+A
A-

رئيس الاتحاد الآسيوي يكرّم “أطفال الكهف”

التقى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بوفد من أكاديمية “وايلد بورز” التايلندية الذين نجوا من الحادثة المعروفة بـ “أطفال الكهف” شمالي تايلند في شهر يوليو الماضي.

وقام الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بتسليم هدايا تذكارية للأطفال ومدربهم بحضور سوميوس بومبان بوانغ رئيس الإتحاد التايلندي لكرة القدم، وذلك على هامش لقاء منتخبي الهند وتايلند الذي أقيم على استاد نادي الوحدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا لكرة القدم.

وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة دعم الاتحاد الآسيوي للأكاديمية الكروية التايلندية وللأطفال انطلاقًا من الشراكة المجتمعية وبرامج الاتحاد في دعم اللعبة وباعتبار أن قصة “أطفال الكهف” أصبحت أيقونة عالمية للشغف بممارسة كرة القدم عند الأطفال على وجه التحديد بعد التضامن الكبير من الأسرة الكروية قاطبة حول العالم.

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم: ضرب “أطفال الكهف” أمثلة كثيرة على الصبر والتحمل بعد أيام من وقوع الحادثة، لقد كانوا مثالاً مشرقًا للتضحية واستطاعوا بفضل ذلك بعد العناية الإلهية أن يبعثوا برسالة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، كما كان للتعاطف العالمي معهم أبلغ الأثر بنشر القيم النبيلة للإنسانية وهو من الجوانب التي يوليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أولوية كبيرة.

وأشاد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بكفاح الأطفال ومدربهم طوال الفترة التي قضوها في الكهف، منوهًا بالحملة العالمية التي تضامنت معهم وبدور السلطات في تايلند باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ حياتهم وإنهاء المعاناة التي استمرت طويلاً.

واعتبر الشيخ سلمان بن إبراهيم أن دعوة “أطفال الكهف” ومدربهم لحضور منافسات كأس آسيا سيضفي طابعًا خاصًّا لبطولة كأس آسيا، مشيرًا إلى أهمية تقديم المساندة والدعم للأطفال في مختلف أنحاء القارة الآسيوية وتحفيزهم على ممارسة كرة القدم وما تجسده لهذه الفئة المهمة من المجتمعات حيث التنافس والصبر والتحدي والمثابرة. وتأتي دعوة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأطفال التايلنديين في إطار برنامج دعم أكبر لمدة عامين من الاتحاد الآسيوي إلى أكاديمية “ويلد بورز”، وتحصل بموجبه على الدعم الفني، بالإضافة إلى معدات التدريب، و100 كرة من كرات مولتين الرسمية للمباريات كل عام.

وتم تكوين أكاديمية “وايلد بورز”، بعد استحوذ مجموعة من الأطفال على اهتمام العالم، عندما تم إنقاذهم بأعجوبة، بعد احتجازهم داخل كهف غمرته المياه في يوليو الماضي، وهو ما دفع الاتحاد الآسيوي للكرة إلى دعوتهم، لدعم لاعبي منتخب بلادهم خلال مشاركته في البطولة القارية.