+A
A-

صواريخ إسرائيلية تستهدف مواقع إيرانية في سوريا

تصدت الدفاعات الجوية السورية، أمس الثلاثاء، لصواريخ عدة أطلقتها طائرات إسرائيلية على منطقة وادي العيون بريف حماة، وفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا”.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات سمعت في المنطقة الواقعة بين مصياف ووادي العيون قرب مدينة حماة، مضيفا أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في سوريا.

وتأتي الصواريخ الإسرائيلية عقب انفجارات متتالية ضربت مطار المزة العسكري بالعاصمة دمشق، مساء السبت الماضي.

وذكر المرصد السوري آنذاك، أن الانفجارات ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية، وأنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأشارت وسائل إعلام موالية للنظام إلى أن الانفجارات جاءت نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت مخازن الذخيرة في مطار المزة، وموقع عسكري إيراني في ريف دمشق.

وأضافت، أن القوات الحكومية أطلقت صواريخ أرض - جو من مقرات الفرقة الرابعة في محيط معضمية الشام.

من جانب آخر، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس السوري بشار الأسد من شنّ هجوم عسكري، بدعم من روسيا وإيران، على محافظة إدلب شمال غربي البلاد، معتبراً أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى “مأساة إنسانية”.

وغرد ترامب على تويتر “يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن لا يهاجم بشكل متهوّر محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيًا جسيماً إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة”.

وأضاف الرئيس الأميركي “يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا. لا تدعوا هذا الأمر يحدث”. وتتأهب القوات الحكومية السورية المدعومة من إيران وسوريا لشنّ هجوم على معاقل مسلحين في إدلب، المحافظة التي يقطنها نحو 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين. وكان قد تم نقل آلاف المسلحين إلى إدلب من مناطق أخرى استعادتها السلطات السورية.

وفي موسكو، رفض الكرملين، أمس الثلاثاء، تحذير الرئيس الأميركي من شن هجوم على، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، قائلا إن المنطقة أصبحت “وكرا للإرهابيين”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “توجيه تحذيرات دون الأخذ في الاعتبار الوضع الكامل في سوريا، الذي يعد في غاية الخطورة وله أبعاد سلبية لا يعد على الأرجح منهاجا شاملا”.

وأضاف أن وجود مسلحين في إدلب يقوض عملية السلام السورية ويجعل المنطقة قاعدة لشن هجمات على القوات الروسية في سوريا.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن الوضع في إدلب سيكون من القضايا الرئيسة على جدول أعمال محادثات زعماء روسيا وإيران وتركيا في طهران الأسبوع الجاري.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم الاثنين إنه لا يمكن تقبل الوضع في محافظة إدلب السورية لأجل غير مسمى. وفي الجانب الإيراني، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي قام بزيارة مفاجئة لدمشق الاثنين، إنه يجب “تطهير” إدلب من المسلحين.