+A
A-

باحثة لـ ”البلاد”: استخدام “الملتيميديا” في المدارس ساهم بتوصيل المعرفة

أكدت الباحثة التربوية والمتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي أروى عبدالغفار أن التعليم الإلكتروني المتعدد الوسائط “الملتيميديا” ساعد في تطوير التعليم في مملكة البحرين بشكل ملحوظ، إذ استفادت وزارة التربية والتعليم من التطورات المتسارعة في عالم تقنيات الاتصال الحديثة، مما أدى إلى تجويد التعليم والارتقاء به.

وقالت عبدالغفار “سعت الوزارة إلى ربط التعليم بتقنيات الاتصال والوسائط المتعددة؛ ليصبح التعليم في البحرين متقدما متطورا، وأكثر جذبا ومتعة، وبذلك أصبح التعليم رابط فعال بين حاجات الأفراد من جهة، ومواكبا للتطورات الحديثة في عالم تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية والرقمنة من جهة أخرى”، موضحة أنه وبفضل سعي الوزارة الدؤوب لتحقيق معادلة التعليم الإلكتروني المتميز التي تتمحور حول ربط التقنيات الحديثة في عالم الاتصال بالتعليم والتعلم، أصبح التعليم في المملكة قويا ومرنا وقادرا على التكيف مع آخر المستجدات في عالم تقنيات الاتصال بما يؤهله؛ ليكون أنموذجا يحتذى.

وأشادت الباحثة بالدعم والجهود المتواصلة التي تبذلها وتقدمها الحكومة لتطوير التعليم في البحرين، وجعله يضاهي التعليم في الدول المتقدمة، مشيدة بجهود وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، ودوره الرائد في متابعة ودعم عملية تطوير التعليم و ”رقمنته”، وحرصه المستمر ومتابعته الشخصية في عملية التطوير والارتقاء بالتعليم كمنظومة متكاملة تتحقق فيها كل الجوانب التي تتماشي بل وتنافس ما تقوم عليه المنظومات التربوية العالمية.

وأشارت عبدالغفار في تصريحات لـ “البلاد” إلى أن التعليم الإلكتروني في مدارس البحرين حقق العديد من الأهداف التعليمية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم بشكل متسارع، وأدى هذا إلى قفزات تعليمية ونجاحات حققتها الوزارة عموما والمدارس خصوصا، فالاتصال والمعلوماتية إلى جانب التعليم أصبحت تشكل أضلع المنظومة التعليمية الاتصالية المتكاملة، وتتجسد هذه المنظومة في البوابة التعليمية التي يستطيع الطالب من خلالها الولوج إلى عالم التعليم الإلكتروني، فهي تتيح العديد من التسهيلات والخدمات للطالب وولي الأمر وكذلك المعلم.

ولتحقيق ذلك سعت وزارة التربية والتعليم إلى نشر ثقافة التعليم الإلكتروني بين أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية والطلبة، وهي بذلك تحقق أهداف رؤية 2030 من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي انطلق في العام 2005، والذي يهدف إلى إيجاد بيئة تعليمية مرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، بحيث لا يكون التعليم الإلكتروني في المملكة محصورا داخل أسوار المدارس.

وقالت الباحثة “أصبح التعليم الإلكتروني في المملكة عملية ديناميكية مستمرة بين البيت والمدرسة وبين الطالب والمعلم، وبذلك نجد أن التعليم الإلكتروني حقق غاية التعليم عن بُعد، باستخدام أحدث التطبيقات وأشهرها (سكايب)؛ من أجل استمرار العملية التعليمية التعلمية بشكل فعال، ونجد في مدارسنا بيئة محفزة مشجعة على التعليم الإلكتروني”.

وأكدت أن الوزارة وفرت جميع الوسائل والأجهزة الإلكترونية وعقدت العديد من الورش والدورات التدريبية في عالم الاتصال والتكنولوجيا والوسائط المتعددة؛ من أجل الارتقاء بالتعليم عموما والتعليم الإلكتروني خصوصا، ومن أجل إيجاد جيل تعليمي إلكتروني متميز، مضيفة “وفر التعليم الإلكتروني في مدارس البحرين بيئة تعليمية إبداعية لجميع أعضاء المنظومة التعليمية، وهو بذلك أعاد هندسة العملية التعليمية في المملكة بشكل يتناسب مع التطورات التكنولوجية الحديثة”.

وبينت عبدالغفار أنه ولمواكبة التطورات الحديثة في عالم تقنيات الاتصال والمعلوماتية وما صاحبها من تطورات في عالم الرقمنة وظهور المجتمعات الافتراضية، صار لزاما على وزارة التربية والتعليم أن تسعى إلى إيجاد عوالم افتراضية تعليمية جاذبة وممتعة تستقطب الطلاب والطالبات داخل البحرين وخارجها، من جهة، وتجذب المعلمين والمعلمات.

وقالت الباحثة عبدالغفار “لن يتحقق ذلك إلا إذا سعت الوزارة إلى توفير بيئة تعليمية تقوم على تبادل المعلومات وتحليل الأفكار واستشراف الرؤى حول العملية التعليمية؛ من أجل نشر ثقافة التعليم والتعلم المستمر، على أن يشرف على تلك العوالم الافتراضية خبراء تربويون متخصصون في عالم تكنولوجيا والاتصال والمعلوماتية تصميما وتنظيما وإدارة وتقويما وتطويرا”.