+A
A-

ناصر بن حمد: جلالة الملك الملهم والحافز والداعم

سموه مخاطبًا وسائل التواصل الاجتماعي: رسالتكم مهمة جدًا والحيادية مطلوبة

الإنجاز أكبر رد على المشككين في نجاحات مملكة البحرين

 

أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن سر نجاحه في بطولة العالم لرياضة الرجل الحديدي في هاواي الأميركية بمشاركة أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم من بينهم أفضل اللاعبين في رياضة الترايثلون يعود إلى دعم عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرًا سموه إلى أن جلالته على متابعة دائمة بمسيرة التحضير للبطولة طوال الفترة الماضية وهو ما يعطينا الحافز الكبير لبذل الجهود لمواصلة الترويج لمملكة البحرين وتحقيق الإنجاز.

جاء ذلك خلال لقاء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بحضور النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ووزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر في قصر الوادي بالرفاع، مجموعة من السوشيال ميديا في مملكة البحرين ومجموعة كبيرة من رجال الصحافة والإعلام بمملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى مجموعة من الرياضيين البحرينيين المتميزين أمثال النجم الدولي السابق ومدير الأكاديمية الأولمبية نبيل طه، والبطل العالمي المحترف سامي الحداد، والعداءة البحرينية السابقة رقية الغسرة.

وخلال المقابلة، أشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلاميون في الصحافة والإذاعة والتلفزيون وبرامج التواصل الاجتماعي الحديثة منها الفيسبوك، تويتر، إنستغرام، يوتيوب وغيرها، في دعم الخطط والبرامج لتطوير وارتقاء الحركة الشبابية والرياضية بمملكة البحرين، مؤكدا سموه أن الإعلام ساهم وبشكل فاعل في الارتقاء في مختلف المجالات.

وأشار سموه إلى أن الملاحق الرياضية والإذاعة والتلفزيون ونجوم السوشيال ميديا كان لهم أثر كبير في دعم سموه وزيادة حماسه لتحقيق بطولة العالم للرجل الحديدي الأخيرة، التي كانت بمثابة الاحتفالية الكبيرة على مرور 40 عام على تنظيم سباقات العالم في الترايثلون في هاواي الأميركية والتي شهدت مشاركة أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم من بينهم أفضل اللاعبين في رياضة الترايثلون، من خلال متابعتهم المستمرة فعاليات هذه الرياضة، مما انعكس بصورة واضحة على أداء سموه خلال منافسات البطولة.

وقال سموه “لقد أوفيت بوعدي بتحقيق الذهب في العام الذي أطلقنا عليه (عام الذهب)، وتمكنت من ذلك والفضل يعود إلى الله سبحانه وتعالى الذي وفقني للحصول على هذا المركز المتقدم ثم إلى دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي دعمني وشجعني لأصبح بطلا في رياضة الرجل الحديدي، وبالفعل تمكنت من ترجمة توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على أرض الواقع إلى أن تمكنت من الوصول إلى هذا المستوى وتتويجه بالحصول على المركز الأول في البطولة العالمية رغم صعوبة المهمة والتحدي منذ اليوم الأول لخوض مثل هذه البطولة”.

وأضاف سموه “لقد كانت البداية تحمل شعار مغامرة جديده نخوضها سويا مع أخي سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وكانت في تحدي السباق الثلاثي، بدأنا بالسؤال عن هذه الرياضة الجديدة علينا في الشرق الأوسط واستفدنا كثيرا من مشاركتنا في سباقات ومنافسات متعددة من قبل إضافة إلى التمرينات العسكرية التي كنا نؤديها باستمرار، وبعد الفوز في السباق الأول ازداد الطموح والنتائج الإيجابية التي تحققت دفعتني لخوض التحدي الكبير والهدف هو بطولة العالم والتي تقام في كونا”.

وبيّن سموه “بعد عدد من السباقات التي شاركت فيها لم أحصد التأهل إلى البطولة، حتى أن اللجنة المنظمة دعتني في عديد من المرات للمشاركة في بطولة العالم بفئة المشاهير، ورفضت هذه المشاركة وبعثت للجنة المنظمة التقدير والاحترام، وأكدت لهم أني أريد المشاركة في البطولة والتأهل لها عن جدارة واستحقاق، وبالفعل تمكنت من التأهل بعد 4 سنوات من خلال التتويج بسباق جائزة الشرق الأوسط التي أقيمت بمملكة البحرين ومن بعدها الجائزة الكبرى وبطاقة التأهل لبطولة العالم من خلال بطولة أميركا الشمالية في تكساس بالولايات المتحدة الأميركية مع هذا التتويج، وعدت جلالة الملك وشعب البحرين الوفي بتحقيق المركز الأول في بطولة العالم وتحقق ذلك الهدف، كان يوما عظيما ومتميزا وأنا أرفع اسم مملكة البحرين وعلمها عاليا في المحفل الرياضي الكبير”.

