+A
A-

“الرباعية” تستنكر الأعمال الإيرانية التخريبية في المملكة

شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية والمكونة من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي عقد امس في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، وذلك على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية (150).  وفي الاجتماع، قدمت مملكة البحرين ملفًا، حول تورط إيران في دعمها لما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية والتي تتخذ من إيران مقراً لها وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، وذلك من خلال تزويدهم بالأسلحة والمتفجرات، وتمويلهم وتدريبهم في معسكرات برعاية من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، وقد رحبت اللجنة بالتقرير المقدم من مملكة البحرين.

وصدر عن اللجنة بيانًا استنكرت فيه وأدانت التدخلات والأعمال الإيرانية التخريبية والمستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وثمنت جهود مملكة البحرين في محاربة الإرهاب، ونوهت بتمكن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين من إحباط عدد من الأعمال والمخططات الإرهابية، والقبض على 116 من العناصر الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيم إرهابي، عَمِلَ الحرس الثوري الإيراني وأذرعه الخارجية ومنها كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية وحزب الله الإرهابي، على تشكيله وتمويله وتدريب عناصره وتزويدهم بالأسلحة والعبوات الناسفة، للقيام بسلسلة من الأعمال الإرهابية الخطيرة والإخلال بالأمن والاستقرار وضرب الاقتصاد في مملكة البحرين.  كما رحبت اللجنة بقرارات عدد من الدول بتصنيف ما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية في مملكة البحرين والتي تتخذ من إيران مقرًا لها، كمنظمة إرهابية، وعدد من أعضائها على قائمة الإرهاب، ويعكس هذا الموقف إصرار دول العالم على التصدي للإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه والتعاطف معه، ويمثل دعمًا لجهود مملكة البحرين والإجراءات التي تقوم بها في تعزيز الأمن والاستقرار والسلم فيها.

كما أدانت اللجنة مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في تدخلاتها الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الأراضي اليمنية على المملكة العربية السعودية. ونددت اللجنة باستمرار التدخل الإيراني والتركي في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقًا لمضامين جنيف (1).

وأعربت اللجنة عن التضامن مع قرار المملكة المغربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؛ لما تمارسه هذه الأخيرة وحليفها حزب الله الإرهابي من تدخلات خطيرة ومرفوضة في الشؤون الداخلية للدول العربية للمملكة المغربية، كما أعربت اللجنة عن إدانتها للتهديدات الإيرانية المباشرة للملاحة الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز، وكذلك تهديدها للملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر وكلائها في المنطقة.