+A
A-

البر... موسم “الكشتات” وتحريك الأسواق الراكدة

شهدت أسواق ومحال تجهيز الخيام وأدوات البر نشاطًا ملحوظًا وانتعاشًا خلال الأسبوعين الماضيين مع بدء موسم التخييم بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وتحسن الجو. وأقبل البحرينيون والمقيمون على شراء احتياجاتهم من هذه المحال لغايات تجيز مخيماتهم سواء الخاصة (العائلية) أو المعدة للتأجير ما حسن ظروف القطاع ومنحة دفعة لتعويض الكساد الذي يصيبه معظم أوقات العام.وأكد عبدالله محمود وهو صاحب محل متخصص في بيع أدوات الصيد والتخييم والرحلات البرية “الكشتات” أنه كغيره من العاملين في هذا المجال ينتظرون موسم البر لانتعاش البيع، الأمر الذي يعوض بعض الخسائر التي يتكبدونها بقية أيام العام، حيث تبقى الحركة ضعيفة إلا على أدوات الصيد البحري.

وبيّن أن الطلب يرتفع هذه الأيام على الخيام وملحقاتها، فضلاً عن أدوات إشعال النار والشواء.

وأوضح محمود أن هذا العام كان البيع أفضل من الأعوام السابقة رابطًا ذلك بتطبيق ضريبة المبيعات في السعودية حيث صعدت الأسعار هناك قليلاً، مما دفع الناس الشراء من السوق المحلية.

لكنه عاد ليؤكد بأنهم في السابق كانوا يجلبون معظم أغراضهم من السعودية (بأسعار الجملة) إلا أن ذلك توقف نسبيًّا الآن بسبب الضريبة ما دفعهم لاستيراد البضائع من الخارج أو تجهيزها محليًّا.

من جهته، قال أبو علي، الذي يعمل ببيع تجهيزات المخيمات والرحلات البرية من بيته، إن هذا الموسم أفضل من غيره حيث أعداد المخيمين أكثر، واعتماد الناس على السوق المحلية.

وأشار أنه يعتمد على الورش المحلية لتجهيز الأدوات التي يعرضها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أبو علي أنه يقول شخصيًّا بتصميم الأدوات لا سيما الخيام ومن ثم يوكل مهمة تجهيزها لمحلات يتعامل معها.

وحددت فترة موسم التخييم لهذا العام من 17 نوفمبر الماضي إلى 17 مارس المقبل.

إلى ذلك، قال حمود فهد، إنه جهز مخيم العائلة بمجرد بدء الموسم وذلك للحصول على موقع مناسب، واستراتيجي.

وأكد أن موسم البر فرصة للتنفس وتغيير الروتين، مؤكدًا أن التنظيم الذي تقوم به محافظة الجنوبية يجعل من الموسم ناجحًا بكل المقاييس.

وعن أسعار أدوات التخييم أوضح حمود بأنها طبيعية وكأسعار السنوات السابقة، إلا أن هذا العام وجد بعض الأدوات والتصميمات الجميلة والجديدة.

من جهته قال محمد الدوسري إنه لمس بعض الارتفاع بالأسعار لكنه كان مضطرًّا للشراء، فالوقت داهمه هو وأصدقائه سريعًا.

وبيّن أنه تعوّد وأصدقاؤه نصب مخيمهم سنويًّا في المنطقة المحددة للشباب، مؤكدًا أن الأسعار وبقية التفاصيل تصبح ليست ذات أهمية قياسًا بالمتعة التي يحصلون عليها في هذه الأيام.