+A
A-

تجديد الحبس الاحتياطي لأكثر من 45 متهما بقضية “حزب الله البحريني”

أفادت معلومات حصلت عليها “البلاد” أن القاضي المختص بإصدار أوامر الحبس الاحتياطي قد أمر بتجديد الحبس الاحتياطي لأكثر من 45 متهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية تحمل اسم “حزب الله البحريني”، إذ أمر بحبس كل منهم لمدة 30 يوما تبدأ من نهاية الحبس السابق لكل منهم مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد القانوني.

يشار إلى أن وزارة الداخلية ذكرت في تصريح لها بشهر مارس الماضي عن ضبطها 116 شخصا يؤدون أعمالا إرهابية متنوعة، 48 منهم تدربوا في إيران بمعسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني، ومن المرجح أن العدد في ازدياد وقد يصل لقرابة 200 متهم.

وكانت أعلنت وزارة الداخلية في تصريحها أنه ضمن جهود مكافحة الإرهاب وحفظ أمن الوطن والتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، تمكنت الأجهزة الأمنية، وفي إطار تنسيق أمني، من إحباط عدد من الأعمال الإرهابية والقبض على 116 من العناصر الإرهابية، تنوعت أدوارهم في التخطيط والإعداد وتنفيذ الأعمال الإرهابية، ما بين ناقل للعبوات المتفجرة ومنفذ ميداني، فضلا عن تولي عدد منهم مسؤولية تصنيع ونقل وتخزين المواد المتفجرة.

ودلت التحريات إلى أن هذه العناصر، تنتمي إلى تنظيم إرهابي، عمل الحرس الثوري الإيراني على تشكيله من خلال توحيد عدة تنظيمات إرهابية وجمعها في إطار واحد، وذلك إثر نجاح الأجهزة الأمنية البحرينية في توجيه ضربات لهذه التنظيمات الإرهابية، كان من نتيجتها إضعافها وإرباك حركتها في البحرين، حيث يقف وراء دعم وتمويل وتدريب عناصر هذا التنظيم الإرهابي، الحرس الثوري في إيران وأذرعه الإرهابية الخارجية، ومنها كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية في العراق، وحزب الله الإرهابي في لبنان، وذلك من خلال تكثيف عمليات تجنيد العناصر الإرهابية بالداخل والترتيب والتنسيق لتدريبها في المعسكرات الإرهابية وتزويدهم بالأموال والأسلحة النارية والعبوات الناسفة.

وأضافت أن التنظيم كان يخطط لاستهداف قيادات ومنسوبي الأجهزة الأمنية والدوريات وحافلات نقل رجال الأمن، إضافة إلى منشآت نفطية وحيوية؛ بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وضرب الاقتصاد الوطني وتعريض أمن وسلامة البلاد للخطر.

وأسفرت عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات أن هذه المجموعات الإرهابية، والتي تعمل في إطار خلايا عنقودية منفصلة، ضمن التنظيم الإرهابي المذكور، تدار بإشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب قيادات إرهابية هاربة وموجودة في إيران والعراق ولبنان، ومن أبرز هذه القيادات الإرهابية (عقيل الساري، مرتضى السندي، قاسم المؤمن)، حيث تتولى تكثيف عمليات تجنيد العناصر الإرهابية بالداخل والترتيب والتنسيق لتدريبها في المعسكرات الإرهابية على تصنيع واستخدام العبوات المتفجرة والبنادق الأوتوماتيكية (المسدس، الكلاشينكوف، الرشاش PKC) ومدافع الهاون وRPG وإعداد المستودعات والمخابئ السرية، وتزويد العناصر الإرهابية بالأموال والأسلحة النارية والعبوات الناسفة لتنفيذ الأعمال الإرهابية.

وفي هذا الإطار، أشارت التحريات إلى أن 48 من بين المقبوض عليهم، والبالغ عددهم 116 من العناصر الإرهابية، تلقوا تدريبات في معسكرات تابعة للحرس الثوري في إيران وأذرعه الخارجية في العراق ولبنان.

أما المجموعات الإرهابية التابعة للتنظيم بداخل البلاد، فتقوم بما يلي:

(1) إنشاء المستودعات وتخزين الأسلحة والمتفجرات.

(2) رصد ومعاينة المواقع المراد استهدافها.

(3) نقل وتوزيع الأموال والعبوات الناسفة.

(4) صناعة العبوات المتفجرة.

(5) تنفيذ الأعمال الإرهابية.

في سياق متصل، أسفرت أعمال البحث والتحري عن ضبط عدد من المواقع، التي تستخدم في تصنيع وتخزين العبوات المتفجرة لاستخدامها في تنفيذ الأعمال الإرهابية، وقام مسرح الجريمة بتصنيف المواد التي تم ضبطها، ومن أهمها:

(1)    حوالي 42 كيلوجراما من مادتي C4 وTNT شديدة الانفجار.

(2)    أكثر من 757 كيلوجراما من مادة نترات اليوريا.

(3)    أسلحة كلاشنكوف ومسدسات وطلقات نارية وصواعق.

(4)    عدد من القنابل المغناطيسية واليدوية.

(5)    عدد من العبوات المضادة للأفراد والمركبات المصفحة وخارقة للدروع.

(6)    عدد من المركبات التي تم استخدامها في عمليات نقل المواد المتفجرة.

(7)    أربع قذائف متشظية، يتم إطلاقها بواسطة قاذف الـ RPG وتستخدم لتدمير العربات خفيفة التصفح وتلحق إصابات مميتة بالأفراد، واتضح بعد فحصها من قبل المختبر الجنائي، تطابق ثلاث منها في المواصفات مع عبوة PG7 والتي يتم إنتاجها في المصانع الحربية الإيرانية.

وقد باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وتم إحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة.