+A
A-

الفواكه والخضروات السورية تغرق السوق

قال تجار إن الخضروات الفواكه السورية أخذت تغرق السوق البحرينية بعد أن تم فتح الحدود البرية بين الأردن وسوريا قبل نحو شهرين، إذ بدأ التجار بشكل تدريجي منذ نوفمبر الماضي بزيادة وارداتهم من السوق السورية لتصل إلى 6 شاحنات يوميًّا مع توقعات بارتفاعها إلى أربعة أضعاف بحلول الصيف المقبل.

وأبلغ صاحب شركة البستاني للخضار والفواكه الطازجة، رضا البستاني “البلاد”، أن واردات الخضار والفواكه السورية قفزت بشكل كبير رغم أن موسم الشتاء لا يعتبر موسم الذروة، وقدر كمية الواردات التي تصل حاليًّا من سوريا بنحو 150 طنًّا يوميًّا وأنه بات بالإمكان استيراد الخضروات لأول مرة منذ توقف استمر عدة سنوات.

وذكر البستاتي أن البحرين تستقبل حاليًّا حمولة خضروات وفواكه سورية ما بين 3 و6 شاحنات يوميًّا لمختلف التجار، إذ تستوعب كل شاحنة قرابة 24 طنًّا، متوقعًا أن يرتفع عدد الشاحنات إلى 25 شاحنة في الصيف.

ولفت إلى أنه في السابق لم تصل سوى نحو شحنتين أو ثلاث عن طريق البواخر ولم تكن تتجاوز الستين طنًّا تقريبًا، وأن هذه المنتجات ليس بالإمكان استيرادها لكن الآن أصبحت متاحة.

وبين أن التجار كانوا متحفظين في البداية فيما يتعلق بالاستيراد، إلا أنهم قاموا تدريجيًّا بزيادة الشاحنات شيئًا فشيئًا، حيث إن حركة الاستيراد لا تقتصر على البحرين فحسب بل تشمل مختلف دول المنطقة.

وتوقع أن تشكل الخضروات والفواكه السورية ما بين 30 إلى 40 % من إجمالي احتياجات السوق، وذلك في ذروة الموسم، إذ تشمل الواردات السورية الكثير من المنتجات مثل الشمام والبطيخ والعنب والتفاح والحمضيات والخضروات والبطاطس بمختلف أنواعها وغيرها.

الوفرة لصالح المستهلكين

وأشار البستاني إلى أن تدفق البضائع السورية سيصب في مصلحة المستهلكين في البحرين من ناحية الحصول على أسعار أفضل وخيارات متنوعة مقارنة مع الوضع السابق إلى جانب معروض مستقر، إذ إن ذلك يجنّب البحرين أي نقص مستقبلي في المنتجات الزراعية. وضرب البستاني مثالاً على منتجات الطماطم والتي كان المنتج السعودي موردًا مهمًّا لها بالسوق، ومع منع تصدير الطماطم السعودي بداية من هذا العام، لذا سيكون هناك بديل سوري. وأفاد البستاني إلى أن كثيرًا من الخضراوات السورية لم تستورد منذ نحو 7 سنوات، وسيتم استئناف استيرادها لأول مرة ومن بينها الخس والطماطم وغيرها من الخضار، مما سيزيد المعروض من المنتجات الطازجة وبأسعار أفضل.

وقال البستاني إن معظم التجار يقومون حاليًّا بالاستيراد من السوق السورية عن طريق البر بعد أن كان يتم الاستيراد عن طريق البحر، فقد تم تقليص فترة وصول البضائع من نحو 25 يومًا في الوضع السابق عبر البواخر إلى 6 أيام في الوضع الراهن مع استخدام الشاحنات، الأمر الذي سيخفض التكلفة إلى حد كبير إلى جانب أنه سيقلل نسبة التلفيات والتي كانت تصل إلى 50 % عند استخدام الطرق البحرية في حين لا تتعدى النسبة 5 % وهي نسبة يمكن للتاجر تحملها.

الصيف المقبل سيكون الأفضل

وأشار إلى أن فتح المنافذ البرية لن ينعكس فقط على استيراد المنتجات السورية، بل المنتجات اللبنانية أيضًا التي سيصبح استيرادها أسرع وأقل تكلفة. وأكد البستاني أن صيف هذا العام وشهر رمضان المبارك، وهو موسم الفواكه، سيختلف عن أي صيف مر خلال السبعة أعوام الماضية من حيث توافر الفواكه والخضروات، وأكد “على سبيل المثال الحمضيات السورية هذا العام باتت مفضلة على الحمضيات المصرية، خصوصًا مع كون الأسعار مناسبة”. وعبّر البستاني عن الوفرة بقوله “هذا الصيف سيلعب المستهلكون بالكرز والمشمش” في كناية على وفرة المنتجات.