يأتي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته الـ 45 هذا العام مختلفًا عن نسخته السابقة، فمساحته التي لطالما كرستها هيئة البحرين للثقافة والآثار لعرض إبداعات الفنانين في مملكة البحرين، توسعت أكثر لتغطي خلال العام 2019 أرجاء الوطن العربي.

ويقام معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية سنويًا برعاية كريمة وسامية من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. وينقسم معرض الفنون التشكيلية في نسخته الجديدة إلى 4 مساحات، تقدم المساحة الأولى معرضًا استعاديًا يحتفي بكل من الفنان البحريني القدير عبدالله المحرقي والفنان والناقد أسعد عرابي.

وسيكون الجمهور على موعد مع أعمال للفنان عبدالله المحرقي تعكس مسيرته الفنية التي امتدت على مدى 4 عقود وأكثر. أما عرابي فيعود إلى البحرين من خلال معرض شخصي لأول مرة منذ 20 عامًا، إذ يعرض 30 عملًا فنيًا تجريديًا أنجزها خلال العقدين الماضيين، وهذه الأعمال المعروضة تأتي على سبيل الإعارة المؤقتة من غاليري “أيام” في دبي وبيروت.

أما المساحة الثانية في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية فتستضيف أعمالًا من اثنتين من أهم دور العرض في الوطن العربي، وهما “أثر غاليري” (من المملكة العربية السعودية) و “أجيال غاليري” (من لبنان).

وما بين الدارين، سيجد الجمهور فرصة للاطلاع على ملامح من الفن المعاصر وأعمال من الفيديو والوسائط المتعددة، والتي أنتجها فنانون عرب من الخليج العربي، دول الشام، مصر، السودان والمغرب العربي.

وفي المساحة الثالثة، سيجد زوار المعرض أعمالًا فنية من كل من مساحة الرواق وغاليري البارح. وكان لكل من الرواق والبارح دور بارز خلال السنوات الماضية في صناعة جيل مميز من الفنانين من خلال احتضان معارض شخصية، وإقامة ورش العمل وتنفيذ مشاريع تبادل الخبرات ما بين فناني البحرين وزملائهم من الوطن العرب والعالم.

وأخيرًا، تضم المساحة الرابعة لمعرض الفن التشكيلي المشاركات السنوية التي يتقدم بها الفنانون البحرينيون والمقيمون. ومن خلال لجنة تحكيم متخصصة، سيختار المعرض الفائزين بجوائزه وهي جائزة الدانة، المعرض الشخصي والإقامة الفنية. كذلك تُعرض في هذه المساحة أعمال رواد الحركة التشكيلية في مملكة البحرين.

ولا تزال فرصة المشاركة مفتوحة، إذ يواصل منظمو المعرض استقبال مشاركات الفنانين البحرينيين والفنانين المقيمين في مملكة البحرين، حتى تاريخ 15 ديسمبر 2019.