+A
A-

65 % نسبة النجاح في التسجيل و “الأسياد” تعيد اكتشاف السماهيجي وبلال

مكاسب كبيرة، هي تلك التي خرج بها أبطال كرة اليد من مشاركتهم في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة لكرة اليد التي تختتم فعالياتها رسميًا اليوم، بعد أن حصدوا المركز الثاني والميدالية الفضية التي تعد بمثابة الذهب؛ كونهم أبطال من ذهب رفعوا راية البحرين عاليًا، وأثبتوا للجميع علو كعبهم وجدارتهم بالمكانة الرفعية التي حصدوها، بقيادة رجال عملوا واجتهدوا ولم يبخلوا بقطرة عرق في سبيل إسعاد البحرين وشعبها بالميدالية الذهبية.

الآن وبعد انتهاء منافسات كرة اليد، كشفت لنا “الأسياد” عن عديد المكاسب التي جناها المنتخب تحت قيادة المدرب الآيسلندي آرون كريستيانسن ومساعده علي العنزور في هذه المشاركة، ولعل أبرزها إعادة اكتشاف الثنائي حسن السماهيجي وبلال بشام اللذين قدما مباريات كبيرة من خلال الأهداف التي سجلها الثنائي إضافة إلى أدائهم الرائع في جميع المباريات، وهو ما يعد أكبر المكاسب الحقيقية للأحمر في هذا التوقيت بالذات.

ونجح حسن السماهيجي من تسجيل 29 هدفًا طيلة منافسات الدورة من 37 تصويبة، أي بنسبة 78 %، وهي أعلى نسبة من بين لاعبي المنتخب خصوصًا في ظل مشاركته في جميع المباريات وفي معظم الدقائق، في الوقت الذي تكفل فيه بلال بتسجيل 25 هدفًا من 35 تصويبة وبنسبة 71 % كثالث أكثر اللاعبين نسبة لتسجيل الأهداف بعد زميله السماهيجي ومحمود عبدالقادر، الذي استطاع تسجيل 31 هدفًا من 41 تصويبة بنسبة نجاح 76 %، وعلى الرغم من خوض بلال جميع المباريات في مركز الجناح العكسي إلا أنه ومن خلال مرونته الكبيرة والخبرة الميدانية تمكن من شغل هذا المركز بأفضل طريقة ممكنة.

يذكر أن الثنائي السماهيجي وبلال غابا عن تشكيلة المنتخب في الفترة الأخيرة التي كان فيها مهدي سعد وأحمد جلال المصابان يشغلان مركزي الجناح في المنتخب، وهو ما يؤكد قوة المنتخب وشخصيته التي فرضها على القارة بإنجازاته وأدائه الكبير.

وبهذا تكون دورة الألعاب الآسيوية قد أعادت اكتشاف الثنائي حسن السماهيجي وبلال بشام، وزادت من خيرات المدرب كريستيانسنس في مركزي الجناح في ظل وجود صاحب الخبرة محمود عبدالقادر وعودة مهدي سعد وأحمد جلال من الإصابة، الأمر الذي سيساهم في خدمة المنتخب بأفضل صورة في الاستحقاقات المقبلة التي تنتظره وأولها بطولة العالم القادمة بألمانيا والدنمارك.

قوة هجومية تمتع بها المنتخب

تمتع منتخبنا في هذه الدورة بقوة هجومية كبيرة، رغم الاعتماد الكبير من جانب الجهاز الفني على الرباعي حسين الصياد ومحمد حبيب وعلي ميرزا إضافة إلى علي عبدالقادر في الخط الخلفي للمنتخب، في الوقت الذي لعب الثلاثي حسن السماهيجي وبلال بشام مع محمود عبدالقادر في الأجنحة في معظم فترات المباريات، أما مركز الدائرة فتناوب عليه الثنائي محمد ميرزا وحسن شهاب، وتمكن المنتخب من تسجيل 256 هدفًا في مبارياته الثماني بالدورة من 391 تصويبة، أي بنسبة نجاح وصلت إلى 65 %، وهي نسبة قوية لهجوم المنتخب.

