تناقلت وسائل التواصل السودانية أمس الأربعاء مشاهد ومقاطع فيديو لمظاهرات حاشدة شهدتها مدن عدة أبرزها مدينة عطبرة شمال الخرطوم، ومدينة بورتسودان على البحر الأحمر.

وكانت العاصمة الخرطوم قد شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات متفرقة في بعض الأحياء تطالب باستعادة الحرية وإسقاط نظام الحكم، كما شهدت مدينة الدمازين في النيل الأزرق مظاهرة ضخمة وكذلك مدينة الفاشر في غرب السودان.

لكن المظاهرات التي تناقلتها وسائل التواصل أمس كانت الأعنف والأكبر عددا، وقد بدأت من عطبرة “مدينة السكك الحديد” كما تعرف، وامتدت لجارتها الدامر، ولاحقا نشرت مشاهد ومقاطع فيديو صورا لحرق مقر حزب المؤتمر الوطني بشكل كامل، وذكر أن مدينة بورتسودان في البحر الأحمر شهدت مظاهرات ضخمة تزامنت مع وجود الرئيس عمر البشير فيها حيث حضر مناورات عسكرية. وذكر مغردون أن المظاهرات منعت البشير من العودة من مناطق المناورات في معسكر فيجاب لمطار مدينة بورتسودان، واضطر لمغادرتها بواسطة مروحية عسكرية.

ولاحظ المغردون أن قوات الشرطة والجيش حاولت السيطرة على تلك المظاهرات، إلا أنها تعاملت بشبه تجاوب مع المتظاهرين الذين يحتجون على تردى الأوضاع المعيشية والاقتصادية نتيجة تفشي الفساد وعزم البشير للترشح مجددا للرئاسة بعد تعديل الدستور.