+A
A-

إيران تنوي زيادة تدخلاتها بالمنطقة

قال نائب قائد البحرية الإيراني، أمس الجمعة، إن طهران سترسل سفنًا حربية لغرب المحيط الأطلسي بدءا من مارس، في وقت تسعى فيه لمد نطاق عمل قواتها البحرية بحيث تصبح على مقربة من الولايات المتحدة.

ووجود حاملات طائرات أميركية في الخليج مثار قلق أمني لإيران، وتسعى بحريتها لمواجهة هذا من خلال إظهار العلم الإيراني قرب المياه الأميركية. وسلطت وسائل إعلام إيرانية الضوء على التصريحات الأخيرة لقائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، التي قال فيها إنه يجب على إيران أن تبني مواقف أكثر هجومية، واعتبرتها تحولًا جذريًا في السياسة الإيرانية، فضلًا عن الحديث المتكرر لقادة الحرس عن “الحرب الوقائية” ضد ما يتم تصنيفهم من قبل متشددي النظام الإيراني بـ “أعداء الداخل والخارج”.

وكان جعفري قد قال في تصريحات خلال مناورات الحرب الوقائية في جزيرة قشم، الأسبوع الماضي، إنه “حتى الآن كانت إستراتيجية الجمهورية الإسلامية دفاعية، لكن يبدو أنه من الآن فصاعدًا يجب أن نكون مستعدين لاتخاذ موقف هجومي وملاحقة العدو”. أما الجنرال محمد باكبور، قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد عبر عن هذا التحول في السياسة العسكرية الإيرانية، قائلًا في نفس اليوم “أفضل دفاع هو الهجوم”.

ويصنف الحرس الثوري والمتشددون في إيران “الأعداء” إلى شقين “خارجيين وداخليين”، ويقول محللون بأن التحول في السياسة الجديدة تعني أن إيران تنوي زيادة التدخلات العسكرية في دول المنطقة وتشديد القبضة الأمنية في الداخل.

ويؤكد قادة الحرس الثوري أنه “يجب توجيه ضربات استباقية للأعداء حتى قبل أن يفكروا بالقيام بأي عمل ضد النظام الإيراني”. إقليميا، رفعت إيران وتيرة دعمها العسكري والمالي واللوجستي لميليشيات الحوثي في اليمن وميليشيات حزب الله في لبنان المنتشرة في سوريا وكذلك زادت من التحرك الأمني والعسكري داخل العراق.

كما عمدت إلى تسليح وتدريب حركة طالبان في أفغانستان، وقامت بقصف كردستان العراق لتصفية الأحزاب الكردية المعارضة.

وفي أوروبا قامت أجهزة المخابرات الإيرانية بعد محاولات تفجير واغتيالات ضد تجمعات وشخصيات المعارضة والتي أحبطتها أجهزة أمن الدول الأوروبية واعتقلت دبلوماسيا وطردت دبلوماسيين آخرين، كما اعتقلت المتورطين في تلك الهجمات.