“بناء على الطلب المقدم من 10 نواب بجعل الجلسة سرية (...) أرجو من الإخوان الحضور فيما عدا النواب وممثلي الحكومة الخروج من القاعة وشرفاتها... تفضلوا يا إخوان.. يتم التصويت بعد خروج الإخوان من القاعة (...)”. بهذه المرافعة الاستهلالية للجلسة اليتيمة بدور الانعقاد الاستثنائي استل عنوان تغطية “البلاد”.

قال الرئيس الملا: “(...) تفضلوا يا إخوان... (...)”، ومن ثم انصرف غير النواب وممثلو الحكومة من الجلسة اليتيمة بدور الانعقاد الاستثنائي، وأقر المجلس عددا من التشريعات الضرورية، ومن أبرزها مرسوم بقانون فرض ضريبة القيمة المضافة.

من بين القرارات، الموافقة على مرسوم بقانون رقم (45) لسنة 2018 بشأن نظام تقاعد الوزراء ومن في حكمهم ومكافآت تقاعد أعضاء مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية، والذي ينص على منح البرلمانيين والبلديين عند انتهاء عضويتهم مكافأة تعادل آخر مكافأة شهرية حصل عليها خلال مدة عضويته، وذلك عن كل سنة كاملة من سنوات العضوية، والمادة اللافتة إن هذا النظام التقاعدي لن يُطبق بأثر رجعي، أي لن يشمل النواب والبلديين ببرلمان 2002 و2006 و2010 و2014، وإنما سيشمل البرلمانيين والبلديين الجدد.

شيطان التفاصيل

ليس خبرا أن مجلس النواب أقر مشروع قانون فرض ضريبة القيمة المضافة بالجلسة الأخيرة من عمر برلمان 2014. لقد ذاعت التفاصيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ فض الجلسة السرية للبرلمان أمس.

إذن، ما الجديد الذي يمكن لمحرر الشؤون البرلمانية أن يضيفه؟

يقال إن الشيطان يكمن في التفاصيل. ومسك محررو الجلسة الاستثنائية بموضوعاتها وتاريخها خيوط التفاصيل ودهاليزها؛ من أجل يقدموا للقارئ اليوم رؤية بانورامية للمشهد البرلماني وبعض التسريبات الواردة من بين سطور المجريات.