في صباح يوم 24 نوفمبر شهدت البحرين واحدا من أجمل أيامها على الإطلاق. فقد ازدانت شوارعها بالشعارات الوطنية وصور مرشحين يدعون للمشاركة في انتخاب من يرونه الأصلح والأجدر لتمثيلهم ولدعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وقد كان لي الشرف أن أكون من ضمن هؤلاء المترشحين.. فنجاح الانتخابات النيابية والبلدية للعام 2018 هو نجاح لي ولإخواني وأخواتي المترشحين.

فكم كانت جميلة هذه التجربة التي شاركت فيها والتي استشعرت فيها أهمية وعظمة هذا الوطن الغالي الذي يحتضننا جميعا في ربوعه، فمنذ بداية ترشيحي وحتى اليوم الموعود تذوقت حلاوة حب الوطن وجمال هذا العرس الديموقراطي ونزاهة الانتخابات فهذه المملكة مملكة شامخة وثابتة في خطاها نحو مستقبل مشرق.

وأما عن التنافس الشريف الذي دار بيننا نحن كإخوة اجتمعنا فيه على حب الوطن والتماسك والتلاحم والثبات لمستقبل بحريننا الغالية، فكان تنافسا يحمل روح التحدي والمنافسة الشريفة، فما أجمل المحطات التي تمر في ذاكرتي والتي أرى فيها أخواني وأخواتي المتنافسين في جميع الدوائر وبالأخص دائرتي في المقرات الانتخابية وهم يقدمون دعمهم لبعضهم البعض معنويا من خلال زيارتهم لبعضهم البعض وتبادل أطراف الحديث والمشورة، هذه الأحاديث المشبعة برسم مستقبل وطن ينعم به المواطنين بحقوقهم ويكفل الأمن والأمان بين جميع طوائفه والمقيمين على أرضه الطيبة.

فهنيئا لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه على نجاح الانتخابات في الجولتين، وعلى هذه النسبة المشرفة التي عكست نجاح رؤيتك ومشروعك الإصلاحي، وهنيئا لك سيدي محبة شعبك لك، والتي تجلت من خلال التفافهم حولك داخل وخارج المملكة بالتسابق منذ الصباح الباكر للتصويت، وهنيئا لك عزيزي المواطن، يا من حرصت على المشاركة في هذا العرس الديمقراطي في الجولتين، فقد عكست من خلال تصويتك مدى وعيك الوطني ورغبتك في التطوير والإصلاح، والنمو لوطنك.. وبهذه المناسبة الجميلة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وسمو رئيس الوزراء الموقر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أطال الله في عمره، وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والقيادة الرشيدة على نجاح هذه الانتخابات.. وتمنياتي لجميع أخواني وأخواتي الفائزين بالتوفيق والنجاح، وإنني أدعوهم جميعا لتوحيد كلمتهم على المنبر الديمقراطي والبلدي وتسخير جهودهم لخدمة هذا الوطن العزيز.

الناشطة الاجتماعية حنان بنت سيف بن عربي