+A
A-

الكوهجي: مساع لرفع التبادل التجاري للبحرين وهونغ كونغ إلى 730 مليون دولار

بلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وهونغ كونغ 73 مليون دولار خلال العام 2017، مع تطلعات البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة ليصل إلى 730 مليون دولار. وانطلقت بالأمس فعاليات مؤتمر “هونغ كونغ فرص الاستثمار تحت ظل مبادرة الحزام الأسود” برعاية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، وذلك بشراكة استراتيجية مع مجلس البحرين للتنمية الاقتصادية ومجلس تنمية تجارة هونغ كونغ وسط حضور لافت من قبل الفعاليات الاقتصادية والتجارية من القطاع الخاص.

وقال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، محمد الكوهجي، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر “هونغ كونغ - فرص الاستثمار تحت ظل مبادرة الحزام والطريق”، إن حجم التبادل التجاري لا يتناسب مع حجم العلاقات التي تربط البلدين في شتى المجالات.

وأضاف أن البحرين وهونغ كونغ توفران كافة النظم والإمكانات لرفع مستوى التعاون التجاري بينهما إذ توجد لديهما السياسات والقوانين المشجعة على جذب الاستثمارات، إضافة إلى المزايا المتنوعة مثل الموقع الجغرافي، لافتًا إلى أنه كون البحرين بالقرب من اكبر أسواق المنطقة والشرق الأوسط يشكل أهمية كبيرة لتشجيع الاستثمار في المملكة، إضافة إلى وجود الفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة مثل الطاقة والصحة والتعليم والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات المهمة.

وأكد على أن الغرفة ستعمل يدا بيد مع الحكومة من أجل تطوير العلاقات التجارية بين البحرين وهونغ كونغ بما يتماشى مع السياسات الاقتصادية لدى البلدين، موضحًا أن وفدا من المملكة يضم رجال أعمال ومستثمرين ومجلس التنمية الاقتصادية سيزور هونغ كونغ في نوفمبر المقبل بهدف توطيد أطر التعاون تجاريا.

وفي كلمته الافتتاحية أكد الكوهجي، على سعي الغرفة المتواصل لرفد القطاع الخاص بالفرص الاستثمارية الواعدة على الصعيدين المحلي والعالمي، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي مع الدول ذات التجارب المتقدمة مثل هونغ كونغ، داعيا في ذات الوقت القطاع الخاص للاستفادة من الحلول والأدوات المبتكرة التي يقدمها مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ على صعيد المجالات التقنية والمالية واللوجستية وغيرها من الخدمات وذلك لتمكينهم من توسعة أعمالهم التجارية محليا وعالميا.

من جانبه، استعرض المدير الإقليمي لمجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، فيري بينغ، المزايا التجارية التي تتمتع بها هونغ كونغ من النواحية اللوجستية والتقنية وتقدمها الكبير ضمن مؤشرات التنمية العالمية، معلنا مجموعة كبيرة من فرص الاستثمار ضمن مبادرة “الحزام والطريق” المطروحة أمام 6 قطاعات اقتصادية وهي اللوجستيات، مشاريع البنية التحتية، الطاقة والطاقة المتجددة، التنمية العمرانية والقطاع الصحي.

بدوره، قال السفير الصيني في البحرين، أنور حبيب الله، ان مبادرة الحزام والطريق التي ينبثق منها طريق الحرير نالت ترحيبا من المجتمع الدولي، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع أكثر من 100 دولة ومنظمة عالمية، كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين دول الحزام والطريق بنسبة 17.8 %، ليصعد حجم التبادل التجاري إلى تريليون دولار في العام 2017 مقارنة بالعام الذي سبقه.

وأعرب السفير عن تطلعه بأن تساعد مبادرات الحزام والطريق على رفع حجم التبادل التجاري بين البحرين وهونغ كونغ أيضا، خصوصا وأن هونغ كونغ هي منطقة إدارية للصين وبوابة مهمة لمبادرة الحزام والطريق، مؤكدا دعم بلاده الكامل للجهود الرامية إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 700 مليون دولار مع البحرين.

بدوره، أكد سايمون غالبين من مجلس التنمية الاقتصادية، على أهمية تقوية العلاقات التجارية بين البحرين وهونغ، مشيرا إلى أن المملكة تحفل بالفرص الاستثمارية المتنوعة في مختلف القطاعات، خصوصا مع المشاريع الكبيرة التي تنفذها البحرين والتي يقدر حجمها بما يقارب 32 مليار دولار، والتي تساعد على توفير الفرص الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات الخارجية، مشيرًا إلى أهمية هونغ كونغ الاقتصادية.