+A
A-

ما مخاطر تناول الأغذية المعلبة؟

يقبل كثيرون على تناول الأطعمة المعلبة على الرغم من كونها تحتوي على مواد حافظة من شأنها أن تسبب الكثير من الأمراض وتضر بصحة الإنسان، كما أن لها تأثيرا ضارا بالنسبة للأحياء الدقيقة، البكتيريا والفطريات والخمائر، حيث تمنع نشاطها وتكاثرها، فمن المعروف أن المعلبات لا تحتوي على ألياف، بل تحتوي على سعرات حرارية عالية، وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويؤدي إلى السمنة ومضاعفتها والإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد كشفت دراسة حديثة أعدتها المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء، أن الأطعمة المصنعة تحتوي على نسب عالية من الفوسفات، والتي من شأنها أن تزيد من نشاط الأعصاب وترفع ضغط الدم، مشيرة إلى أن الفوسفات الموجود عادة في الأطعمة كمادة حافظة ومحسن للنكهات ومثبت للون يسبب ارتفاعا في ضغط الدم، لافتة إلى أن الإفراط في تحفيز الأعصاب المتعاطفة يرفع ضغط الدم، في حين تفعيل الأعصاب الحركية يخفضه.

وأوضح الباحثون أن الفوسفات يوجد بكميات كبيرة في اللحوم والحليب، وهو عنصر مهم في بناء عظام قوية وصيانة وإصلاح الجسم، وعلى الرغم من ذلك يتم إضافته إلى عدد كبير من الأطعمة المعلبة بنسب مرتفعة.

وأوضح أحد القائمين على الدراسة، د. وانبن فونج، من جامعة تكساس، أن وجود الكثير من الفوسفات في الأغذية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويؤدي أيضا إلى زيادة مضاعفات القلب والأوعية الدموية، كما أن الأطعمة المعلبة تحتوي على نسبة عالية من الملح، فقد تجاوزت أكثر من 50% من الكمية الموصى بها، وهذا يشكل خطرا كبيرا على صحة الفرد وفقا لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ‘FDA’، والتي تسمح فقط بوضع 480 مليجراما من الملح لكل حصة من الأغذية الفردية، مثل الجبن واللحوم الباردة والخبز، كما تسمح بـ600 مليجرام للوجبات مثل أطباق المكرونة والبيتزا.

ولا تتوقف أضرار الأطعمة المعلبة عند حد الإصابة بأمراض القولون والأمراض المزمنة، بل إنها تسبب انتشار مرض ‘الإكزيما’، وهي عبارة عن التهابات في الجلد على صورة احمرار شديد في الجلد وحكة مع وجود حبيبات صغيرة، والإصابة به ترجع إلى عدة أسباب داخلية وخارجية، ومن أهم الأسباب الداخلية تناول بعض الأكلات التي تؤدي إلى انتشار الإكزيما في الجلد كالمواد الحافظة الموجودة في الأطعمة المحفوظة بطريقة معلبة، لاحتوائها على مواد كيميائية تزيد من انتشار المرض.