+A
A-

افتتاح مركز البحرين للمعلومات للأمير خليفة بن سلمان في تايلند

 أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وزيرة الصحة فائقة الصالح لافتتاح “مركز البحرين للمعلومات لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة” بجامعة الأمير سونجكلا في مملكة تايلند الصديقة، حيث عقدت مراسم حفل الافتتاح صباح أمس بمبنى الجامعة بمحافظة باتاني جنوب تايلند، بحضور رئيس الجامعة نيوات كيوبرادوب وعدد من كبار الشخصيات بمحافظتي سونجكلا وباتاني، وحضور سفير مملكة البحرين في مملكة تايلند أحمد الهاجري.

وبهذه المناسبة، أعربت الصالح عن تشرفها بافتتاح مركز البحرين للمعلومات لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالجامعة نيابة عن سموه، مؤكدة أن صاحب السمو يولي اهتماما كبيرا بدعم شتى أنواع العلوم والمعرفة في داخل البحرين وخارجها، وذلك انطلاقا من إيمان سموه اللامحدود بدور العلم في بناء الإنسان وتنويره وجعله قادرا على المساهمة في تطوير الأوطان ونهضتها على أسس قوية من المعرفة والاطلاع.

وخلال مراسم الافتتاح القت الصالح كلمة عبرت فيها عن سعادتها وعظيم الشرف لحضور مناسبة هامة نيابة عن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لتشهد هذا الحدث المهم في بلد صديق تربطه علاقات متينة مع البحرين تصل إلى قرابة الـ 40 عاما، مؤكدة أهمية هذه اللحظات المهمة التي تسطر على صفحات التاريخ لتكون شاهدا على العلاقات الطيبة مع مملكة تايلند الصديقة.

وقد نقلت الوزيرة تحيات سمو رئيس الوزراء، مشيرة إلى أن البحرين كانت ومازالت وطنا معطاء وعونا وسندا للجميع، وبأن الأيادي البيضاء والكريمة من لدن سموه التي تمتد لبناء الإنسان؛ من أجل الارتقاء بالعنصر البشري، والذي يعد محورا وهدفا لعملية التنمية لها الأثر الإيجابي في نهضة وتطور المجتمعات وتقدمها على المستويات كافة.

وأبدت وزيرة الصحة إعجابها بما شاهدته بمركز البحرين للمعلومات وما يتميز به من ملامح عصرية تضاهي ما وصلت إليه المراكز العالمية وما يشتمل عليه من تقنيات وتسهيلات وكتب ومطبوعات تلبي احتياجات جميع الطلبة والدارسين، حيث يوفر المركز منطقة للقراءة بطاقة 220 مقعدا، وخدمات معرفية عن مملكة البحرين والشرق الأوسط من خلال الكتب والوثائق المهمة المطبوعة والإلكترونية، كذلك قاعدة معلومات تضم قائمة مراجع وكتب باللغتين العربية والإنجليزية من المكتبة البريطانية، كذلك خدمات بحثية إلكترونية بشكل مجاني للحصول على نحو 500 خدمة إلكترونية من الكتب المتعلقة بالبحرين ومنطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبه، عبر الجانب التايلندي عن شكر جامعة الأمير سونجكلا على هذه البادرة الطيبة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للتبرع لإنشاء المركز، وعلى التعاون في مختلف المجالات وخصوصا في المجال الصحي، مؤكدين أن البحرين تُعد دولة صديقة لتايلند؛ الأمر الذي يتطلب توطيد العلاقات والتعاون بين البلدين في كل القطاعات مستقبلا، لتعود الفائدة على كلا البلدين، وتعزيز التعاون على أرض الواقع وترجمة اتفاقيات الحكومة إلى واقع عملي.

وفي وقت سابق لحفل الافتتاح شاركت الصالح في اجتماع ثنائي مشترك بين وزارة الصحة وكلية الطب بجامعة الأمير سونجكلا وذلك يوم الثلاثاء الماضي؛ بهدف تعزيز أوجه ومجالات التعاون المشترك مع مملكة تايلند الصديقة في المجال الصحي، حيث تم استعراض أبرز المجالات التي يمكن الاستفادة منها لزيادة فرص ومجالات التعاون الصحي بين البلدين وخصوصا في مجال تنظيم الزيارات للأطباء والاستشاريين وتبادل الخبرات الطبية وذلك ضمن برنامج الطبيب الزائر، والاستفادة من خبرة تايلند في القطاع الصحي بالتخصصات الطبية الدقيقة. كما قامت بزيارة إلى المستشفى الجامعي للاطلاع على الخدمات العلاجية التي تقدمها المستشفى في هذه المنطقة.

وفي ختام الزيارة، أعربت وزيرة الصحة عن شكرها للجانب التايلندي، وأكدت عمق العلاقات المشتركة والصديقة التي تجمع بين مملكة البحرين ومملكة تايلند الصديقة، مشيرةً إلى أهمية زيادة استثمار مجالات التعاون المثمر بين البلدين في المجال الصحي، وتطلع وزارة الصحة إلى تعزيز هذا التعاون المشترك في المجالات الصحية خصوصا فيما يتعلق بالبرامج الطبية الاستشارية والتدريبية ذات المعايير والمقاييس العالمية، مشيدةً في الوقت ذاته بمستوى الخبرة الطبية والكوادر الطبية المؤهلة في تايلند.

يذكر بأن وفد مملكة البحرين المرافق لوزيرة الصحة ضم كلا من سفير مملكة البحرين في مملكة تايلند أحمد الهاجري، ونائب رئيس اللجنة العليا للعلاج بالخارج نبيل العشري، ورئيس شؤون الإعلام مريم المناصير.