+A
A-

معاهد التدريب تشهد انتعاشًا والعائدات تقفز 150 %

*الجشي: قطاع التدريب في “شهر العسل”

3 آلاف مدرب بحريني يعملون في القطاع

 

يشهد قطاع معاهد التدريب طفرة كبيرة وانتعاشا غير مسبوق خلال العامين الماضيين، مدفوعًا بجهود كبيرة قام بها كل من صندوق العمل “تمكين” ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية أدت إلى مضاعفة العائدات وارتفاع عدد المعاهد والعاملين فيها، بحسب مسؤولين في القطاع.

وقال أمين سر الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة نايف الجشي، إن عدد المعاهد ارتفع بشكل ملحوظ منذ العام 2016 بعد إلغاء المجالس النوعية للتدريب التي كانت تشكل العمود الفقري للقطاع، إذ عمل “تمكين” ووزارة العمل على وضع بروتوكول خاص للتعاون فيما بينها يتعلق بهذه المسألة بتوجيهات من سمو رئيس الوزراء، أدت إلى تحسين الأوضاع منذ قرابة العامين إلى الآن.

وأشار الجشي إلى أن هذه الطفرة أدت إلى ارتفاع عائدات المعاهد لتصل إلى ما بين 100 و150 % تقريبًا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المعاهد لقرابة 85 معهدًا ومركز تدريب، في حين زاد عدد العاملين في القطاع إلى ما بين 3 و4 آلاف مدرب من البحرينيين في مختلف المجالات التعليمية والتدريبية.

وتحدث الجشي عن 4 عوامل رئيسة دفعت قطاع المعاهد إلى الانتعاش الذي اعتبره “تاريخيًّا” وجعل معاهد التدريب تعيش أيام العسل، بعد تنفيذ بروتوكول التعاون بين وزارة العمل وبين “تمكين”، الأول هو مشروع تدريب الباحثين عن العمل، والثاني برنامج تدريب ودعم الأجور والذي تم إعادة هيكلته بحيث تم تخفيف الاشتراطات الخاصة بزيادة أجور المستفيد مراعاة لأوضاع قطاع الأعمال، والثالث هو برنامج التدريب والتوظيف والذي يوفر لحديثي التخرج فرص توظيف عبر دعم أجورهم لغاية 70 % عبر تسديدها بدلاً من الشركة في الثلاث سنوات الأولى بشكل تدريجي.

والأمر الرابع الذي يراه الجشي أسهم في دفعة قوية لقطاع التدريب، هو حجم ميزانية التدريب التي رصدت من قبل “تمكين” للتدريب.

وقال الجشي إن قطاع التدريب في أحسن حالاته داعيًا معاهد التدريب التي لم تحقق الاستفادة المرجوة من هذا الانتعاش إلى إعادة ترتيب أوضاعها والانطلاق للاستفادة من هذه الفرص الواعدة.

وتطرّق الجشي إلى أن “تمكين” تعامل معاهد التدريب كزبون “VIP” من حيث تسهيل الإجراءات وإطلاق الخدمات الإلكترونية الميسرة، منوهًا إلى البصمات الكبيرة والمؤثرة التي وضعها إبراهيم جناحي منذ تسلمه منصب الرئيس التنفيذي لـ ”تمكين”.