+A
A-

دمشق: هدفنا شرق الفرات بعد “تحرير إدلب”

أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن بلاده متمسكة باستعادة السيطرة على شرقي الفرات بعد الانتهاء من تسوية قضية إدلب، مذكّرا الأكراد برفض بلاده للفدرلة.

وأضاف المعلّم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري امس الاثنين في دمشق: “أقول بكل صدق بعد إدلب هدفنا شرق الفرات وعلى الإخوة هناك سواء عشائر أو الأكراد أن يقرروا ماذا يريدون بالمستقبل”.

وتابع: إذا أراد الكرد الحوار فهناك دستور وقانون ينظم العلاقة وإذا لا يرغبون فهذا شيء آخر. لا نقبل فيدرالية ولا هذه المخالفات للدستور السوري.. عليهم أن يدفعوا ثمن التمسك بالوهم الأميركي إذا ما قررا ذلك.

وأشار المعلم إلى أن الولايات المتحدة دمرت الرقة بذريعة محاربة إرهابيي تنظيم “داعش” وتواصل دعم التنظيم الإرهابي ونقل عناصره إلى شرق الفرات لتنفيذ مخططاتها العدوانية في سوريا وإطالة أمد الأزمة.

من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها لا تؤمن بالحل العسكري.

وتعليقا على تصريحات وليد المعلم، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية، أمجد عثمان، إن مثل هذه التصريحات “تؤكد عجز الدستور عن استيعاب التغيرات”.

وأضاف “نعتقد أن الدستور السوري الحالي بحاجة لمراجعة ونقاش (..) الدستور يتجاهل المستجدات بعد 7 سنوات من الأزمة والتضحيات الكبيرة للشعب السوري من أجل التغيير”.

وأكد عثمان، أن سوريا الديمقراطية لا تؤمن “بالحل العسكري، ولم نكن طرفا في أي صراع مسلح مع الحكومة السورية”.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من الفصائل المسلحة في إدلب وريفها، بدأت سحب أسلحتها الثقيلة من مناطق سيطرتها، في المنطقة العازلة، التي جرى الاتفاق عليها بين الروس والأتراك.

تأتي هذه التحركات، في أعقاب اجتماع أبلغت فيه المخابرات التركية الفصائل المسلحة، بوجوب سحب أسلحتها الثقيلة، مسافة 15 إلى 20 كيلومترا، إذ سيتم تسيير دوريات مشتركة تركية روسية، ضمن المنطقة العازلة، المتفق عليها. كما سيُفتح طريق حلب حماة، وطريق حلب اللاذقية، بينما ستبقى قوات النظام في نقاطها.