الصياد الأكثر تسجيلًا

ويعد قائد المنتخب حسين الصياد أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف خلال منافسات الدورة، إذ تمكن من تسجيل 37 هدفًا من 55 تصويبة، بنسبة نجاح وصلت إلى 67 %، وهي نسبة عالية ورائعة للاعب تحمل العبء الهجومي الأكبر طيلة المنافسات، سواء من خلال أهدافه أو تمريراته الحاسمة التي ساهمت في أهداف زملائه اللاعبين كونه المحرك الأساس للمنتخب في الشق الهجومي.

اللاعبون برزوا هجوميًا

وبرز جميع اللاعبين على المستوى الهجومي في هذه الدورة، إذ أثبتت الأرقام النهائية للاعبين قوة المنتخب هجوميًا والإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون، إذ سجل محمد حبيب 31 هدفًا من 54 تصويبة بنسبة نجاح 57 %، فيما سجل علي عبدالقادر 25 هدفًا من 40 تصويبة وبنسبة نجاح 63 %، وجاء بعده حسن شهاب بـ 21 هدف من 34 تصويبة بنسبحة نجاح 62 %، ثم علي ميرزا بـ 18 هدفًا من 26 تصويبة وبنسبة نجاح 69 %، في تناوب حسين بابور وكميل محفوظ ومحمد ميزا وحسن مدن ومحمد عبدالرضا على تسجيل 39 هدفًا من 69 تصويبة.

حراسة المنتخب في أمان

مركز الحراسة كان له دور كبير في جميع النجاحات التي حققها المنتخب الوطني في الاستحقاقات السابقة، فمع وجود العملاق محمد عبدالحسين فإن حراسة المنتخب في أمان، إذ نجح عبدالحسين في هذه الدورة من التصدي إلى 71 تصويبة من أصل 223 وبنسبة نجاح وصلت إلى 32 %، فيما كان للحارس الشاب الموجود في تشكيلة المنتخب للمرة الأولى دوره الفعّال من خلال تصدياته الـ 20 من أصل 54 تصويبة وبنسبة نجاح 37 %؛ ليشكل الثنائي قوة كبيرة في حراسة المنتخب خلال منافسات الدورة.

   عبدالحسين شارك في النهائي متأثرًا بوفاة والدة زوجته

شارك حارس منتخبنا الوطني محمد عبدالحسين في المباراة النهائية من دورة الألعاب الآسيوية يوم أمس الأول وهو متأثر بحالة الوفاة التي ألمت بعمته (والدة زوجته رحمها الله)، إذ تحامل عبدالحسين على آلامه ووجعه وشارك في المباراة رغبة منه في خدمة المملكة ورفع رايتها عالية في هذا المحفل الآسيوي.. عظم الله أجرك يا حارسنا الأمين، وأسكن الله الفقيدة فسيح جناته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

  ياسين: الإنجاز لم يأت اعتباطًا

أكد نائب مدير البعثة البحرينية في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليًا بمدينتي جاكرتا وبالمبانغ علي ياسين أن الإنجاز غير المسبوق الذي تحقق في هذه الدورة لم يأت اعتباطًا، بل كان ثمرة عمل متكامل وجهود مثمرة من رجال البحرين المخلصين والاستعداد الجيد لهذه الدورة التي حصدت فيها المملكة 26 ميدالية ملونة منها 12 ذهبية.

وقال ياسين “اللجنة الأولمبية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد عملت منذ وقت مبكر للتحضير لهذه الدورة من الألعاب الآسيوية، إذ كان الهدف واضحًا وهو تحقيق إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف المحافل السابقة، واليوم نحن نرى ثمرة هذا العمل بالحصول على 12 ميدالية ذهبية بحصيلة وصلت إلى 26 ميدالية ملونة أكدت من خلالها الرياضة البحرينية مكانتها القارية الرفيعة”.

وتابع “هذا الإنجاز غير المسبوق يعود في المقام الأول إلى الدعم التي تحظى به الرياضة البحرينية من قبل القيادة الرشيدة وإخلاص أبناء البلد في ترجمة هذا الدعم والاهتمام بهذه الإنجازات الكبيرة والتاريخية”.

