+A
A-

كتاب يوثق سيرة شخصية وطنية بارزة

صدر حديثا للكاتب جمال جاسم زويد كتاب يؤرخ فيه مسيرة شخصية وطنية بارزة، يشهد لها تاريخ البحرين بالبذل والعطاء في خدمة الوطن بعنوان “خليفة بن أحمد الظهراني”. ويقع الكتاب في 152 كلمة من الحجم الكبير وينقسم إلى فصول عدة تسرد مسيرة الظهراني في خدمة الوطن، وكتب مقدمة الكتاب رئيس مجلس الشورى علي الصالح.

ونلخص فيما يلي الفصول التي قدمها الكتاب: الغوص ثم الإمامة.. مهنة والده، ومن بابك وإلى الجوازات، مكتبة الرفاع، مسرحية المثير، بطولة خليفة الظهراني للجولف، عضوية المجلس الوطني 1973 - 1975، تغيير خط مسار الأنابيب، الظهراني واهتمامه بالمحافظة على الثروات الوطنية، لجنة شؤون العمال، حل المجلس الوطني، رئيسا للأوقاف السنية، رئاسة مجلس النواب 2002 - 2014، استقالة الوفاق، الرفق والأناة، رئاسة وإدارة حوار التوافق الوطني 2011، بصمة الظهراني في مستقبل الأجيال القادمة، قانون الوقف، البصمة الإلكترونية، التوقيت الصيفي والشتوي، دعم الأندية الوطنية بكوادر إدارية وفنية، وسام الشيخ عيسى بن سلمان ووسام الكفاءة، قالوا عنه، وملحق الصور، وغيرها.

يقول المؤلف جمال زويد “هذا الكتاب المتواضع ما هو إلا جهد المقل، ارتأيت القيام به وفاء لقامة شاهقة من القامات التي يزخر بها وطننا العزيز ممن ينبغي توثيق مسيرتهم لاسيما إذا كانت لهم صفات نيرة تتعلق بتجارب الشعوب ومعاصرة مراحل انتقالية مهمة في حياة مجتمعها، فتكون تلك الشخصيات مقياسا دقيقا لقدرة تلك المجتمعات على التكيف مع التطور في واقعها، والانتقال بها إلى الأفضل، فعموم الأوطان تمر بمراحل شتى خلال رحلة رقيها وتطورها، وبالتالي يكون التأريخ والتوثيق لرجالات البلد من الحقوق الوطنية التي يجب ألا تهمل، فهي سجل ممزوج بالأمل يستأهل أن يرجع إليه الأبناء والأحفاد في مستقبل أيامهم، فيحفظون به تاريخ وطنهم وتراثه وهويته، ويستشعرون بعض المحطات التي عايشها الآباء والأجداد؛ ليمهدوا لهم طريقهم القادم بكل عزم وثبات.

رئيس مجلس الشورى علي الصالح كتب في مقدمة الكتاب “ونحن نستذكر هذه المسؤوليات الكبيرة التي قام بها خير قيام، وكان جديرا بهذه الثقة التي نالها لحمل هذه الأمانة، وقد بذل في سبيل ذلك الكثير من الوقت والجهد بسعادة بالغة وبروح عالية. عرفته أخا وصديقا وعضيدا في الكثير من المواقف. تميز بشخصية حكيمة، وهادئة في تعامله مع مختلف المواقف والقضايا خاصة خلال رئاسته لمجلس النواب في الفترة من 2002 إلى 2014 فهو رجل دولة بحق، استطاع أن يقود دفة المجلس بكل حنكة واقتدار، فحداثة التجربة البرلمانية وبداياتها في ذلك الوقت شكلت تحديا كبيرا، ولكنها لم تكن تحديا بالنسبة لخليفة الظهراني، فقيادته المتوازنة للأمور، ورؤيته لخير الوطن شكلت أسس عمله البرلماني، دعمه في ذلك خبراته السابقة خلال عضوية المجلس الوطني في العام 1973، وعضوية مجلس الشورى في الفترة السابقة لانطلاق المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ثم رئاسته لحوار التوافق الوطني”.

ويضيف الصالح “تميز خليفة الظهراني بالتواضع في تعامله مع الجميع، وقربة لأبناء وطنه، وحسن إنساني عظيم، وذلك من خلال دعمه للعديد من الأنشطة المجتمعية، فلم تؤثر انشغالاته الدائمة على هذا الاهتمام الأصيل لديه.

خليفة الظهراني شخصية مؤثرة، غنية بعطائها في ميدان العمل الوطني والبرلماني والخيري والاجتماعي. بصماته واضحة ومؤثرة في العديد من المواقف، فالمجال لا يسع لذكرها، وجميعها أعماله تستحق الإشادة دائما وأبدا. الأخ خليفة الظهراني قامة رفيعة اختزلت كل الأخلاق الكريمة والصفات الطيبة لشعب البحرين في شخصه الكريم”.