+A
A-

لا نية لدى الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد

قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الاثنين، إنه لا توجد نية لدى ميليشيا الحوثي الإيرانية لتطبيق اتفاق السويد، وهو ما أظهرته مئات الخروقات للهدنة منذ توقيع الاتفاق. وأوضح المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن الميليشيات المتمردة ارتكبت 368 خرقا لوقف إطلاق النار منذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر الماضي.

وأوضح المالكي أن هناك تعنتا من الميليشيات في تسليم الموانئ وفتح الطرق وإعادة الانتشار في الحديدة.

ويقضي اتفاق الحديدة بانسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة والميناء خلال 14 يوما، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.

كما نص الاتفاق أيضا على انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء، في مرحلة أولى خلال أسبوعين، على أن تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية بمحافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن.

ورفضت قيادات ميليشيا الحوثي يوم الأحد طلب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث تنفيذ بنود الاتفاق وتذليل الصعوبات أمام رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كامارت وتنفيذ بنود الاتفاق بكاملها.

وأكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية قالت للمبعوث الدولي إن سلطاتهم المحلية القائمة هي المعنية بالاتفاق وليست السلطات المحلية المنتخبة التي يتحدث عنها الجانب الحكومي.

ويحاول المبعوث الدولي إلى اليمن، دون نجاح حتى اللحظة، الضغط على الميليشيات لتنفيذ الاتفاق ينص على انسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة والميناء، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.

وتدخل غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن عبر ميناء الحديدة، حيث يعد انسحاب الميليشيات منه ضروري لإيصال المساعدات الغذائية والدوائية للمحتاجين.

والاتفاق الذي يعد أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، جزء من إجراءات لبناء الثقة تهدف إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل ووضع إطار لمفاوضات سياسية.

مباحثات الكويت

قال مسؤول كويتي، إن بلاده قد تستضيف جولة جديدة من المباحثات بين الفرقاء اليمنيين، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.

وقال فهد العوضي، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي، في حوار نشرته صحيفة “الراي” أمس الاثنين، إن الكويت كان لها دور في تسهيل المحادثات اليمنية الأخيرة عبر نقل وفد ميليشيات الحوثي إلى مقر المفاوضات. وأضاف “هناك جولة أخرى من المحادثات اليمنية قد تكون في الكويت، ونتمنى أن تكلل بالتوقيع على اتفاق لإنهاء هذه الأزمة”. وتابع العوضي “تحديد موعد ذلك يعتمد على تطورات الأمور في اليمن وتنفيذهم ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد”.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد قال في ديسمبر، إن بلاده مستعدة لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي الحرب في اليمن في حال توصل الفرقاء إلى تسوية، لكنه لم يتطرق لإمكان استضافة جولة جديدة من المفاوضات.