+A
A-

“بيبا” يدشن مختبرات الابتكار بالتعاون مع “الإنمائي”

 أكد المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) رائد شمس أهمية استحداث المعهد لآلية مختبرات الابتكار، في دعم المسار الاستراتيجي المتكامل لمنظومة العمل الحكومي، نحو تحقيق استدامة شاملة، من خلال رفع كفاءة وفعالية الأداء الحكومي، عبر تهيئة البيئة المناسبة للنخبة من الكوادر الوطنية لوضع أجندة مبتكرة لأبرز الحلول المقترحة للإشكاليات الحكومية، ومنحهم الفرصة لصناعة سياسات مبنية على أسس علمية تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال توقيع المعهد على وثيقة مشروع مختبرات الابتكار الحكومي مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأوضح شمس أن معهد الإدارة العامة يسعى من خلال مختبرات الابتكار الحكومي، إلى تحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعّالة ودائمة في منظومة العمل الحكومي في مملكة البحرين، عبر تعزيز وسيلة مستدامة للاستثمار في الكوادر الوطنية الحكومية، من خلال تحفيزهم على الإبداع والابتكار الحكومي، وتعزيز التنافسية، ومنحهم الأدوات المناسبة للخروج بمشاريع ومبادرات مبتكرة مبنية على أساليب ومنهجيات علمية، ودراسة علمية للوضع الحالي في مؤسسات القطاع العام بما يُسهم في وضع حلول منهجية فعالة.

من جهته، صرح المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، أن التوقيع على هذا المشروع المشترك يأتي ليضيف لبنة أخرى من التعاون المشترك مع معهد الإدارة العامة الذي يمتد التعاون معه منذ افتتاحه، كما أنه يأتي ليدلل مرة أخرى على جهود مملكة البحرين في مقاربة أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في الهدف التاسع المتعلق بالابتكار، إضافة إلى الهدفين 12 و16.

وبين الشرقاوي أن مشروع المختبر الابتكاري في الإدارة العامة يؤسس لنشر مفهوم مستجد في الأداء الحكومي يرتكز على ثقافة مواجهة مختلف التحديات بطرق تطبيقية ابتكارية في بيئة العمل المؤسسي والتعريف بمجموعة متكاملة من الأدوات والمنهجيات وصولًا لاستنباط حلول مبتكرة قابلة للتطبيق في الجهات الحكومية المستهدفة.

وأضاف أن هذه الجهود من التعاون هي بداية لتعاون لإنشاء مختبرات ابتكار تركز على عدة مواضيع مع شركاء كجامعة البحرين ووزارة الشباب، لأن لغة المستقبل هي لغة الابتكار والمعرفة بامتياز سواء كان ذلك في القطاع الحكومي أو الخاص.

واختتم حديثه بالقول بأنه سيتم، ومن خلال شبكة مكاتب الأمم المتحدة، التعرف على منهجيات علمية وأدوات عملية تستند إلى بعض الدروس المستفادة في إنشاء مثل هذه المختبرات في دول مختلفة تحقيقًا للاستدامة في إيجاد الحلول حاضرًا ومستقبلًا، مشيرًا إلى أن ذلك سيُمكن من إيجاد قيادات وطنية قادرة على مقاربة الحلول للتحديات التي تواجههم بآليات عمل جديدة، يحسب لمملكة البحرين أخذ السبق والريادة في مقاربة آلياتها وأدواتها.