+A
A-

الازدحامات الخانقة تعكر مزاج المواطنين بليلة رأس السنة

ازدحامات مرورية خانقة شهدتها معظم شوارع المملكة الحيوية عكرت مزاج العديد من المواطنين والمقيمين الراغبين في الاستمتاع بليلة رأس السنة الميلادية مساء أمس الأول الإثنين بالقرب من المجمعات التجارية والمتنزهات والحدائق العامة والمطاعم والفنادق ومختلف أماكن الترفيه الأخرى.

وبدأت الازدحامات تشل حركة السيارات في المملكة منذ يوم السبت والأحد الماضيين وزادت وتيرتها ظهر يوم الإثنين والذي عانى فيه الكثير من موظفي الدولة في القطاعين العام والخاص للوصول إلى منازلهم بعد انتهاء فترة الدوام الرسمي، حيث علق الكثير منهم ساعتين وأكثر في الازدحامات المرورية الخانقة خصوصا في المنطقة الدبلوماسية بالعاصمة المنامة ومحافظة المحرق ووصل بعضهم إلى منازلهم الساعة 4 عصرا رغم انتهاء فترة الدوام الساعة 2:15 ظهرا في الوزارات والهيئات الحكومية.

وشهدت شوارع المملكة الحيوية مثل شارع كورنيش الملك فيصل ومحيط منطقة خليج البحرين والمنطقة الدبلوماسية وضاحية السيف تدفق أعداد هائلة من المركبات عطلت حركة السير المرورية بصورة كبيرة، الأمر إلى دفع بالكثير من المواطنين للتعبير عن غضبهم واستيائهم في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال صاحب حساب “bh.muharraqi” في تعليقه على مقطع فيديو يبين الازدحام المروري بجسر المحرق (طلعة من المحرق ماني طالع..)، فيما قال أحدهم معلقا (الحل الوحيد استخدام الدراجة الهوائية..).

وفضل الكثير من المواطنين الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية في منازلهم مع الأهل والأصدقاء عبر إقامة حفلات الشواء في الهواء الطلق في ظل تحسن حالة الطقس أو التردد على المجمعات التجارية الصغيرة والمطاعم البعيدة عن الشوارع المكتظة بزحام السيارات.

وتعود اسباب الاختناقات المرورية إلى تدفق الأعداد الكبيرة من السياح الخليجيين والعرب والأجانب خصوصا السياح من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى البحرين لقضاء عطلة ليلة رأس السنة الميلادية، حيث بلغ عدد المسافرين القادمين عبر جسر الملك فهد برا يوم الخميس الماضي 100 ألف مسافر وذلك وفقا لتصريحات مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد ضويحي السهلي، خصوصا بعد أن أعلنت البحرين السماح بدخول المواطنين السعوديين عبر الجسر من غير إجراءات الدخول بشكل استثنائي بمناسبة الإجازة المدرسية.

 

زحام أكبر

واعتادت شوارع المملكة أن تتعرض لمثل تلك الاختناقات المرورية في العطلات الرسمية لمختلف المناسبات والأعياد، إلا أن عطلة رأس السنة الميلادية لهذا العام شهدت زحاما أكبر بسبب تزايد أعداد السياح بصورة ملحوظة، والذي انعكس بشكل إيجابي على حركة الأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم وأماكن الترفيه.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة العامة للمرور لتنظيم الحركة المرورية خلال عطلة رأس السنة الميلادية عبر تواجد شرطة المرور بشكل مكثف في جميع المحافظات خصوصا عند التقاطعات المهمة والشوارع التي تشهد حركة مرورية متزايدة، إلا أنها لم تسهم بصورة فعالة في الحد من الاختناقات المرورية الحادة، الأمر الذي يتطلب التعامل مع مثل تلك الحالة مستقبلا بخطة مرورية تسهم في انسياب حركة السيارات بصورة أفضل.