+A
A-

الجودر يتوج أبطال الهير والشاحوف والحداق

تحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، اختتمت يوم السبت الموافق 13 أكتوبر، المسابقة الرابعة لـ “الحداق” ضمن الأسبوع الرابع على كأس سمو الشيخ عبدالله بن خالد بن حمد آل خليفة، ضمن منافسات موسم ناصر بن حمد للموروث البحري، والتي تستمر حتى يوم السبت الموافق 27 أكتوبر الجاري.

وبهذه المناسبة، أشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالمستويات القوية التي قدمها المشاركون في المسابقات، مؤكدا سموه أن تلك المستويات عكست حرص واهتمام المشاركين على المشاركة الحقيقية وخوض التحدي والمنافسة في المسابقات على الشكل الذي يساهم في ظهورها بشكل مميز، مهنئا سموه جميع الفائزين بالمسابقات، متمنيا سموه حظا أوفر لبقية المشاركين فيما تبقى من منافسات الموسم.

الجودر يتوّج الفائزين

وتوّج وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر الفائزين بالمراكز الأولى، بمسابقة “الهير” و “الحداق” و “الشاحوف” ضمن من منافسات الأسبوع الثالث على كأس سمو الشيخ محمد بن ناصر بن حمد آل خليفة، وذلك في حفل الختام الذي أقيم يوم أمس “السبت” بمتنزه الأمير خليفة بن سلمان بالحد.

وحضر مراسم التتويج محافظ الشمالية علي العصفور ورئيس اللجنة المنظمة العليا لموسم ناصر بن حمد للموروث البحري محمد الجناحي وأعضاء اللجان العاملة باللجنة المنظمة وأعضاء الفرق المشاركة.

المحافظة على الموروث البحري

وفي تصريح له، أكد وزير شؤون الشباب والرياضة الدور الرائد والحضاري الذي يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدعم مسابقات الموروث الرياضي الشعبي، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في جعل الشباب والناشئة في المملكة أكثر ارتباطا بتاريخ الآباء والأجداد وتعريفهم بصورة مباشرة على تراثهم الأصيل والتليد.

وقال الجودر “إن اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة برياضة التراث الشعبي وإشراك الشباب والنشء فيها يمثل قاعدة أساسا وبناء مهما؛ من أجل دفعهم للمحافظة على التراث الشعبي الأصيل، وحثهم بصورة مباشرة على العمل الجاد والمخلص للمحافظة عليه، ونقل تراثهم إلى الأجيال المقبلة لتترسخ معاني الانتماء في أذهانهم عبر التواصل والمحافظة على التراث الوطني، ومن ثم استلهام مضامينه العريقة والناصعة التي تتضمن رياضات مهمة وتراثية وأبرزها الرياضات البحرية الموروثة”.

وأضاف الجودر “تعد رياضات الموروث الشعبي البحري واحدة من أكثر الفعاليات المجتمعية والرياضية جذبا لأبناء البحرين من الشباب والناشئة، بل أصبحت أكثر الرياضات المحببة؛ نظرا للإقبال الكبير من قبل المشاركين وحرصهم الموصول على تأصيل تراثهم، والأمر يعود في الأساس إلى دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي أوقد الشمعة الأولى التي أضاءت طريق المحافظة على هذا الموروث بنفس الصورة والهيئة التي كانت عليها في الماضي ليتعايش معها الشباب والمشاركين بتفاصيلها الجميلة ومكوناتها الأساسية وعبقها الرائع”.

وتابع وزير شؤون الشباب والرياضة “تمثل رياضات الموروث الشعبي البحري محطة مهمة في التراث البحريني؛ كونها مكونا رئيسا من مكونات الموروث الشعبي بتفاصيله الشائقة، التي تؤكد ارتباط أهل البحرين بالبحر ارتباطا وثيقا جدا، وهذا ما تحدثت عنه الشواهد التاريخية التي بينت أن هذه الارتباط متأصل من قديم العصور؛ لتأتي مسابقات الموروث الرياضي البحري وتبعث من جديد في نفوس أهل البحرين ممارستها بصورة تنافسية مثيرة؛ من أجل أن تترسخ في أذهانهم معاني الانتماء عبر مواصلة التماهي مع التراث الوطني التي تساعدهم على إظهار مواهبهم الفردية، وتكسبهم المعارف والقيم والتقاليد والمهارات المختلفة”.

وأعرب الجودر عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس لجنة رياضات الموروث الشعبي خليفة عبدالله القعود وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الذين ساهموا في تحقيق النجاح لهذه المسابقات التراثية الأصيلة، كما هنأ الفائزين في المسابقات، مشيدا بحرصهم على المشاركة وبذل الجهود لإنجاح برامج الموروث الشعبي البحري.