+A
A-

إيران تتحدى المجتمع الدولي وتعزز قدراتها الصاروخية

رغم تدهور وضعها الاقتصادي، تحدت طهران المجتمع الدولي وأعلنت عزمها تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة، إلى جانب امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء. ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإيرانية، قوله إن الخطط الجديدة للوزارة تركز على زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة. وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون ولية، محمد أحدي: “إن زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة، (...)، وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة وبعيدة المدى والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة، من بين الخطط الجديدة لهذه الوزارة”.

وكانت إيران قد كشفت في أغسطس عن جيل جديد من صاروخ “فاتح مبين” الباليستي قصير المدى.

يعد برنامج إيران الصاروخي نقطة خلاف رئيسية بينها وبين قوى العالم، لا سيما الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي انسحب في مايو من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى العالم، كان قد دعا إلى اتفاق جديد يحد من قدرات طهران الصاروخية وتدخلاتها الإقليمية.

وكشف “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” في العاصمة الأميركية واشنطن، أن إيران وتحت غطاء برنامج للفضاء، تقوم بتطوير ترسانتها للصواريخ طويلة المدى.

ووفقاً لشبكة “صوت أميركا”، فقد أكد المركز في تقرير أن طهران بالإضافة إلى تطوير قدراتها في هذا المجال، قد أنشأت أيضاً مركزاً لإنتاج وصيانة الصواريخ لجماعاتها بالوكالة والميليشيات الموالية التي تقاتل بالنيابة عنها سوريا واليمن.

ودمرت إسرائيل مؤخراً مصنعاً لإنتاج الصواريخ الإيرانية الصنع في سوريا بشن غارات جوية، وذكرت في بيانات أنها قضت على بنيتها التحتية، لكن تقارير جديدة تشير إلى قيام إيران بإعادة تجهيز 3 مصانع للصواريخ في أنحاء مختلفة من سوريا.

وشدد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو أحد المراكز في العالم الذي يتابع قدرات طهران الصاروخية إن إيران تملك أكبر ترسانة للصواريخ في الشرق الأوسط، تشمل الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى إلى صواريخ كروز التي تصل إلى إسرائيل وجنوب شرق أوروبا.

وكشفت إيران مؤخراً عن تجربة إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى أطلق عليه “فاتح مبين”، ووصفه وزير الدفاع الإيراني بأنه “رسالة إلى الأعداء” ، قائلاً إنه مع زيادة العقوبات الأميركية ضد إيران، ستستمر طهران بتطوير ترسانة الصواريخ. ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن إيران قد لا تملك بعد صاروخاً قادراً على استهداف الولايات المتحدة، إلا أن القوات الأميركية في المنطقة تقع في دائرة استهداف الصواريخ الإيرانية، رغم أن واشنطن أعلنت مراراً أنها ترصد الوضع مع حلفائها عن كثب وقادرة على تحييد قدرات إيران إذا ما اقتضت الضرورة.