+A
A-

الدكتواره المهنية... فقاعة “الدال” قبل الأسماء

رفض ترخيص 102 أصحاب مؤهلات صحية بينهم 58 ممرضة أجنبية

 رئيسة “نهرا” ل “البلاد”: نجاح نصف خريجي جامعات الصين المعتمدة بامتحان مزاولة المهنة

الدكتوراه العملية فقط وليس النظرية تؤهل للحصول على درجة استشاري

استخدام لقب دكتور باللغة العربية يطلق على الطبيب أو حامل الدكتوراه

أطلب ممن يحمل مؤهلا غير طبيب أن يوضح تخصصه عند استخدامه

التدقيق في 2537 طلبا لمزاولة المهنة ورفض 102

رفض الطلبات بسبب عدم صحة الشهادات أو المعلومات

 

الدراسات العليا المهنية فقاعة جديدة، أثير بشأنها لغط كثير بالأسابيع الماضية، خصوصا من بعد تصاعد كرة جليد موضوع الشهادات المزيفة أو الصادرة من جامعات وهمية.

تناقش “البلاد” على مدار الأيام المقبلة مع مجموعة مسؤولين من جهات رسمية متنوعة موضوع الساعة عن الشهادات المهنية، وهل تعترف الجهات الرسمية بالدبلوم المهني أو الماجستير المهني، وهل تعامل “الدال” المهنية مثل الدكتوراه التقليدية (PHD)، وما أثر هذه الشهادات لترقية الموظف بموقع عمله، وغيرها من استفسارات ترتبط بمسار الموضوع المثير للجدل. وتضع الصحيفة أمام القارئ حصيلة المواقف الرسمية، التي جاء بعضها واضحا بنبذها، وآخر مترددا بإجازتها، ولكنه يقول ذلك على استحياء.

 

قالت الرئيسة التنفيذية للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية (نهرا) مريم الجلاهمة لـ “البلاد” إن خريجي الجامعات الصينية المعتمدة فقط هم من سمح لهم بالتقدم لامتحان مزاولة المهنة.

وأوضحت بحوار مع الصحيفة أن الهيئة امتحنت بالعام 2017 خريجين من 10 جامعات من داخل البحرين وخارجها، ووفق نتائج الجامعات تأتي نتائج طلبة الجامعات الصينية في المرتبة متوسطة بين الجامعات، ونسبة النجاح بين المتقدمين من هذه الجامعات 50 %.

وبموضوع الساعة عن الشهادات، ذكرت الجلاهمة أنها وقعت بشهر مارس 2017 اتفاقية مع شركة (داتلفلو) العالمية للتحقق من صحة الوثائق التي تفد للهيئة من جانب ممارسي المهن الصحية من مصادرها الأصلية قبل حصولهم على ترخيص مزاولة المهنة.

ولفتت إلى أنه تم التدقيق في 2537 طلبا هذا العام، وتم رفض 102 طلب، إما نظرا لعدم صحة الشهادات أو المراجع الحاصل عليها مقدم الطلب أو عدم صحة المعلومات المقدمة وعليه رفضت الهيئة الترخيص لهم.

وأكدت عدم سماح الهيئة لأصحاب المؤهلات المرفوضة، وعددهم 102، بالدخول للبحرين، وهؤلاء كلهم قدموا طلباتهم للعمل بالقطاع الخاص.

وأشارت إلى أن من بين أصحاب المؤهلات المرفوضة (102): 57 % ممرضون، و22 % من مهن صحية معاونة، و6 % اختصاصيون، و6 % بمراكز صحية، و5 % يتولون مهام التثقيف، و2 % صيدلانيون، و1 % استشاريون، و1 % أطباء عامون. وفيما يأتي نص الحوار:

معايير التصنيف

هل يعتمد النظام الإداري والقانوني الطبي الوطني درجة الماجستير المهني أو الدكتوراة المهنية أو الدبلوم المهني؟

إن معايير تصنيف وترخيص المهنيين الصحيين الصادرة عن المجلس الأعلى للصحة قد حددت الشهادات المعترف بها لكل فئة بحسب الجهة المانحة والمعتمدة في كل بلد. درجة الدبلوم وإن كانت مهنية لا تؤهل للحصول على درجة اختصاصي أو استشاري، ويبقى ترخيص الطبيب عام.  ودرجة الماجستير تؤهل فقط لفئة اختصاصي بشرط أن تكون دراسة عملية لا تقل عن سنتين أما الدكتوراة العملية فقط وليس النظرية تؤهل للحصول على درجة استشاري.

 

لقب “دكتور”

هل يجوز أن يطلق أيّ شخص على نفسه “دكتور” إذا حصل على الدكتوراة المهنية أم إن لقب “الدكتور” يقتصر على من يحصل على الدكتوراة التقليدية (PHD)؟

إن استخدام لقب دكتور في اللغة العربية يطلق على الطبيب أو حامل مؤهل في الدكتوراة، وهنا يكمن اللبس وتاريخيا استخدم لقب دكتور لحملة شهادات الدكتوراة، إلا أنه تم استخدامها لاحقا للأطباء سواء حمل شهادة الدكتوارة أو لم يحملها، حيث كان يقتصر على لقب طبيب.

