+A
A-

5 ملايين مسافر يعبرون مطار البحرين وسط نمو الشحن الجوي

حقق مطار البحرين الدولي خلال صيف هذا العام أداءً إيجابياً خصوصاً فيما يتعلق بعمليات الشحن الجوي، إذ نمت عمليات الشحن الجوي بنسبة 4 % في حين قفز المسافرين خلال صيف هذا العام وبالتحديد في شهر يوليو الماضي الذي شكل ذروة السفر، بنحو 16 % وذلك بمقدار 891 ألف مسافر.

وأظهرت بيانات وزارة المواصلات والاتصالات أن عدد الرحلات الجوية خلال يوليو الماضي قفز بنحو 10 % مدفوعا بإطلاق وجهات جديدة من قبل طيران الخليج التي تشغل قرابة 70 % من عمليات المطار، اذ سيرت خلال هذا العام نحو 56 ألف رحلة جوية بمعدل شهري قدره 8 آلاف رحلة شهرياً.

وأشارت البيانات إلى أن مطار البحرين الدولي خدم خلال هذا العام وحتى شهر يوليو الماضي، أي خلال سبعة شهور فقط، نحو خمسة ملايين مسافر وهو رقم يقترب نسبياً لنفس الفترة من العام الماضي. وفيما يتعلق بالشحن الجوي، أشارت الاحصائيات إلى أن شركات الطيران والتي يشكل لها الشحن ثاني أهم مصدر بعد المسافرين، قد نقلت قرابة 33 ألف طن من الطرود والبريد، وذلك بنمو قدره 4 %.  وخلال شهر يوليو فقط، حققت عمليات الشحن الجوي نموا كبيرا قدره 28 % مع ارتفاع حركة التسوق الدولية، وانتعاش حركة التجارة، خصوصا مع تفضيل المسافرين شحن مشترياتهم جواً مع رخص الأسعار في عدد من الدول التي تزعزعت عملاتها مقابل الدولار الأميركي، الذي ترتبط به العملة الوطنية الدينار البحريني. ولا زالت مدن عالمية تحتل الصدارة في وجهات السفر لهذا العام مثل اسطنبول التي تستأثر باهتمام البحرينيين وسط زيادة كبيرة في عدد المسافرين إلى هذه المدينة التي تتميز بتنافسية الأسعار وتعدد الرحلات التي تصل إليها، إلى جانب الوجهات الدينية والتقليدية الأخرى في أوروبا وشرق آسيا، علاوة على وجهات سياحية جديدة مثل أذربيجان، وجورجيا وغيرهما من الوجهات السياحية. وانعكست المبيعات الإيجابية على مبيعات شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات (بافكو) حيث زاد حجم مبيعاتها خلال السبعة أشهر الأولى من هذا العام لنحو 88 مليون جالون من وقود الطائرات، وفي موسم الصيف استطاعت رفع مبيعات الوقود بنسبة 13 % في شهر يوليو فقط. وتأتي هذه التطورات مع تقدم أعمال البناء في مبنى المسافرين الجديد والذي سيرفع قدرة البحرين لاستقبال المسافرين إلى قرابة 14 مليون مسافر في الوقت الذي استقبل فيه مطار البحرين خلال السنوات الماضية قرابة الثمانية ملايين مسافر سنوياً. ويأمل أن يفتتح المطار الجديد خلال العام المقبل في مرحلته الأولى بكلفة تقدر بنحو 1.1 مليار دولار اذ ساهمت دولة الإمارت العربية المتحدة بتغطية جزء كبير من التكلفة، حيث يعد مشروع المطار من المشروعات الاستراتيجية التي ستعزز قطاع النقل في الطيران في الوقت الذي بدأت فيه شركة طيران الخليج في زيادة أسطول طائراتها الأمر الذي من شأنه زيادة عمليات الشحن والمسافرين ومختلف العمليات الأخرى عبر المطار الجديد.