تعتبر التكة والكباب ضمن أشهر الأكلات المفضلة في البحرين والخليج العربي، حيث تقدم المطاعم الشعبية أطباق التكة والكباب اللذيذ مع صحن السلطة المكون من “بقل” وبصل وليمون، وبالطبع مع الحمص ومشروب الكولا، ويفضل البعض تناول هذه الوجبة اللذيذة داخل المطعم أو في السيارة كما جرت العادة عند البعض منذ زمن طويل، خصوصا مع الإقبال الكبير للرجال على هذه المطاعم التي غالبا ما تكون صغيرة المساحة.

ومن بين أشهر المطاعم التي تقدم التكة والكباب في البحرين يأتي مطعم تكة أمين، الذي تجاوزت سمعته وشهرته اليوم حدود المملكة، وقد حصل ذلك المطعم على شهرة خاصة في دول الخليج العربي، فقد يقصده أهل الخليج خصوصا في أيام الإجازات والعطل وليالي الجمعة، حيث يقدم لرواده حتى الساعات الأولى من الصباح كما جرت العادة لهذه المطاعم. وتتميز التكة عند أمين من حيث النكهة؛ حيث يتكون هذا الطبق من اللحم المفروم أو المقطع، والذي يضاف إليه بصل مفروم وكزبرة، وفلفل أخضر، يتم بعد ذلك عمل دوائر من اللحم الذي يحتوي على خلطة من التوابل ذات المذاق المميز بنكهة رائعة مع الشوي بالنار وتقديمه مع الخبز الشعبي اللذيذ. وتعد وجبة التكة ذات الشعبية المذهلة نوعاً من الوجبات المفيدة والدسمة، ويتم تزيينها بشرائح من الليمون أو ورق النعناع ويقدم بأنواع مختلفة مثل مع الروب أو الحار بالإضافة إلى الكبده أو المشاوي الأخرى وبلا شك يفوز تكة أمين على الوجبات السريعة غير الصحية اليوم بقوة.

وعلى الرغم من أن المطعم بسيط، فإنه يعج بالحركة منذ صلاة العشاء إلى الساعات الأولى من الفجر، حيث تستطيع رؤية رجال يحملون الصحون ويخدمون الزبائن بروح خفيفة، وبالطبع مع رائحة شهية من اللحم الذي ينضج بالأسياخ على النار.

مشويات الكباب هي عبارة عن قطع من اللحم والخضراوات أو الفواكه التي يتم وضعها في سيخ وشيها. وينطق الكباب بعدة طرق، كما يمكن طهوه بعدة طرق كذلك؛ فمثلا ينطقه البعض “كيباب” والبعض ينطقه “كابوب”، وذلك في إشارة إلى أنواع مختلفة من أطباق اللحم التي تقدم في الدول العربية، تركيا، آسيا الوسطى، جنوب وشمال آسيا وبعض المطابخ الإفريقية. وغالبا ما تقدم تلك الوجبة كنوع من المقبلات، ومن أشهر أنواع الكباب تلك التي تحتوي على لحم الضأن، أو اللحم البقري، وذلك على الرغم من وجود أنواع من الكباب تحتوي على لحم الماعز، الدجاج، الأسماك.

يمكن أن يرجع اسم الكباب إلى كلمة “كبابو” الأرامية السورية القديمة والتي تعني “حرق” و”تفحيم”. وفي القرن الرابع عشر، استعملت الكلمة لتدل على الطريقة لشوي اللحم المفروم على شكل كروي  كما تدل الشيش كباب على قطع اللحم المشوية التي تشوى على السيخ (كلمة شيش تعني السيخ). وفي العالم الغربي، تستعمل الكلمة للدلالة على الشوي على الأسياخ، ويقال أن كلمة كباب تتحدر من اللغة الفارسية، حيث تعني الوجبة التي تم طهوها بأقل قدر ممكن من المياه. وكانت وجبة الكباب معروفة في الهند حتى قبل أن يدخلها المغول. ومن أكثر المدن الهندية التي تشتهر بتقديم الكباب هي مدينة “لكنو”، التي تشتهر بصناعة أنواع مختلفة من الكباب؛ كباب الكاكوري، غالاوات كي كباب، والكباب الشامي، وكباب البوتي، وكباب الباتيلي كي، وكباب غوتوا، وسيخ الكباب.