قالت وكالة بلومبيرغ للأنباء إن البنوك الخليجية تتماسك بسرعة مع سعيها للتنافس في عصر انخفاض أسعار النفط، لافتة إلى أن أكبر بنك سعودي أعلن عن محادثات اندماج مع منافس محلي له، كما أن إمارة أبوطبي تعمل على دمج 3 من مصارفها، لتستمر موجة اندماج البنوك الخليجية ويشارك 12 مصرفًا في المنطقة بمحادثات استحواذ أو اندماج في ما بينها. وحاولت «بلومبيرغ» الإجابة على 5 أسئلة في ما يتعلّق بالاندماجات في القطاع المصرفي الخليجي، هي كالتالي:

لماذا يتم دمج البنوك في الخليج؟

تعتمد مصارف الخليج بشكل كبير على الودائع الحكومية التي يمكن أن تتضاءل مع تقلب أسعار النفط بشكل متزامن، وفي الوقت نفسه هناك عدد بنوك مبالغ فيه في دول مجلس التعاون الخليجي، فهناك أكثر من 70 مصرفًا خليجيًّا مدرجًا لـ51 مليون نسمة يعيشون في المنطقة، بالمقارنة مع 12 مصرفًا في بريطانيا مثلاً، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 65 مليون نسمة.

أين يحدث أكبر اندماج؟

أكملت إمارة أبوطبي في عام 2017 إجراءات اندماج لإنشاء صندوق سيادي تبلغ أصوله نحو 220 مليار دولار، وذلك بالتحالف بين «مبادلة للاستثمار» و«أبوطبي للاستثمار». كما أن بنك أبوطبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني يجريان محادثات اندماج مع بنك الهلال، ومن شأن اندماج الكيانات الثلاثة خلق قوة مصرفية إقليمية بقيمة 110 مليارات دولار.

ما الصورة الكبرى؟

يرتبط نمو الأصول المصرفية بدرجة كبيرة مع نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج، والذي بدوره يتحرك بالتوازي مع تقلب أسعار النفط. ومنذ عام 2014، تضررت دول الخليج من هبوط أسعار الخام، مما جعل الحكومات الخليجية تضطر إلى إعادة تقييم ميزانياتها وتراجع الودائع الحكومية. كما واجهت البنوك في المنطقة ضغوطا في ارتفاع التكاليف بسبب المعايير الجديدة للمحاسبة والتغيرات التكنولوجية في القطاع المصرفي وضريبة القيمة المضافة في بعض دول الخليج.

ما عمليات الاندماج الأخرى المتوقع حدوثها؟

في مايو الماضي، تم الاتفاق في السعودية على شراء البنك السعودي البريطاني للبنك الأول (مدعوم من بنك آر بي إس) بقيمة 5 مليارات دولار. كما باع «جي بي مورغان» حصة بـ7.5 % في بنك الاستثمار السعودي للمصرف السعودي نفسه. من جهتها، تتمتع قطر بعدد مرتفع من البنوك نسبة لعدد السكان مقارنة ببقية دول الخليج، حيث يوجد 18 مصرفًا لخدمة 2.7 مليون شخص. وأجرى «بنك بروة» و«قطر الدولي» في أغسطس الماضي محادثات للاندماج.

وفي سلطنة عمان تجري عمليتا اندماج فقط.

هل نتوقع مزيداً من صفقات الاندماج؟

يصعب توقع إجراء مزيد من صفقات الاندماج بين البنوك الخليجية التي تعتمد أساسًا على دعم وحيازات حكومية. ويمكن القول أنه لم يحدث إلا عدد قليل من الاندماجات بالنظر إلى المناقشات التي جرت. ومع ذلك، قد تضطر المزيد من الكيانات المصرفية الخليجية إلى الاندماج رغم أن ذلك يهدد البنوك الأصغر.