+A
A-

الحوثيون يزرعون ألغاما بالممرات الإنسانية

كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن انتهاكات جديدة ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية في المناطق التي يتواجد فيها أو تلك التي تخضع لسيطرته. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي أمس الإثنين إن الميليشيات الانقلابية زرعت ألغاما في الممرات الإنسانية التي أقيمت لتوصيل المساعدات لملايين السكان المحتاجين في الداخل اليمني. وأضاف المالكي أن ميليشيات الحوثي تعرقل دخول وخروج السفن من الموانئ الواقعة تحت سيطرتها. وأكد أنه “يتم العمل على إيجاد طرق آمنة بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية” إلى سكان اليمن.

وأضاف المالكي أن التحالف وفر كافة السبل لعلاج جرحى الجيش اليمني، سواء في الداخل بالتعاون مع مركز سلمان للإغاثة، أو من خلال نقلهم خارج الدولة لتلقي العلاج.

أوضح أن أكثر من 21 ألفا من مصابي الجيش اليمني تم علاجهم من داخل السعودية، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، أعلنت دولة الإمارات عن علاج أكثر 140 جريحا في المستشفيات المصرية مع نقل عائلات ومرافيقين لهم إلى مصر.

وفيما يخص مشاورات السويد، أعلن المالكي أن التحالف يبذل كافة الجهود؛ من أجل إنجاح المفاوضات التي بدأت الخميس الماضي بين وفدي الحكومة الشرعية اليمنية والمتمردين الحوثيين.

وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن بلاده لن تقبل بمهمة حفظ سلام للأمم المتحدة في الحديدة.

وأضاف اليماني في حديثه أثناء مشاورات السلام المنعقدة بالسويد أمس الإثنين، أن بلاده تقبل بدور أممي في ميناء الحديدة شرط أن تكون المدينة تحت سيطرة الشرعية.

وكان اليماني قد أعلن منذ أيام “أن ميناء الحديدة جزء من سيادة اليمن ونقبل تنسيقا إداريا مع الأمم المتحدة”.

وأشار اليماني إلى قبول وفد الشرعية بمشاورات السويد الإطار التفاوضي وإجراءات بناء الثقة أولى مراحل خارطة الطريق.

وكانت مصادر قد كشفت أن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفثس قدم مبادرة للفريقين المتحاورين في مشاورات السلام بالسويد.

وتقضي المبادرة بانسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى.

وفيما يتعلق بملف الأسرى تم تشكيل ثلاثة لجان رئيسة الأولى تتولى تبادل جثامين قتلى الطرفين.

وتوقعت مصادر في المفاوضات أن يتم خلال الـ 48 ساعة القادمة تبادل الإفراج عن 200 أسير من كل طرف دفعة أولى كبادرة حسن نية، في حين يطالب الوفد الحكومي البدء بالإفراج عن الأربعة القادة المشمولين في قرار مجلس الأمن 2216، يتقدمهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي.

من جهة أخرى، تحاول المليشيا الحوثية التصعيد من أعمالها العدائية والإرهابية في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات السويد لإثبات وجودها وامتلاكها قدرات تهدد الأمن الإقليمي والدولي.