+A
A-

حكومة فرنسا تحذر الجهات الساعية لإسقاط النظام

فيما أعلنت نقابة الشرطة الفرنسية  امس الجمعة، إضرابا مفتوحا يبدأ اليوم تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه ما يسمى حركة “السترات الصفراء”، التي تنفذ احتجاجات منذ 17 نوفمبر، اعتبرت الحكومة الفرنسية أن “عناصر راديكالية” تحاول استغلال الاحتجاجات لإسقاط النظام في البلاد، محذرة من أن الرد عليهم سيكون “مناسبا وحاسما”.

وفي تعليقه على الفعالية الاحتجاجية المزمعة قرب قصر الإليزيه في باريس اليوم، قال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو في حديث لصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية: “عناصر مسيّسة وراديكالية تحاول استغلال الحراك. هم يريدون الإطاحة بالسلطة”.

وأعرب المتحدث عن قلقه إزاء احتمال “انتشار الأسلحة النارية” بين المتظاهرين، وقال: “قتل 4 أشخاص وأصيب مئات آخرون في الفعاليات الاحتجاجية.

وتابع: “السترات الصفراء” الحقيقيون يجب ألا يكونوا دروعا بشرية. يوجد في صفوف المتظاهرين من يمنع الشرطة من شن حملات التوقيف”.

كما نصح غريفو المواطنين بعدم المشاركة في احتجاجات السبت في باريس، محذرا من أن “أي اعتداءات خلال التظاهرات ستواجه برد مناسب وحاسم”.

وأكد أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلقي كلمة في وقت قريب حول الوضع في البلاد على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.

وبينما يخيم توتر كبير على قصر الإليزيه، قال فيران إن “الرئيس الذي يعي السياق والوضع” قرر أن ينتظر قبل أن يتحدث، كما يطالب جزء من المعارضة ومن المتظاهرون.

وفي تطور مهم، صرح نقيب الشرطة الفرنسية ألكساندر لانغولا لوكالة “نوفوستي” الروسية، بأن أفراد الشرطة لن ينظموا إلى الاحتجاجات التي تنظمها “السترات الصفراء” لكنهم يريدون تقديم الدعم لهم.

وأضاف: “سنسير في الاحتجاجات رافعين يافطاتنا بهدف التعبير عن دعمنا للمطالبات بزيادة القوة الشرائية لدى المواطنين”.

وبعد 3 أسابيع من التعبئة الكبيرة الأولى احتجاجاً على زيادة الرسوم على المحروقات، تستعد الحكومة للأسوأ وتخشى موجة من أعمال العنف في “الفصل الرابع” من تحركات محتجي “السترات الصفراء”.

وقال رئيس الحكومة الفرنسية، إدوار فيليب، في حديث لقناة “تي إف 1” إنه سيتم اليوم تعبئة 89 ألف شرطي (مقابل 65 ألفاً في 1 ديسمبر)، بينهم 8 آلاف في باريس وحدها (مقابل 5 آلاف).