+A
A-

إيران تهدد المنضمين لتحالف “الصدر - العبادي” بالقتل

كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة لـ”سكاي نيوز عربية”، أمس السبت، أن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، هدد عددا من قادة الكتل السياسية السنية بـ”القتل” في حال قرروا الانضمام إلى تحالف يقوده رجل الدين مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي.

وذكرت المصادر أن سليماني “أرسل رسائل تهديد مباشرة بالقتل والتصفية إلى عدد من قادة الكتل السياسية السنية في حال قررت الانضمام إلى تحالف سائرون-النصر”.

وتحالفت قوائم “سائرون” المدعومة من الصدر، و”النصر” بزعامة العبادي، و”الحكمة” بزعامة عمار الحكيم، و”الوطنية” بزعامة إياد علاوي، بهدف تشكيل أكبر كتلة في البرلمان، في مسعى لتشكيل الحكومة المقبلة.

ويهدف سليماني من وراء هذا التهديد إلى دفع القوى السنية إلى التحالف مع قائمتي “الفتح” بزعامة هادي العامر، و”دولة القانون” بقيادة نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، وهما قائمتان مدعومتان من إيران.

وفي مايو الماضي، أدلى العراقيون بأصواتهم الانتخابات البرلمانية، بينما ثار الغموض بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة توترات وسط تنامى الاستياء الشعبي بسبب سوء حالة الخدمات الأساسية وارتفاع نسبة البطالة.

وأقرت المحكمة الاتحادية العليا نتائج الانتخابات في 19 أغسطس، وأصدر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الاثنين الماضي، مرسوما جمهوريا يقضي بدعوة مجلس النواب إلى الانعقاد في دورته الرابعة في 3 سبتمبر المقبل.

ومن المقرر أن ينتخب النواب في جلستهم الأولى رئيسا للبرلمان ونائبين له. وسينتخبون فيما بعد رئيسا جديدا للبلاد وسيكلفون زعيم الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.

وأخرت إعادة فرز الأصوات العملية ثلاثة أشهر، لكنها لم تسفر عن اختلاف كبير عن النتائج الأولية، إذ حافظت قائمة الصدر على تقدمها.

ومع قرب انتهاء العد العكسي لانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عدم رغبته “الدخول في تشكيلة حكومية تعيد المحاصصة السياسية”.

وقال الصدر في تغريدة على “تويتر”: لن نعود للمربع الأول، ولا عودة للمحاصصة. وتابع الصدر أن المنهج القادم سوف يكون بعيداً عن الطائفية والعرقية.

وأشار الصدر إلى رفضه عودة الهيئات الاقتصادية للأحزاب “التي تجلب الفساد معها” وقال “لا عودة لخلطة العطار”، في إشارة إلى ما يقوم به قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، لتشكيل الكتلة الأكبر.

وأوضح الصدر في تغريدته أنه سيسلك طريق المعارضة في مجلس النواب، في حال تشكلت الحكومة المقبلة وفق خلطة العطار، مبيناً أنه يرغب في تشكيل حكومة ذات قرار عراقي تخدم المواطن عبر وزارات مستقلة.