أعلن الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية  خالد الرميحي أن 50 % من الاستثمارات المباشرة التي نجح في استقطابها المجلس منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي من قطاعي السياحة والعقار، وثانيا قطاع الصناعة، بدوره الكبير.

وصرح الرميحي للصحافيين على هامش المؤتمر الصحافي للإعلان عن إطلاق أول شبكة دفع بالبصمة في المنطقة بين شركة “إيزي” للخدمات المالية وبنك الإثمار، أن “مساهمة القطاعين المالي والتقني بالمبالغ ربما صغيرة، لكنها مهمة للاقتصاد المحلي، ومن خلال الوظائف التي تصنع في القطاعين التقني والمالي مجدية بالنسبة للراتب الذي ممكن يستلمه الموظف، وهذا الأمر مهم لاستقطاب المواطنين لهذه الفرص، فنحن نريد اليوم خلق فرص يكون المواطن هو المستفيد، ولا ننظر إلى عدد الوظائف، لكن الوظائف التي تعطي راتبا كبيرا، وتمنح المواطن لعيش حياة كريمة، وأيضا استقطاب خريجينا من المدارس والجامعات”.

وبين الرميحي أن المجلس نجح في استقطاب استثمارات مباشرة بلغت 810 ملايين دولار حتى نهاية أغسطس الماضي، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا في حجم الاستثمارات المباشرة المستقطبة في سنة واحدة، قياسًا بالاستثمارات التي تم استقطابها في مجمل العام الماضي والبالغة 733 مليون دولار.

وعزا الرميحي هذا الإنجاز إلى الدعم المستمر لنائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وللحكومة، لافتًا إلى أن الأرقام المسجلة تخطت المعايير المستهدفة كافة، وتزيد التفاؤل بتحقيق أرقام أفضل مع نهاية العام الجاري.

وأشار إلى وجود تحديات اقتصادية في المنطقة والبحرين، ولكن الحكومة اتخذت خطوات جيدة لتسهيل الإجراءات، وسن القوانين لاستقطاب المستثمرين، وتوفير بيئة استثمارية حاضنة للمستثمرين والاستثمارات.

وبخصوص صندوق الصناديق الاستثماري، توقع الرميحي أن أولى ثمرات صندوق الصناديق الاستثماري “الواحة” سترى النور قبل نهاية العام الجاري لدعم وتنمية المشاريع الناشئة.

وأشار إلى عقد أول اجتماع بخصوص صندوق الصناديق الاستثماري “الواحة” في شهر يونيو الماضي، وتم الإعلان عن تخصيص مبالغ إلى 4 صناديق، وحاليا يتم العمل على الانتهاء من توقيع الاتفاقية، ونأمل أن يكون لهذه الصناديق وجود في البحرين قبل نهاية العام الجاري، لافتا إلى بدء استثمار هذه الصناديق منذ الآن في شركة واحدة إلى شركتين بحرينيتين ناشئتين، وسنرى ثمرات هذا الصندوق قبل نهاية العام 2018.

وكان تم الإعلان عن طرح صندوق الصناديق الاستثماري “الواحة” بقيمة 100 مليون دولار لدعم وتنمية المشاريع الناشئة.

وأعرب الرميحي عن أمله بتخصص صندوق استثماري للتقنية المالية، ليصبح يكون خامس صندوق استثماري، خصوصًا أن المجلس يدرس الصناديق المناسبة التي لديها سجل ناجح واستعداد ليكون لها وجود قوي في البحرين، ومن المؤمل اختيار أحدها قبل نهاية العام الجاري، ومن ثم تأسيسه في البحرين، “لن نكون المستثمرين الوحيدين، ولكن سنكون أحد المستثمرين الرئيسيين”.

وعن الجولات الترويجية، بين الرميحي أن المجلس لديه جولات ترويجية للاقتصاد البحريني والفرص الاستثمارية في الصين بشهر نوفمبر المقبل، وفي شهر ديسمبر إلى الهند، وهما يعتبران أسواق مهمة للبحرين، خصوصًا أنها أسواق كبيرة، واقتصادها ضخم.

وذكر أن المجلس سيزور منطقة شينجن في الصين، التي تعتبر على غرار سيلكون فالي في الولايات المتحدة الأميركية، وتعد مدينة الابتكار، وضمن رؤية البحرين للاقتصاد الرقمي تمديد العلاقات مع شينجن.

وأشار إلى أن جهود مستمرة لفتح خط طيران مباشر للسفر إلى شينجن، من خلال زيارتنا مع الإخوة من وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين إلى المدينة في شهر نوفمبر المقبل، ونأمل من شركة طيران الخليج فتح خط طيران مباشر في السنوات القليلة المقبلة في المدينة المناسبة بالصين.