+A
A-

علي السندي... تسخير الهواية والدراسة بـ“العقارات”

علي السندي... شاب بحريني يهوى منذ الصغر التجارة والعقارات والبناء، حيث كان يجلس مع والده في مقر عمله ويرى كيفية سير العمل بالمواقع المختلفة؛ ليقرر مستقبلا تحويل هوايته إلى مشروع أطلقه في نهاية 2011، يحمل اسم “السندي للمشاريع العقارية”. “البلاد” التقته وأجرت معه الحوار أدناه:

هل لك أن تحدثنا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

أعمل في مجال تطوير العقارات وبناء الفلل والشقق السكنية بالبحرين، وأطلقت مشروعي “السندي للمشاريع العقارية” نهاية 2011، كنت أبلغ وقتها 25 عامًا وذلك بعد أن حصلت على البكالوريوس و3 سنوات عمل ببنك البحرين والكويت. ثم قررت أن أعمل في تجارة وتطوير العقارات وبيعها وابتدأت برأس مال 80 ألف دينار، وتقدر مجمل الاستثمارات في مشاريع بمختلف مناطق المملكة بحوالي 1.6 مليون دينار.

هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال؟

نعم، استفدت كثيرًا، خصوصًا من أبي في إدارة الأعمال والاستثمار والعمل في مجال العقارات والاستفادة الأكبر من دراستي بالهند في (بونا)، حيث تعلمت كثيرًا من طريقة التعليم هناك، إذ أعمل على تطبيق ما تعلمته في عملي الخاص واستثماراتي، وكيفية إدارة شركتي بالوجه والمسار الصحيح من ناحية دراسة السوق المحلية وتوفير الوقت والكلفة وكيفية التنبؤ بالربح أو الخسارة في سوق العقارات وإدارة المشاريع ومسك حسابات الشركة.

كيف تدير عملك الخاص، وما أسلوبك في الإدارة، وكيف تتواكب مع المتغيرات؟

أدير شركتي من خلال وجودي في مواقع المشاريع بشكل يومي تقريبًا، فأنا لست من النوع الذي يعتمد على المشرفين أو المسؤولين وإنما أكون حاضرا بموقع العمل لأراه أمامي يستمر بشكل ممتاز، إضافة إلى وضع الخطط والبرنامج والجداول للعمال والمشرفين، إذ أعتمد بشكل جزئي على المشرفين. واعتمد في أسلوبي مع الموظفين على رؤية كمية الإنتاج وليس الوقت الذي استغرقه العامل في الإنتاج، مثلا أنجز العمل بكفاءة ودقة في أقل وقت، لذا يمكن احتساب أجر إضافي للساعات الإضافية بشرط الجودة والإتقان.

ويعتبر الوقت بالنسبة لي وللمشاريع مهم جدا؛ نظرًا لكون المبلغ المستثمر فيها يعمل مدار السنة فكلما تأخرت في تسليم المشروع كلما تحتسب الخسارة بالنسبة لك.

المتغيرات كثيرة وظروف السوق متقلبة أحيانًا، ولكن ولله الحمد استطعنا التغلب عليها من خلال دراسة السوق والمتغيرات بشكل جيد، فمثلا تماشيًا مع برنامج مزايا الذي تمنحه وزارة الإسكان للمواطنين فإننا أنجزنا الكثير من المشاريع وتم بيعها عن طريق البرنامج.

في اعتقادي أن سوق وظروف البحرين تحتاج إلى مشاريع تناسب مستوى دخل البحريني عموما، فسعر الفلل التي تتراوح بين 110 و120 ألف دينار تباع بشكل سريع وتتناسب مع متطلبات العائلة البحرينية من حيث المساحة والتصميم والجودة ونحن نؤمن بقاعدة الربح القليل والسريع.

هل تفكر بتطوير أعمالك؟

نعم، أفكر وأخطط لتوسيع مشاريعي واستثماراتي خارج البحرين مثلا في تركيا أو أذربيجان أو عُمان في مجال تطوير العقارات أيضًا، وذلك عقب دراسة السوق.