وأوضح نائب مدير البعثة أن أبطال البحرين كانوا في الموعد وحققوا المطلوب منهم في هذه الدورة، وقال “أبطالنا كانوا على قدر المسؤولية خصوصا في ألعاب القوى وكرة اليد بحصولهم على هذا الرقم التاريخي من الميداليات الملونة في دورات الألعاب، إذ كتب أبطال ألعاب القوى وكرة اليد قصة جديدة لنجاح المملكة في تاريخ دورات الألعاب، ونافسوا بإخلاص وتفان؛ لتحقيق أهدافهم برفع راية البحرين عالية في هذا العرس القاري الكبير”.

وأثنى ياسين على عمل أعضاء البعثة والجهود التي بذلوها طيلة أيام الدورة، وأشار “بذل رجال البعثة جهودًا جبارة لجميع المنتخبات الوطنية المشاركة في الدورة سواء في مدينة جاكرتا أو مدينة بالمبانغ، وهذه الجهود بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة في البحرين من خلال الاجتماعات والتحضير المتكامل لهذه المشاركة، والتي توجت بالنجاح في إندونيسيا بمساهمة ومجهودات المسؤولين على البعثة والوفد الإداري والإعلامي المرافق”.

وقدم علي ياسين شكره الجزيل إلى الأمين العام للجنة الأولمبية عبدالرحمن عسكر على اهتمامه ومتابعته المستمرة لجميع أفراد البعثة البحرينية والسهر على راحتهم وتلبية احتياجاتهم، إذ كان قريبًا من الجميع ومتابعًا لكل صغيرة وكبيرة تخص البعثة البحرينية.

عمر يحتل المركز 22 في سباق الترايثلون

احتل لاعب منتخبنا الوطني للترايثلون الشاب عمر عبدالله المركز 22 بختام سباق الترايثلون للرجال الذي أقيم يوم أمس في المدينة الرياضية ببالمبانغ، إذ قطع عمر السباق في زمن وقدره 2:05:28، وبفارق 15:45 دقيقة عن صاحب المركز الأول في السباق الياباني جامبي، ونافس عمر بقوة في السباق الذي شارك فيه مجموعة من أفضل لاعبي القارة وأبطال على المستوى العالمي، إلا أن لاعبنا الشاب كان منافسًا بحماسه ورغبته في تحقيق أفضل نتيجة خلال مشاركته الأولى بدورة الألعاب الآسيوية.

ويعد عمر ثاني أصغر لاعب يشارك في منافسات الترايثلون للرجال، إذ لم يتجاوز الـ 18 ربيعًا، وكسب احترام الجميع وتشجيعهم لما قدمه خلال السباق من روح عالية ومنافسة كبيرة رغم الفارق الكبير بينه وبين المنافسين من ناحية الخبرة والتجربة، إلا أن لاعبنا لم يستسلم وأظهر كل ما في جعبته خلال هذه المشاركة التي كسب من خلالها الخبرة والشيء الكبير.

وعن السباق قال عمر “أنا سعيد بهذه المشاركة التاريخية بالنسبة لي في دورة الألعاب الآسيوية، إذ نافست مجموعة من أفضل اللاعبين على مستوى القارة وكسبت منهم الكثير من الخبرة من خلال هذا الاحتكاك، إلا أنني في الوقت ذاته حزين على النتيجة التي تحققت، إذ كنت أسعى للحصول على نتيجة أفضل والمنافسة بصورة أكبر، لكن فارق القدرات والخبرة حسم الأمور لمصلحة أصحاب المقدمة مبكرًا”.

وأكد لاعبنا أنه سيواصل العمل على تطوير نفسه من خلال المشاركة في مختلف البطولات العالمية؛ من أجل كسب المزيد من الخبرة والتجربة، وأن هدفه هو رفع راية البحرين عالية في مختلف المحافل، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوقت لا يزال في متناوله للتطور وكسب الكثير في السنوات المقبلة.