ولكن هناك من حاملي المهن المعاونة من يحمل شهادة الدكتوارة، ويضيف لقب دكتور إلى اسمه مما قد يشكل لبسا لدى المرضى، وعليه فتطلب الهيئة ممن يحمل مؤهل غير طبيب أن يوضح تخصصه عند استخدام اللقب.

 

المؤهلات المرفوضة

وقعت الهيئة بشهر مارس 2017 اتفاقية مع شركة (داتلفلو) العالمية للتحقق من صحة الوثائق التي تفد للهيئة من جانب ممارسي المهن الصحية من مصادرها الأصلية قبل حصولهم على ترخيص مزاولة المهنة، فما أبرز نتائج عمل اللجنة بعد مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاقية؟ وهل توصلت الشركة والهيئة بوجود وثائق غير صحيحة (وهمية أو مزورة) من جانب عدد من مزاولي المهن الصحية؟ وكم عددهم –إن جدودا- وما الإجراءات المتخذة من جانب الهيئة؟

يتلخص دور الشركة في استلام مؤهلات مزاول المهنة الراغب في الحصول على ترخيص من لهيئة على إرسال مؤهلاته العلمية والتراخيص الحاصل عليها وخطابات التزكية الخاصة به وتتولى الشركة بعد ذلك التحقق من مصداقية هذه الوثائق عن طريق التواصل المباشر مع المصدر الرئيس للوثائق، وتقديم تقريرها للهيئة مباشرة خلال شهر تقريبا من تاريخ تقديم الطلب. وقم تم التدقيق في 2537 طلب هذا العام، وتم رفض 102 طلب إما نظرا لعدم صحة الشهادات أو المراجع الحاصل عليها مقدم الطلب أو عدم صحة المعلومات المقدمة، وعليه رفضت الهيئة الترخيص لهم.

ولم يسمح لأصحاب المؤهلات المرفوضة وعددهم 102 بالدخول للبحرين، وهؤلاء كلهم قدموا طلباتهم للعمل بالقطاع الخاص. لم تعط الهيئة موافقة بترخيص أصحاب المؤهلات المرفوضة، وبالتالي لم يزاولوا المهنة بداخل البحرين أصلا.

ومن المؤسف أن البعض يقرأ عناوين إخبارية عن عدد من أصحاب المؤهلات المرفوضة يعملون حاليا بالبحرين، وهذا الأمر غير دقيق؛ لأنه لم يحصل أصلا.

وأؤكد أن الهيئة تدقق على جميع طلبات المهن الصحية قبل وصول مقدم الطلب للبحرين، وذلك بمراجعة أوراقه ومستنداته ومؤهلاته، ومن ثم إصدار الموافقة من عدمها، وإذا صدرت الموافقة يتم إخطار هيئة تنظيم سوق العمل بقرار الهيئة، للسماح له بالدخول للبحرين وإعطائه التأشيرة (الفيزا).

ومن بين أصحاب المؤهلات المرفوضة (102): 57 % ممرضون، و22 % من مهن صحية معاونة، و6 % اختصاصيون، و6 % بمراكز صحية، و5 % يتولون مهام التثقيف، و2 % صيدلانيون، و1 % استشاريون، و1 % أطباء عامون.

 

خريجو الصين

ما موقف الهيئة من شهادات الخريجين البحرينيين من جامعات الطب الصينية؟ وهل ترى الهيئة أنهم غير مؤهلين لمزاولة المهام الطبية؟

اعتماد الجامعات ليست من اختصاص الهيئة، وتشترط الهيئة على أي مهني أن يتم اعتماد شهادته من وزارة التربية والتعليم قبل السماح له بالتقدم لامتحان مزاولة المهنة.

وللعلم ليست كل الجامعات الصينية لم تعتمدها وزارة التربية والتعليم، وإنما هناك جامعات محددة لم يتم اعتمادها؛ نظرا لقصور المنهج التدريسي فيها وعليه لم يسمح لخريجيها بالتقدم للامتحان، كما أن بعض هذه الجامعات لا يتم التدريب بها في سنة الامتياز، والتي اشترطها القانون لترخيص مزاولة المهنة.

وتعتمد الهيئة الشهادات العملية فيما بعد التخرج مثل شهادات الزمالة، وهذا ما تقوم به الهيئة من التدقيق عليه.

 

مرتبة متوسطة

هل خضع خريجو جامعات الطب الصينية لامتحان الحصول على رخصة مزاولة المهنة وما نتائجهم؟

أوضح مرة أخرى أن خريجي الجامعات الصينية المعتمدة فقط هم من سمح لهم بالتقدم لامتحان مزاولة المهنة.

وعلى سبيل المثال تقدم لنا في العام 2017 خريجو 10 جامعات من داخل البحرين وخارجها وبحسب نتائج الجامعات تأتي نتائج طلبة الجامعات الصينية في المرتبة متوسطة بين الجامعات ونسبة النجاح بين المتقدمين من هذه الجامعات 50 %. إذ قدم الامتحان 18 ونجح 9 منهم.

عدد أصحاب المؤهلات الصحية المرفوضة ومهنهم

المهنة

العدد

النسبة

ممرض

58

   57 %

مهن مساعدة (معاونة)

23

  22 %

اختصاصي

6

  6 %

مراكز

6

   6 %

تثقيف

5

   5 %

صيدلاني

2

2 %

استشاري

1

1 %

عام

1

   1%

المجموع

102