التحويلات المالية الإلكترونية تقفز 120 %

43 مؤسسة مالية وحكومية  ضمن مركز المعلومات الائتمانية

إطلاق برنامج حوافز ومكافآت لمستخدمي “بنفت بي”

ندعم التحول نحو مجتمع المدفوعات الرقمية

11مليار دينار تحويلات عبر “فوري” و“فوري بلاس” و“فواتير”

نعمل لجعل المحفظات الإلكترونية “الخيار المفضل” للدفع

نسبة البحرنة في “بنفت” نحو 94 %

نعمل وفق أطر التوجهات الإستراتيجية لـ “مصرف البحرين” و “مجلس التنمية” لتحفيز الابتكار بالقطاع المصرفي

 

كشف الرئيس التنفيذي لشركة “بنفت” عبدالواحد الجناحي عن أن الشركة تعمل على إطلاق عدد من الخدمات والمنتجات خلال العام الجاري، مؤكدًا دعم الشركة التوجه الوطني؛ للتحول نحو مجتمع المدفوعات الرقمية وتقليل النقد الورقي المتداول. وقال الجناحي في لقاء مع “البلاد” إن الشركة تعمل مع القطاع المصرفي؛ لإطلاق الدفع السريع بالبطاقات والهواتف الذكية (Tap&Go) خلال هذا العام، مضيفا أن توفير خدمة “اعرف عميلك إلكترونيا” للبنوك والشركات سيكون لها أثر إيجابي نحو العديد من المنتجات والخدمات النوعية التي سيوفرها القطاع المصرفي والقطاعات الأخرى، إذ ستتيح التحقق من الهوية إلكترونيا مما يسمح بالتعرف على العميل عن بعد وبشكل موثوق.

وأشار إلى أن هذا المشروع الإستراتيجي يعد ثمرة بين عدد من الجهات، متوقعًا إطلاق المرحلة الأولى من النظام في الربع الثاني من العام الحالي، إذ سيكون وفق أحدث التوجهات والمعايير لاسيما فيما يخص جانب الأمن والخصوصية. وتحدث الجناحي عن طفرة في التحويلات الإلكترونية بين البنوك، إذ حققت “بنفت” مستويات قياسية في تعاملات التحويلات المالية الإلكترونية المباشرة داخل البحرين عبر فوري (Fawri)، وفوري بلاس (+Fawri) و “فواتير” خلال العام 2018، إذ قفزت بنحو 120 % مقارنة مع 2017، في حين التحويلات المالية بلغت حوالي 11 مليار دينار بحريني. وبخصوص الحلول التي تقدمها الشركة للدفع بالنقال عبر المحفظة الإلكترونية “بنفت بي”، أشار الجناحي إلى أن الشركة تعمل على إضافة العديد من الخدمات الأخرى في التطبيق مثل التحويلات المالية للخارج، كما سيتم الإعلان عن برنامج مكافآت ومزايا خاصة بعملاء التطبيق في القريب العاجل.

 

وتحدث الجناحي عن شركة “سناد” التابعة إلى “بنفت”، إذ أكد أن رؤية “سِناد” تتركز على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا لتحقيق المزيد من التوسعة، وسعت دائما إلى تقديم أحدث وأفضل الحلول في معالجة البطاقات لجميع البنوك في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفيما يلي نص اللقاء:

أول نشاط بدأته “بنفت” في مجال ربط شبكة الصراف الآلي ونقاط البيع. كيف طورت الشركة أداءها على مدى العشرين سنة الماضية؟

منذ انطلاق الشركة وضعت الشركة خطط إستراتيجية متعددة للتوسع في الخدمات وتقديم الأفضل وفق المعايير الدولية المعتمدة في العمليات المرتبطة بالخدمات المصرفية، ووفق أحدث التوجهات الدولية بهذا الخصوص، ونعمل كبيئة عمل مشاركة وداعمة للمؤسسات المصرفية ووفق إشراف مصرف البحرين المركزي وتوجيه مجلس الإدارة، وترتكز الإستراتيجية الجديدة للشركة على توسع قاعدة الشركاء؛ لتشمل قطاعات أوسع وعلاقات إستراتيجية مع المؤسسات الحكومية لتعزيز بيئة العمل واستقطاب الاستثمار ودعم البنى التقنية للقطاع التجاري وفق الرؤية الاقتصادية وخطط مجلس التنمية الاقتصادية.

كشركة تعتمد بشكل كبير على التقنية والتكنولوجيا المتطورة، كيف طورتم الموارد البشرية؟ وما نسبة البحرينيين العاملين لديكم؟

نحن شركة بحرينية مرخصة من قبل مصرف البحرين المركزي، لدينا التزام بتوفير الفرص للكوادر البحرينية، إذ تبلغ نسبة البحرنة 94 % وهي نسبة نفتخر بها جدا، لاسيما في ظل النجاحات التي تحققت، والتي تؤكد كفاءة الخبرات البحرينية، ونعمل بشكل ممنهج نحو صقل تلك الخبرات وتأهيلها المستمر بمزيد من خطط التدريب والتطوير، كما لا يفوتني الإشارة إلى أننا نفخر في “بنفت” بأن الإدارة العليا للشركة بحرينية خالصة أثبتت ولله الحمد قدرتها على تطوير الشركة والتوسع بها والوصول إلى مستويات متقدمة من الخدمات النوعية.

 

في 2005 تم تأسيس مركز البحرين للمعلومات الائتمانية، وشهدنا انضمام قطاعات من غير البنوك وشركات. كم عدد الأعضاء بالمركز حاليًا؟ وهل هناك خطط تطويرية بتقديم خدمات التقييم الائتماني؟

يبلغ عدد الأعضاء المستفيدين من المركز 43 جهة مختلفة، ونفخر بأن المركز يقدم الخدمات لجهات متعددة خارج القطاع المصرفي.

ووفق التوجيه الصادر من مجلس الوزراء الموقر بدأنا في ضم جهات حكومية عدة مثل الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، والإدارة العامة للمرور، ونعمل حاليا على التعاون مع قطاعات أوسع مثل قطاع الاتصالات وقطاع التامين. بالنسبة للتقييم الائتماني فنحن نقدم هذه الخدمة فعلا عبر المركز وهناك جهات تمويلية عدة تستفيد منها.

 

تعد مبادرة “اعرف عميلك إلكترونيا” من أهم المبادرات التي تبنتها “بنفت” بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين. أين وصل طرح هذه الخدمة ومتى تتوقعون إنجازها؟ وهل برأيكم ستشكل نقلة نوعية في العمل المصرفي خصوصا في مجال التكنولوجيا المالية (الفينتك)؟

مما لا شك فيه أن هذه المبادرة الإستراتيجية سيكون لها أثر إيجابي نحو العديد من المنتجات والخدمات النوعية التي سيوفرها القطاع المصرفي والقطاعات الأخرى، إذ ستمكن الجهات من الحصول على أحدث البيانات وأدقها فيما يخص العملاء إضافة إلى خدمات التحقق من الهوية إلكترونيا مما يتيح التعرف على العميل عن بُعد وبشكل موثوق.هذا المشروع الإستراتيجي يعد ثمرة مهمة ضمن الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، إذ نعمل بشكل وثيق مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بصفتها المصدر الأساس لتلك المعلومات وبإشراف المصرف المركزي، ومن المتوقع إطلاق المرحلة الأولى من النظام في الربع الثاني من العام الجاري، وسيكون النظام وفق أحدث التوجهات والمعايير لاسيما فيما يخص جانب الأمن والخصوصية.

 

أسستم شركة “سِناد” قبل أعوام عدة؛ لتقديم حلول بطاقات الدفع وأجهزة الصراف والخدمات الرقمية. كيف ترى آفاق النمو بالشركة لتقديم خدمات متميزة لعملائها؟

تعتمد شركة “سِناد” على أحدث التكنولوجيا المالية المتطورة وحلول الدفع المبتكرة، وتعد إحدى الشركات الرائدة في مجال الدفع الرقمي ومعالجة البطاقات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتسعى “سِناد” إلى دعم عملائها من البنوك ومساعدتهم على تحقيق نمو أعمالهم دون مخاطر، ووفق أعلى مستويات الكفاءة، مع كلفة تشغيل منخفضة، إلى جانب زيادة ربحيتهم من خلال خدمات إسِناد خارجية.

