+A
A-

تحذير أممي من نزاع جديد “مدمر” في غزة

عززت إسرائيل قواتها المدرعة على امتداد الحدود مع قطاع غزة أمس الخميس في استعراض للقوة، وذلك بعد يوم من تدمير صاروخ فلسطيني منزلا في جنوب إسرائيل. ويمكن رؤية القوات المنتشرة بوضوح من الطرق الإسرائيلية الرئيسية قرب غزة.

في غضون ذلك، التقى مسؤولون أمنيون كبار من مصر مع قادة حركة حماس التي تحكم القطاع لمحاولة تهدئة التوتر.

وربما تعتمد الكثير من الأحداث على نطاق وشدة احتجاج فلسطيني مقرر اليوم الجمعة عند الحدود مع إسرائيل التي كثيرا ما شهدت مظاهرات عنيفة في الشهور الستة الماضية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما دمر الصاروخ منزلا في مدينة بئر السبع، باتخاذ ”إجراء قوي للغاية“ إذا واصل الفلسطينيون الهجمات.

ويقول القادة الإسرائيليون إنهم لن يتسامحوا من الهجمات الصاروخية أو المحاولات خلال الاحتجاجات لاختراق السياج الحدودي لإسرائيل مع قطاع غزة الذي يقطنه مليونا شخص.

وأحصى مصور من رويترز نحو 60 دبابة وناقلة جند مدرعة في منطقة انتشار القوات قرب الحدود، ووصفها بأنها أكبر عدد من قطع العتاد العسكري يراها منذ حرب 2014 بين إسرائيل وحماس.

وحذر موفد الامم المتحدة الى الشرق الاوسط البلغاري نيكولاي ملادينوف امس أمام مجلس الامن من احتمال اندلاع نزاع جديد “مدمر” في قطاع غزة.

وقال المسؤول الأممي “إن غزة تنهار. ولا غلو في هذا الكلام. إنها الحقيقة”، مشيرا بشكل خاص الى أن اقتصاد هذه المنطقة “ينهار بشكل كارثي”.

وأضاف ملادينوف “كل المؤشرات الإنسانية والإقتصادية والأمنية والسياسية تواصل التراجع. لا نزال على حافة نزاع جديد قد يكون مدمرا، نزاع يقول الجميع إنهم لا يريدونه لكنه بحاجة الى أكثر من كلمات لتجنب حدوثه”.

وتابع “ما لم يتخذ جميع الأطراف خطوات واضحة جدا لخفض التوتر، فإن التداعيات ستكون كارثية”.

وفي قطاع غزة، قال مسؤول فلسطيني إن الوفد المصري على اتصال أيضا مع المسؤولين الإسرائيليين للحد من التوتر الحالي.

وأضاف ”الوضع حساس الغاية. لا أحد  يريد حرب“.

ومضى يقول لرويترز ”الفصائل الفلسطينية تصر على مطلب إنهاء الحصار الذي تسبب في خنق الحياة والعمل في غزة“.

وينظم الفلسطينيون احتجاجات على امتداد الحدود منذ 30 مارس للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وبحق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي التي فروا أو هجروا منها لدى قيام إسرائيل عام 1948.