+A
A-

الرئيس السوداني: مندسون يقتلون المتظاهرين

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الاحد، وجود مندسين بين صفوف المتظاهرين يقومون بعمليات قتل لإثارة الفوضى في البلاد. وقال إن “قوى معادية للإسلام تتآمر على الاستقرار في السودان”، محذراً “الشباب من المتاجرة بهم”. وشدد على أن “مبادئ الحكم لم تتغير منذ توليه السلطة”. وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس السوداني أثناء زيارة إلى ولاية النيل الأبيض.

وأشار إلى وجود عناصر مندسة داخل المظاهرات تقوم بقتل المتظاهرين باستخدام “أسلحة لا يملكها الجيش أو الشرطة”.

وأضاف أن “الطبيب الذي قُتل في الخرطوم مؤخرا سقط ضحية بعض المندسين في التظاهرات”.

وكشف عن “اعتقال عناصر تابعة لحركة متمردة في دارفور”، موضحاً أن تلك العناصر اعترفت خلال التحقيقات بقتل المتظاهرين.

وأعلن أن “الشباب خرجوا للتعبير عن أنفسهم لكن قوى تخريبية اندست وسطهم لنشر الفوضى”.

وذكر أن “صناديق الاقتراع هي التي تقرر من يحكم”، “وأن انتخابات العام المقبل ليست ببعيدة وسنحترم خيار الشعب السوداني”.

في غضون ذلك، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين، أمس الأحد، قبيل مسيرة مرتقبة نحو مبنى البرلمان في مدينة أم درمان، حسبما أفاد شهود عيان.

وتجمع متظاهرون وهم يهتفون “حرية سلام عدالة” في بعض أحياء المدينة، قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، بحسب الشهود، في وقت دعا منظمو الاحتجاجات لمسيرات احتجاجية جديدة.

وأغلق المحتجون شارع الأربعين، أحد الشوارع الرئيسية في أم درمان وكان البعض يشير بعلامة النصر وسط إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.

ووصل نحو 30 شاحنة تقل أفراد أمن بعضهم يرتدي الزي الرسمي والبعض الآخر ملابس مدنية، وتم نشرهم في المنطقة. وكانت قوات الأمن نشرت أعدادا كبيرة من رجالها في الخرطوم وجارتها أم درمان، استعدادا لاحتجاجات جديدة تطالب بتغييرات إصلاحية. وانتشرت تسجيلات مصورة في مواقع الإنترنت تظهر المئات من قوات الأمن في الخرطوم، والمزيد من المحتجين يتجهون لأم درمان القريبة، أحد معاقل المعارضة التي شهدت ساعات من المواجهات بين الشرطة والمحتجين الأسبوع الماضي. والاحتجاجات المرتقبة تأتي وسط سلسلة من الاضرابات التي أعلنتها النقابات المهنية في السودان، منها الأطباء والمعلمين والمحامين والصيادلة، فيما يتوقع أن تتحرك تظاهرات في مدن أخرى.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر مظاهرات يومية تقريبا احتجاجا على الأزمة الاقتصادية. ويطالب المحتجون بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثين عاما ويحملونه مسؤولية جميع المشاكل التي تعاني منها البلاد.