إن رؤية “سِناد” تتركز على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا لتحقيق المزيد من التوسع ومواصلة دعم جميع المؤسسات المالية وغير المالية. ولطالما سعت الشركة إلى تقديم أحدث وأفضل الحلول في معالجة البطاقات لجميع البنوك في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتستمر في التوجه نحو عصر جديدة من التطور والتميز وبجودة عالية وملموسة في جميع مجالات الأعمال.

كيف تقيّمون الإقبال على خدمات التحويل الإلكتروني “فوري” و “فوري+” منذ إطلاقها؟ وما الاستفادة التي حققتها الشركات والأفراد من هذه الخدمة؟

حين ننظر للإحصاءات نرى أن هناك طفرة بخدمات التحويل المالي الإلكتروني، وهذا يدل على أهمية هذه الخدمة وفعاليتها، إذ تعد بمثابة العمود الفقري للعديد من الخدمات الأخرى الحالية والمستقبلية.

فقد حققت شركة “بنفت” مستويات قياسية في تعاملات التحويلات المالية الإلكترونية المباشرة داخل البحرين عبر “فوري”، و “فوري بلاس”، و ”فواتير” خلال العام 2018 مقارنة مع 2017، إذ وصل عدد المعاملات المنجزة عبر “فوري بلاس” العام الماضي إلى 825087 معاملة مقارنة بـ372385 معاملة في 2017 وبزيادة تفوق 120 %، فيما تجاوزت قيمة التحويلات المالية الإلكترونية بالمجمل 11 مليار دينار بحريني.

 

كنتم من الأوائل الذين أطلقتم محفظة إلكترونية “بنفت بي” للدفع الإلكتروني. ما الخدمات التي تتميز بها هذه المحفظة؟ وهل ترون أن هناك فرص نمو محتملة لهذا القطاع في المستقبل؟

تعد “بنفت بي” بمثابة المحفظة الإلكترونية الوطنية التي تسهل إتمام المدفوعات بشكل سلس وفعال وآمن وتسهم في دعم التوجه نحو تقليل استخدام النقد الورقي للدفع، وهو ما ينسجم مع خطط مصرف البحرين المركزي ومع الممارسات الدولية بهذا الخصوص.

من خلال هذا التطبيق يمكن للعملاء إتمام عمليات الدفع عند الشراء بشكل فعال عبر الهاتف الذكي وإجراء التحويلات المالية للحسابات الشخصية وحسابات الأشخاص الآخرين باستخدام رقم الهاتف فقط دون الحاجة لمعرفة رقم الحساب البنكي الفعلي وهي ميزة ثرية ساهمت في انتشار التطبيق.

من جانب آخر، فإنه يمكن للعملاء دفع الفواتير للجهات المختلفة بشكل سريع وآمن ونعمل على إضافة العديد من الخدمات الأخرى في التطبيق مثل التحويلات المالية للخارج وسنعلن عن برنامج مكافآت ومزيا خاصة بعملاء التطبيق في القريب العاجل.

 

في الختام، كشركة تأسست لتسهيل عملية المدفوعات، يشهد العالم تطورا كبيرا في هذه الخدمات. ما خطط “بنفت” والمشروعات والمبادرات المستقبلية التي تعكف عليها بعد سجل حافل من الإنجازات على مدى السنوات العشرين الماضية لجعل البحرين أقل اعتمادا على الأوراق النقدية؟

التحول نحو مجتمع المدفوعات الرقمية وتقليل النقد الورقي المتداول هو توجه وطني وضمن رؤية مصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية أساسا، وعليه فإننا نعمل ضمن هذا الإطار من خلال تقديم الخدمات المبتكرة التي تسهم في تحقيق هذه الرؤية.

ومن هنا فإننا نشجع استخدام المحفظات الإلكترونية ونعمل مع مختلف المزودين لجعلها “الخيار المفضل” للدفع عبر توفير طرق سهلة وآمنة للدفع وتقديم حزمة الحوافز التشجيعية عند الاستخدام، وكذلك تشجيع التحويلات المالية عبر الحسابات المختلفة من خلال خدمات “فوري”، كما نعمل مع القطاع المصرفي لإطلاق الدفع السريع بالبطاقات والهواتف الذكية (Tap&Go) خلال هذا العام.