ما زال رقم العداءة البحرينية رقية الغسرة في سباق 100 متر للسيدات صامدا دون أن تستطيع أي عداءة بحرينية أو عربية تحطيمه رغم مرور 10 سنوات على تحقيقها لهذا الرقم في ملتقى ميلانو الدولي في إيطاليا عندما أنهت مسافة السباق بزمن 11:12 ثانية في تاريخ 4 يوليو 2008 ليسجل الرقم البحريني والعربي باسمها.

ولم تتمكن لغاية هذه اللحظة أي عداءة من تحطيم رقم الغسرة في سباق 100 متر للسيدات ليسجل الرقم باسمها حتى هذه اللحظة.

وعن ذلك تقول الغسرة “إنني سعيدة باستمرار رقمي في سباق 100 متر طوال هذه الفترة، وأتذكر تلك اللحظة بكل فخر واعتزاز لأنني لا أمثل نفسي وإنما أمثل مملكة البحرين، وعندما يكون الرقم مسجل باسمك فإنه شعور رائع، ولكنني في الوقت ذاته أتمنى بأن تتمكن إحدى عداءاتنا من البحرين بتحطيم الرقم..”.

وأكدت الغسرة أن الإنجازات التي حققتها على مدار مشوارها الرياضي لم تكن وليدة الصدفة وإنما جاءت نتيجة جهد وتعب والتزام في الحصص التدريبية والتسلح بالعزيمة والإرادة وهو ما ينبغي أن تتحلى به جميع العداءات الصاعدات حالياً، مشيرة إلى أن ألعاب القوى هي لعبة الأرقام وأنها تعتز بمسيرتها الرياضية وتحقيقها رقما جديداً لازال صامدا دون أن تتمكن أي عداءة عربية طوال 10 سنوات من تحطيمه.

وتعتبر الغسرة أسطورة ألعاب القوى البحرينية على مستوى السيدات إذا بزغ نجمها منذ العام 2000 تقريبا ومنذ ذلك الحين حصدت على العديد من الميداليات الملونة على الصعيد الخليجي والعربي والقاري، ومن ابرز إنجازاتها الفوز بالميدالية الذهبية في سباقي 100 و200 متر في البطولة العربية لألعاب القوى 2003 في لبنان، والميدالية الفضية في سباقات 60 و200 و400 متر في بطولة آسيا لألعاب القوى داخل الصالات 2004 في إيران، والميدالية البرونزية في 100 متر والذهبية في 200 متر بدورة الألعاب الآسيوية 2006 بالدوحة، بجانب المشاركة في أولمبياد بكين 2008.

وتتقلد الغسرة حاليا عضوية مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وعضوية الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، وعضوية لجنة المرأة بالاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد أن اعتزلت في شهر ديسمبر 2009 بعد مسيرة رائعة من العطاء وحصد الإنجازات المشرفة للوطن.