وأشار سموه “منذ الانطلاقة في بطولة العالم للرجل الحديدي وبالتحديد في مسابقة السباحة كانت هنالك العديد من التحديات والعقبات وتمكنت من تخطيها؛ بفضل الإصرار والتحدي والرغبة في رفع اسم المملكة عاليا في البطولة العالمية، ومن ثم دخلت في مرحلة أخرى من التحديات والصعوبات في الدراجة الهوائية ومن ثم الجري، وكنت أرى خط النهاية والتتويج بالمركز الأول وكنت أفكر وأقول في نفسي إن الألم لحظة وسينتهي والانتصار سيكتب في تاريخ مملكة البحرين وسيسجل التاريخ تحقيقي المركز الأول في البطولة العالمية وفي أول مشاركة لي في هذا التجمع العالمي الكبير ولن أنسى هذا اليوم أبدا”.

وشرح سموه للحضور السباق الثلاثي الذي أقيم ومدى الصعوبة الكبيرة للوصول إلى خط النهاية، وقال “لقد انطلق السباق من جولة السباحة التي دائما ما تكون مثيرة للغاية مع الحضور الجماهيري الغفير، والهدف قطع مسافة السباق البالغة 3.86 كيلومتر في بحيرة توجد فيها التيارات المائية بكثرة، وبعد الانتهاء من اختبار السباحة التحدي الآخر هو الدراجة لمسافة 180.2 كيلومتر على طول الطريق السريع، والمحطة الأخيرة هي الجري لمسافة 42.2 كيلومتر والتي مرت بمنحدرات ومرتفعات في الساحل الشمالي والغربي للجزيرة، والمسافة الإجمالية تصل إلى 226.26 كيلومتر”.

وأضاف سموه “في مرحلة الدراجات تمكنت من تحقيق رقم قياسي واتخذت قرارا بأن أنهي المرحلة في زمن قياسي وهو الفارق الذي تمكنت من تحقيقه، ومع الدخول في مرحلة الجري كانت هناك العديد من المرتفعات والمنحدرات الخطرة التي تتطلب تركيزا عاليا في السباق وتمكنت من زيادة السرعة للوصول إلى خط النهاية ومسكت الصدارة وصولا إلى خط النهاية”.

وتابع سموه “ربما يجد الجميع أن الطريق مفروش بالورود ودون منافسة لكني كنت أجد المنافسين بالقرب مني، حيث كانت هناك محاولات من قبل أحد المنافسين لخطف اللقب وكانت المسافة بيني وبينه حوالي 700 متر وهي مسافة في بطولات الرجل الجديدي خطرة جدا والخطأ فيها ممنوع لذا حرصت على ألا أقع في أي خطأ قد يكلفني الكثير، ولكن بعد فترة تراجع المنافس بسبب التعب وحرصت على ألا أجهد نفسي وأخذت قليلا من الراحة والماء حتى لا أتعرض للإصابة كما حدث لي في بطولة سلوفاكيا والتي كلفتني الانسحاب”.

ولم ينس سمو الشيخ ناصر بن حمد الفريق البحريني الذي شارك في السباق ومنهم محمد القيس وخالد بوعلاي ومايكل كالاهورا ودانيلا ريف وغيرهم، وأثنى عليهم وعلى جهودهم للظهور بمستوى كبير في الذكرى 40 لبطولة العالم للرجل الحديدي.

وأشار سموه “أثناء المشاركة كانت عيوني تتابع أعضاء الفريق البحريني للترايثلون، وكنت على متابعة مستمرة للفريق وما يقدمه من مستويات، لقد أدركت أن أعضاء الفريق رجال يمكنك الاعتماد عليهم في تحقيق الإنجازات ورفع اسم وعلم مملكة البحرين عاليا وتأكيد مكانتها العالمية وإنجازاتها في رياضة الترايثلون”.

ولم ينس سموه جميع المتابعين والمهنئين بلقب بطولة العالم للرجل الحديدي، وقال “أقدم خالص شكري وتقديري إلى كل من هنأني بتحقيق الإنجاز العالمي الكبير الذي جاء ثمرة لوقوف أبناء الشعب البحريني والمؤسسات الحكومية والخاصة والأندية الوطنية والمراكز الشبابية ومنظمات المجتمع المدني، الذين ساندوني في كل مشاركاتي الخارجية وصولا إلى تحقيق هذا الإنجاز العالمي الكبير، أنا أعد الجميع بمواصلة سلسلة الانتصارات في البطولات المقبلة لرفع اسم وعلم مملكة البحرين عاليا في مختلف المحافل”.

وقال سموه إن هناك بعض الأصوات المشبوهة التي سعت بكل ما لديها للتقليل من هذا الإنجاز والبحث عن تقويضه دون أن تلقى لها صدى، بل إن بعض الجهات سعت للتواصل مع اللجنة المنظمة لبطولة العالم لتكذيب الخبر وتم الرد عليها من أهم الشخصيات القائمة على تنظيم بطولة العالم للرجل الحديدي”.

في نهاية اللقاء، فتح سمو الشيخ ناصر بن حمد المجال أمام أبطال البحرين الرياضيين ونجوم ومشاهير السوشيال ميديا في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ورجال الصحافة والإعلام للاستفسار بشأن الإنجاز الأخير والآمال التي يخطط سموه لتحقيقها على المدى القريب مستقبلا سواء