+A
A-

المدرب سكوب يتحمل خسارة تايلند

يعتبر حسين بابا من نجوم الجيل الذهبي لكرة القدم البحرينية، وسطر اسمه واحدا من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب في المملكة؛ بفضل مهارته العالية في الدفاع والتي حاز من خلالها ثقة المدربين الوطنيين الذين تعاقبوا على تدريب الأحمر منذ مطلع الألفية الجديدة؛ ليكون ضمن التشكيلة الأساسية، وهو من ضمن كتيبة المنتخب المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2004 التي حقق فيها منتخبنا المركز الرابع لأول مرة في تاريخه.

ولازال بابا وفيا لمعشوقته كرة القدم في نادي المنامة، وها هو يشق طريقه بنجاح في عالم التحليل التلفزيوني في أول تجربة له مع قناة دبي الرياضية بنهائيات كأس آسيا الحالية التي تقام منافساتها في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى 1 فبراير المقبل؛ ليمثل المملكة خير تمثيل بإطلالته البهية والكاريزما الرائعة التي يتمتع بها والثقة بالنفس.

وخلال وجود “البلاد سبورت” في مدينة دبي، التقينا حسين بابا الذي تحدث في هذا الحوار المقتضب عن الكثير من الأمور التي تخص مسيرة منتخبنا وتجربته الشخصية مع التحليل التلفزيوني.

أسباب الخسارة من تايلند

لم يتردد بابا في الإجابة بكل صراحة عن أسباب الخسارة التي مني بها منتخبنا أمام تايلند في الجولة الثانية بهدف نظيف، متحدثا عن رؤيته الفنية بخصوص الهزيمة قائلا “منتخبنا لم يظهر بالصورة المطلوبة ومستواه المعهود، وأعتقد أن الجهاز الفني لم يوفق في وضع اللاعب محمد مرهون في العمق بدلا من الأطراف، فهو لاعب يفضل المساحات وكان من الأفضل وضعه جناحا، كما كانت الحلقة مفقودة بين الوسط والهجوم، ولو كان ضياء سعيد في الارتكاز وشارك كميل الأسود صانع لعب خلف المهاجمين لكان شكل المنتخب أفضل...”.

وأضاف بابا أن المنتخب عانى من البطء في الحركة وعدم وجود شراسة أثناء الالتحامات مثل مباراة الإمارات مما أتاح الفرصة أمام التايلنديين للتحرك وخلق الكثير من المساحات التي استغلوها بنجاح.

المسؤولية تقع على من؟

أشار بابا إلى أن “المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب هو من يتحمل مسؤولية الخسارة؛ لأنه هو من يضع التشكيلة الأساسية ويقود المنتخب من الناحية الفنية ويوظف اللاعبين، كما أن اللاعبين والطاقم الفني والإداري برمته كذلك يتحمل المسؤولية، واللوم بالطبع يقع على الجميع ونأمل التعويض، وكلنا ثقة بالمنتخب وقدرته على الظهور بصورة أفضل”.

قادرون على الهند

ويرى بابا أن منتخبنا الوطني بما يمتلكه من عناصر متميزة قادر على تجاوز الهند والفوز عليه إذا ما ظهر بمستواه الحقيقي على غرار أدائه في مباراة الافتتاح أمام الإمارات والتي تعادل فيها إيجابا 1/‏1 ليكسب نقطة من المستضيف على أرضه وبين جماهيره الكبيرة التي ملأت ستاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، مشددا على أهمية الحذر وعدم استعجال تسجيل الهدف؛ تفاديا لتلقي هدف مباغت والعمل على إغلاق جميع المساحات أمام المنتخب المنافس وعدم التهاون إطلاقا والتسلح بالعزيمة والإصرار.

أرشح اليابان

وعن أبرز المنتخبات التي لفتت نظره، قال بابا إن منتخب الأردن قدم نفسه بصورة رائعة بعدما أطاح بحامل اللقب (منتخب أستراليا) وفاز على سوريا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مونديال روسيا 2018؛ ليكون أول المتأهلين لدور الستة عشر، كما أوضح أن المنتخب الياباني هو الآخر قدم عروضا متميزة جعلته واحدا من المرشحين لبلوغ الأدوار النهائية والمنافسة على اللقب بقوة.

تجربة “دبي الرياضية”

ولدى سؤالنا إياه عن تجربته الجديدة مع قناة دبي الرياضية، أعرب عن اعتزازه بتلك التجربة الجديدة في مشواره الرياضي، مضيفا “تربطني علاقة وطيدة مع الإعلامي الإماراتي حسن حبيب الذي عرض علي المشاركة في برنامج جماهير آسيا فوافقت على الفور.. إنها تجربة رائعة ومتميزة مع طاقم العمل، إذ نعيش سويا كأسرة واحدة والأجواء عموما ساعدتني على التأقلم سريعا”.

وقال بابا إنه لا يفكر كثيرا في مجال التحليل التلفزيوني، فهو مازال يمارس هوايته المفضلة لاعبا في نادي المنامة، ويرى في نفسه القدرة على العطاء فوق المستطيل الأخضر، لكنه لم يستبعد خوضه تجربة التحليل التلفزيوني على شاشات التلفاز مستقبلا متى ما أتيحت له الفرصة، معربا عن جزيل شكره وتقديره لقناة دبي وعلى رأسها حسن حبيب على تلك الدعوة الكريمة.

شكرا نادي المنامة

وتوجه بابا بجزيل الشكر والتقدير لمجلس إدارة نادي المنامة برئاسة زهير كازروني ورئيس جهاز كرة القدم أحمد جواهري والمدرب محمد الشملان على موافقتهم له للمشاركة في البرنامج التلفزيوني وإتاحة الفرصة أمامه للحضور في نهائيات كأس آسيا عبر تجربة التحليل التلفزيوني، التي أضافت له الكثير، مشيدا ومقدرا تجاوب وموافقة النادي لرغبته، وتمنى أن يكون عند حسن ظن الجماهير البحرينية في البرنامج على امتداد منافسات البطولة.