رفض النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان تهميش حقه برئاسة لجنة برنامج عمل الحكومة، بعد عرض رئيسة المجلس تصور النائب الثاني علي زايد تشكيل اللجنة برئاسته. وقال “ذلك لا يؤسس لعمل بناء وتعاون مثمر ولا ينم عن بروتوكول برلماني واحترام متبادل، إنما تجاوز متعمد وفيه إصرار التهميش لي”. وأردف “سأتغاضى عن كل الصغائر، ولكنني لا أريد أن يتكرر هذا التصرف؛ لأنه سيكون لنا موقف آخر”. وفضلت الرئيسة فوزية زينل عدم التعقيب على كلمة سلمان، وقالت إنها ستتيح المجال لأعضاء هيئة المكتب للرد.

وفي تعقيب النائب علي إسحاقي على مداخلة سلمان، قال “أنا أستغرب من كلمة النائب عبدالنبي؛ لأن الموضوع طرح في هيئة المكتب، وأنوه بأنه لا يجب استغلال وجود الإعلام في المجلس لمصالحنا الشخصية، ونظهر بأن هناك ظلم”.

وأشار النائب هاشم العشيري إلى أنه “تم قراءة الرسالة في اجتماع هيئة المكتب، بعد الاجتماع تحدثت مع عبدالنبي سلمان، وتبادلت وجهات النظر، ولمته، وإذا كانت لديك وجهة نظر فلماذا لم تعترض؟”.

وأضاف “التشنج ليس لمصلحة أحد، وما سيظهر للإعلام أن المجلس مفكك وغير قادر على حل المشكلة، ويجب حل أيّ مشكلة عبر هيئة المكتب، وأتمنى من عبدالنبي سلمان وعلي زايد وقف المشاحنات”.

ورد سلمان على العشيري بأن كلامه غير صحيح ولم تعرض رسالة بالاجتماع، وعقب العشيري بأن الرسالة موجودة وقرأتها الرئيسة. وتحدث النائب الثاني علي زايد قائلا “أكنّ كل الاحترام والتقدير لأخي عبدالنبي سلمان، وهو رجل له باع وخبرة، ولا يمكن أن نستغني عن خبرته، ولا خلاف بيننا، وما جرى هو وفق اللوائح أن رئاسة اللجنة تكون لأحد نائبي الرئيس، وتقدمت بتصور للرئاسة، وعرض الرسالة باجتماع هيئة المكتب، وأقر التصور”، وصافح سلمان قبيل نهاية مداخلته.

وعقبت الرئيسة بأن “الجميع في قارب واحد، ويدنا بيد بعض؛ لنعمل سويا في كل قضية ومشروع يخدم الوطن والمواطن، وأينما يكون موقعك يجب أن تساهم إيجابا في خدمة المواطنين”.

وصوت المجلس بالغالبية على تشكيل لجنة دراسة برنامج عمل الحكومة وفقا لتصور النائب علي زايد، بحيث تؤلف من رؤساء اللجان ونوابهم وبرئاسة النائب الثاني.