البنوك الكندية، بدلا من الاعتماد على الأسلاك لشراء الإصدار، مما أدى إلى وجود فجوة زمنية بين تسوية الصفقة ودفع ثمنها – يمكن للمستثمرين المؤسسيين استخدام رمز جي بي مورغان، مما يؤدي إلى تسويات فورية.

وسيكون الاستخدام النهائي للشركات الضخمة التي تستخدم أعمال خدمات الخزانة «جيه بي مورغان»، ليحل محل الدولارات التي يمتلكونها في الشركات التابعة في جميع أنحاء العالم.