+A
A-

“رأس المال البشري” ضرورة لاقتصاد المعرفة

أشاد المحلل في الشؤون الاقتصادية يوسف المشعل، بإدارة الحكومة لبرنامج التنمية البشرية، إذ يُعد “رأس المال البشري” الذي يتحدد بعنصر العمل وما يملكه من إبداعات مهنية وقدرات بحثية ومهارات شخصية واجتماعية في إطار معرفي متكامل للتعلم مدى الحياة، من أهم العوامل المؤثرة في زيادة المخزون المعرفي واستخدامه في العديد من المجالات التطبيقية.

ومن ثَم فإن تنمية رأس المال البشري تمثل إحدى السياسات الضرورية الرامية إلى الإسراع بإحداث النقلة المعرفية المرغوبة.

وتأتي هذه الإشادة في أعقاب إعلان البنك الدولي أخيرا عن نظام جديد لتصنيف الدول حسب نجاحها في تنمية رأس مالها البشري، في مسعى لحث الحكومات على الاستثمار بصورة أكثر فعالية في مجالي التعليم والرعاية الصحية، إذ أظهر “مؤشر رأس المالي البشري” أن تصنيف البحرين جاء في المركز الأول على مستوى الدول العربية والمركز 47 من 157 دولة على المستوى العالمي. وقال المشعل “كان للتحولات الناجمة عن انتقال البحرين إلى مجتمع واقتصاد المعرفة أكبر الأثر في حدوث تغيرات عميقة وواسعة النطاق في معظم أوجه النشاط البشري، واحتلت المعرفة عموما ومصادرها العلمية والتكنولوجية خصوصا مكانة مركزية على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ومن هنا فإن الانتقال إلى العصر المعرفي يتطلب بالضرورة إحداث نقلة نوعية في مجالات التعليم والتنمية البشرية والبحث العلمي والابتكار والتحديث التكنولوجي والمعلوماتي بحكم أنها تمثل الخصائص المُميزة لعصر الثورة المعرفية بالألفية الثالثة”. وشدد المشعل على أن المناخ الاقتصادي الذي نعيش فيه والتقلبات المتكررة تتطلب منا سلك المسار الأكثر صعوبة، والذي يعطينا استقرارًا طويل الأمد بدلاً من أنصاف الحلول التي أثبتت أنها لا تضفي علينا إلا مزيدًا من التقلبات، فعند البحث في طرق جديدة لتعزيز الاقتصاد أدركت البحرين من زمن بعيد أنه لا يجب إهمال رأس مال البشري الذي يشكل عاملا مهما وفعالا في تحسين الاقتصاد.