+A
A-

قمة بيروت: سوق عربية مشتركة للكهرباء

اعتماد الإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030

تشجيع الإبداع والابتكار لخلق المواطن المنتج

 

نقل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، تحيات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة ميشيل عون، وتمنيات جلالته بأن تحقق القمة التنموية العربية: الاقتصادية والاجتماعية غاياتها وأهدافها المرجوة التي تصب في صالح العمل العربي المشترك، وتحيات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتمنياتهم لرئيس الجمهورية اللبنانية كل التوفيق والنجاح.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية، نيابة عن جلالة الملك في الدورة الرابعة للقمة التنموية العربية: الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت أمس في بيروت.

وأشاد الشيخ خالد بن أحمد في كلمته بالجهود الكبيرة لعاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئاسة الموفقة للمملكة العربية السعودية للقمة العربية التنموية الثالثة.

وأكد الوزير حرص مملكة البحرين على المساهمة في دعم العمل العربي المشترك الاقتصادي والتنموي لما فيه صالح الدول والشعوب العربية، وأهمية التحالفات والتعاون؛ لضمان الأمن الغذائي العربي وتوفير المخزون الإستراتيجي للحيلولة دون نشوء أزمات مستقبلية، وأهمية تفعيل وتعزيز العمل العربي بين جميع القطاعات الحيوية للتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمس شعوبنا ودولنا الشقيقة، مبينًا أن أكبر هذه التحديات هي التطرف والحروب والصراعات وخطوط الانقسام التي تفرق بين إنسان وأخيه وتعزلهم عن بعضهم البعض، على أسس عرقية ودينية مذهبية وغيرها، يعيق ويعطل بناء الدول ويهدد سلامة وأمن مجتمعاتها، وأن هذه التحديات يجب أن لا تشغلنا عن الاستمرار في العمل على وضع خطط الانفتاح والتكامل وتطوير التعليم وحماية الاستثمار والملكية الفكرية لتحقيق الازدهار المطلوب.

وأضاف أن مملكة البحرين - ودعمًا للتعاون العربي الإستراتيجي - وقعت على مذكرة التفاهم لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، والتي سيكون لها كبير الأثر في توفير الطاقة بين الدول العربية.

وأشار إلى أن البحرين قامت بتقديم التقرير الوطني الطوعي الأول لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة؛ وذلك إدراكًا لأهمية التنمية المستدامة على المستوى العالمي.

وفي إطار المسؤولية العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق والقدس الشريف، طالب وزير الخارجية بضرورة تكاتف الجهود لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الإستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس الشرقية 2018 - 2022.

وبشأن أزمة ومعاناة اللاجئين في الدول العربية، والأعباء التي تحملتها الدول المستضيفة، أوضح الشيخ خالد بن أحمد أن مملكة البحرين قامت بتقديم المساعدات، وإقامة المراكز الصحية والتعليمية والاجتماعية في مراكز إيواء اللاجئين في عدد من الدول الشقيقة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية للقيام بدورها في تخفيف معاناة اللاجئين، وتأمين تمويل تنفيذ مشاريع تنموية لهم في الدول العربية المستضيفة، للمساهمة في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذه الاستضافة.

وصدر عن القمة التنموية العربية: الاقتصادية والاجتماعية إعلان بيروت، وأهم ما جاء فيه التالي:

- إدراكًا من القادة بأهمية التطور التكنولوجي والمعلوماتي، تم تأكيد ضرورة تبني سياسات استباقية لبناء القدرات اللازمة للاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقمي وتقديم الدعم للمبادرات الخاصة، ووضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي.

- أكد القادة ضرورة متابعة التقدم المحرز في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي؛ أملاً في الوصول إلى سوق عربية مشتركة، وبذل الجهود كافة للتغلب على المعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك. مؤكدين في ذات الوقت أهمية دعم وتمويل مشروعات التكامل العربي واستكمال مبادرة المساعدة من أجل التجارة.

- تم اعتماد مشروع الميثاق الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر؛ من أجل ضمان اندماج اقتصاديات الدول العربية فيما بينها وخلق مزايا تنافسية.

- تم اعتماد الإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030؛ بغية تحقيق التطور المستدام لنظام الطاقة العربي انسجامًا مع أهداف الأجندة العالمية 2030 للتنمية المستدامة.

- وافق القادة على مبادرة “المحفظة الوردية” كمبادرة إقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية، وذلك في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030؛ من أجل ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

- أكد القادة ضرورة تنمية المهارات وتشجيع الإبداع والابتكار؛ بهدف بناء الإنسان وخلق المواطن المنتج الذي يساهم في بناء وتنمية المجتمع العربي من أجل تحقيق مكاسب إنسانية واجتماعية واقتصادية.

- تم اعتماد وثيقة منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 كأجندة التنمية للأسرة في المنطقة العربية.

- وافق القادة على برنامج إدماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية، والذي يهدف إلى توعية وتثقيف وتدريب النساء وتقديم الخدمات كافة اللازمة لهن، كما نعلن التزامنا بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ البرنامج.

- تم الترحيب بنتائج المنتدى الرابع للقطاع الخاص العربي الذي عقد على هامش القمة، وبنتائج المنتدى الرابع للشباب العربي الذي عقد على هامش القمة. كما رحب القادة بنتائج المنتدى الرابع للمجتمع المدني الذي عقد على هامش القمة.

وفي الختام تقرر عقد القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الخامسة في مطلع العام 2023 في موريتانيا؛ لمتابعة ما تم إنجازه من مقررات وما جاء في هذا الإعلان، ودراسة مشاريع وموضوعات تهم العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك.