+A
A-

“الطوق والأسورة” أفضل مسرحية عربية

اختتمت مؤخرا فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الحادية عشرة بالقاهرة بعد 7 أيام من العروض والندوات وورش العمل، إذ أعلن في حفل الختام عن فوز المسرحية المصرية (الطوق والاسورة) لفرقة مسرح الطليعة بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل وهي جائزة سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة.

المسرحية  من إعداد سامح مهران عن رواية للكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله وإخراج ناصر عبد المنعم وبطولة فاطمة محمد علي ومارتينا عادل وأشرف شكري وأحمد طارق ومحمود الزيات وشريف القزاز وشبراوي محمد ومحمد حسيب.

هذا ودخلت الترشيحات أيضا المسرحية الإماراتية المجنون للمخرج محمد العامري والمسرحية الكويتية رحمة إلى جانب مسرحية من تونس ، كما تم في الحفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة التأليف المسرحي للكبار والاطفال وتكريم المؤسسات الداعمة للمهرجان ، والإعلان عن الدولة التي ستستضيف الدورة الثانية عشرة وهي الاردن في شهر يناير 2020 .

يجدر بالذكر ان مهرجان المسرح العربي الدورة 11 شهد مشاركة ما يقرب 650 فنانا وكاتبا وناقدا و27 عرضا مسرحيا ، وفي اخر المؤتمرات الصحفية قال

يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربية للمسرح إن ما قدم في هذه الدورة من المهرجان العربي للمسرح جعله يفكر في ضرورة توثيق التجارب المسرحية في كل الأقطار العربية تباعا، لما بينها من همزة وصل تصلها ببعضها البعض، مشيرا إلى أن هناك وشائج عميقة ومؤكدة بين التجارب العربية المختلفة .

ولفت إلى أن المسرح في أكثر من بلد عربي كان له دوره المشهود في تحقيق الاستنارة و دعم الكفاح ضد المستعمر،

واستطرد: وكان لبعض التجارب المسرحية في مصر والشام تأثيرها الكبير في التجربة المسرحية السودانية، ومساعدتها فيما يتصل باليقظة الوطنية والنضال ضد الاستعمار .

وأشار يوسف عيدابي إلى أن هناك صلة حقيقية بين المسرح العربي في الماضي ومانشهده في المهرجان  الآن، على مستوى التآلف والانسجام والتفاعل، متمنيا أن تشارك النقابات الفنية  بأدوار أكبر كمؤسسات مجتمع مدني في النهوض  بالمسرح في بلادها وأن تضع يدها في يد الهيئة العربية للمسرح ، من أجل إقامة المزيد من التفاعل، مؤكدا أن الهيئة العربية للمسرح مؤسسة مدنية وإنها لا تستطيع أن تعمل وحدها مالم تجد دعما وتفاعلا من الجمعيات والنقابات المسرحية العربية .

أضاف ..إننا في حاجة إلى تجانس عربي من حيث التنسيق فيما بيينا وتحديد  الأولويات، فنحن حتي الآن لانمتلك ببلوجرافيا  مسرحيةعربية، ولابد من السعي لإنجازها.

وعن الفعاليات التي شهدها المهرجان قال عيدابي إنه استمع الى كثير من النقد التقليدي، وتمنى لو تجاوز بعض نقادنا تلك التقليدية ، من أجل تأسيس خطاب نقدي مسرحي جديد ومتجدد ،لا فتا إلى أن الكثير من العروض تجاوز ما هو تقليدي وقدم مغامرات جمالية نختلف ونتفق حولها . مؤكدا على ضرورة أن نقدم خطابنا النقدي الخاص بنا دون التقيد بركام الماضي .

وتابع  لابد أن يذهب المسرح لكل الناس ، لأنه كالأديان .

ورفض عيدابي ما يصر بعض الأكاديمين على التأكيد عليه من أن المسرح منتج غربي، مؤكدا على أن أن الهجنة تتطلب أن أكون أنا موجودا أيضا مع وجود الآخر ، مضيفا : العالم صغير ولكن وجدان شعوب العالم مختلف ، ولا بد من أن نعبر عن هويتنا وشخصيتنا من خلال المسرح الخاص بنا.

فيما أشاد غنام غنام مسؤول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح، والكاتب والمخرج المسرحي  بما تم إنجازه إعلاميا طول أيام المهرجان ، مشيرا إلى ان المهرجان نجح في الوصول إلى الشارع المصري والعربي ،من خلال كتيبة الإعلاميين الذين واصلوا الليل بالنهار حتى يصلوا بفعاليات المهرجان إلى الجميع ، أضاف غنام فعاليات المهرجان تم تغطيتها  من خلال  60 صحيفة وموقع إليكتروني ، و 15 و تليفزيونية ، فضلا عن متابعة إخبارية  قدمها مئات الصحفيين،

وأكد إن كل ما تم إعداده من فعاليات في برنامج المهرجان  قد تم إنجازه بدقة وحرفية شديدة، وفي موعده تماما، وإن الفعاليات قدمت على التوازي في أكثر من مكان، وسط حضور جماهيري وإعلامي مميز.

ولفت غنام إلى أن المهرجان شهد العديد من الفعاليات المهمة، من ندوات المحور الفكري و المؤتمرات الصحفية، والورش التدريبية، وحفلات تكريم الفائزين في جوائز الهيئة العربية للمسرح للنصوص الموجهة للكبار والصغار، وجائز ة البحث العلمي،

وأشار إلى أن المهرجان شهد تقديم 8 عروض تنافست على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لأفضل عرض، فضلا عن 9 عروض شملها المسار الأول، وعشرة عروض شملها المسار الثالث،

وقدم الكاتب والمخرج غنام غنام التحية للقائمين على المسارح المصرية لما قدموه من دعم لكل العروض دون شكوى، مشيرا إلى انهم بذلوا جهدا كبيرا حتى تخرج العروض بالمستوى اللائق بالمهرجان.