+A
A-

أحمر اليد عينه على الذهب وكتابة تاريخ جديد

تاريخ جديد يسعى نجوم كرة اليد البحرينية إلى كتابته في نهائي دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة والمقامة حاليا بمدينتي جاكرتا وبالمبانغ بإندونيسيا، وذلك عندما يلاقون المنتخب القطري في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت المملكة (السادسة مساءً بتوقيت إندونيسيا) على صالة (GOR popki cibubur) في ختام منافسات كرة اليد من الدورة، حيث يبحث أحمر اليد عن التتويج بالذهب الآسيوي وتدوين اسمه في سجلات أصحاب الميدالية الذهبية بختام المنافسات.

ويضعُ لاعبونا الفوز في المباراة النهائية نُصب أعينهم وزيادة حصيلة المملكة من الميداليات الذهبية في دورة الألعاب، خصوصا وأن المنتخب يمتلك كل العوامل التي تؤهله للعب؛ من أجل الذهب بعد أن ضمن المنتخب الحصول على ميدالية ملونة بالوصول إلى المباراة النهائية، إلا أن عزيمة اللاعبين كبيرة على تحقيق الذهب والعودة كأبطال للقارة للمرة الأولى في التاريخ.

وخاض اللاعبون التدريب الأخير يوم أمس استعدادا للمباراة بقيادة المدرب الآيسلندي آرون كريستيانسنس ومساعده الوطني علي العنزور، حيث ركز الجهاز الفني على الجوانب الفنية الأخيرة مع التنبيه على بعض الجوانب التي من شأنها أن تكون حاسمة في مواجهة اليوم، ووضح الإصرار والروح المعنوية الكبيرة التي يتمتع بنها اللاعبون لتقديم مباراة تاريخية والخروج بالانتصار الذي يتطلع له الجميع من لاعبين وجماهير.

وكان منتخبنا قد نجح في تصدر مجموعته بالدور التمهيدي وكذلك بالدور الرئيس قبل أن يفوز على المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي ويتأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.

ومن الطبيعي أن يواصل المنتخب انتهاج ذات الإستيراتيجات والفلسفة التي اتبعها الجهاز الفني منذ المباراة الأولى في البطولة، وذلك بالدفاع المغلق بين الستة والتسعة أمتار، في ظل الاعتماد على الرباعي محمد ميزرا ومحمد عبدالرضا إلى جانب محمد حبيب وعلي ميرزا، مع إمكان الاستعانة بالثلاثي علي عبدالقادر وحسن مدن والعائد من الإصابة جاسم السلاطنة، ومن خلف هؤلاء الحارس العملاق محمد عبدالحسين الذي ساهم بصورة كبيرة في تأهل المنتخب للمباراة النهائية بعد تألقه في جميع المباريات التي شارك فيها، وكان العلامة البارزة في تشكيلة الأحمر.

ووضحت في هذه الدورة بصمات المدرب كريستيانسيس على أداء المنتخب الهجومي، حيث واصل كريستيانسيس نهج مواطنه جودنسون بالمحافظة على حسين الصياد في الشق الدفاعي؛ من أجل قيادة المنتخب في الجانب الهجومي، وتوزيع الأدوار بين مختلف اللاعبين بحسب ظروف المباراة وطبيعة دفاع المنافس، إضافة إلى استغلال إمكانات اللاعبين الفردية وتوظيفها فيما يقدم المجموعة بالصورة المثالية.

ويشارك الصياد في الشق الهجومي علي ميرزا ومحمد حبيب في الخط الخلفي مع الاستعانة بعلي عبدالقادر كأول الأوراق البديلة بالنسبة لكريستيانسيس، في حين يعتمد بصورة كبيرة على الجناحين حسن السماهيجي وبلال بشام اللذين يقدمان مستويات رفيعة جدا في الجانب الهجومي وفي التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، مع الاحتفاظ بلاعب الخبرة محمود عبدالقادر على مقاعد البدلاء كورقة رابحة. أما مركز الدائرة، فيتناوب عليه الثنائي محمد ميرزا وحسن شهاب.

ويتمتع لاعبونا بخبرة كبيرة في المباريات النهائية عموما، وأمام قطر بصورة خاصة نظرا للنهائيات المتكررة التي تواجها فيها، إلى جانب الأوراق المكشوفة سواء لمدرب المنتخب أو للاعبين، في ظل الوصول إلى المشهد الأخير من الدورة.

وتتطلع الجماهير البحرينية العريضة التي تقف خلف المنتخب من وراء شاشات التلفاز إلى أن ينجح نجومنا في تحقيق الهدف الأكبر بالفوز في المباراة والحصول على الميدالية الذهبية للمرة الأولى ورفع راية المملكة عالية في هذا المحفل القاري الكبير الذي نجحت فيه المملكة من تأكيد مكانتها الرياضية العالية من خلال الميداليات الملونة التي حققها أبطال البحرين.

إسحاقي: نجاحات كرة اليد ثمرة لدعم ناصر بن حمد

أكد عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي أن ما قدمه المنتخب الأول لكرة اليد بدورة الألعاب الآسيوية من مستويات ونتائج إيجابية هو ثمرة لدعم ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وأشاد إسحاقي بالأداء الرجولي الذي قدمه اللاعبون على مدار منافسات المسابقة؛ ليثبتوا المكانة المرموقة لكرة اليد البحرينية على المستوى القاري وما تتحلى به من لاعبين متميزين، مشيرا إلى أن بلوغ المباراة النهائية وضمان ميدالية آسيوية جديدة لمملكة البحرين يعكس المستوى التصاعدي المتطور للعبة كرة اليد، مشيرا إلى أن لعبة كرة اليد أضحت واجهة مشرفة للوطن بمختلف المحافل الخارجية، وأنه على ثقة بأن اللاعبين على قدر المسؤولية عندما يواجهون قطر اليوم في النهائي.

وأشار إسحاقي بأن المنتخب ومن خلال وصوله النهائي تخطى جميع الظروف الصعبة التي مر بها ابتداء من الإصابات، مرورا بالفترة القصيرة التي قاد فيها المدرب الآيسلندي الفريق، لكن الروح القتالية للاعبين وإصرارهم على تشريف الوطن جعل منهم رقما صعبا، مشيدا في الوقت ذاته بجهود الطاقم الفني والإداري والطبي للمنتخب.

كما تقدم إسحاقي بجزيل الشكر والتقدير إلى الأمين العام للجنة الأولمبية عبدالرحمن عسكر وجميع أعضاء مجلس الإدارة، ومدير البعثة بدر ناصر وأعضاء الوفد الإداري والإعلامي على وقفتهم مع المنتخب ومساندتهم له طوال مشواره، معربا عن أمله في أن تتكلل جميع تلك الجهود بتحقيق المركز الأول والميدالية الذهبية لكتابة تاريخ جديد لكرة اليد البحرينية.

السلاطنة: جاهز للنهائي ومصممون على الفوز

أكد لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد جاسم السلاطنة جهوزيته لخوض المباراة النهائية من منافسات كرة اليد بدورة الألعاب الآسيوية الحالية، وقال “أنا جاهز لخوض المباراة وسأكون مع الفريق في النهائي، ومتى ما احتاجني الجهاز الفني بقيادة المدرب كريستيانسيس، فإن جاهز لخدمة المنتخب ومساعدة زملائي اللاعبين الذين قدموا مباريات كبيرة استحقوا من خلالها الوصول للنهائي عن جدارة واستحقاق”.

وتابع “المباريات النهائية دائما ما تكون صعبة ولها حساباتها الخاصة، لكن جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري عازمون على الانتصار والتتويج بالميدالية الذهبية الأولى في تاريخ البحرين على مستوى كرة اليد والألعاب الجماعية، فاللاعبون سيقدمون كل ما لديهم في هذه المباراة من أجل الذهب”.

وأشار السلاطنة أن لكل مباراة ظروفها وحساباتها الخاصة، وأوضح “المباراة ستكون صعبة وقوية كون المنتخبين تواجها في أكثر من نهائي خلال الفترة الأخيرة، ما يجعل الأوراق مكشوفة، لكن لكل مباراة ظروفها وخصوصيتها، ونأمل أن ننجح في مواصلة التألق وتقديم المستوى القوي الذي يؤهل المنتخب للانتصار في المباراة وإنهاء المنافسات في المركز الأول والميدالية الذهبية”.

وعن استعدادات المنتخب للمباراة، قال “لا جديد على مستوى الاستعدادات، فجميع المباريات التي خاضها المنتخب كانت بمثابة النهائي، واللاعبون يمتلكون الخبرة الكافية للاستعداد الذهني والنفسي لمباراة اليوم”.

“الترايثلون” ينطلق بمشاركة سميرة البيطار اليوم

تشارك لاعبة منتخبنا الوطني للترايثلون سميرة البيطار اليوم في سباق السيدات المقرر أن ينطلق في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، حيث ستكون هذه المشاركة هي الأولى للاعبة في دورة الألعاب الآسيوية على صعيد الترايثلون بعد أن شاركة سابقا ضمن منتخب السباحة، وخاضت البيطار صباح يوم أمس التدريب الأخير والختامي تحت إشراف المدرب غانم بدوي الذي رفع من معنويات اللاعبة، وقدم لها التوجيهات الأخيرة استعدادا لخوض السابق.

ويشارك في السابق مجموعة من البطلات على المستوى القاري، والذين سبق لهم المشاركة في العديد من البطولات العالمية للترايثلون، إضافة إلى تحقيق لعديد الإنجازات، الأمر الذي يجعل من مهمة سميرة بالصعبة في مشاركتها الأولى.

وتأمل لاعبتنا في تحقيق أفضل زمن خلال المنافسات التي تنطلق بالسباحة، ثم ركوب الدراجة، وأخيرا الجري، وذلك ما يتطلب جهدا كبيرا ومنافسة قوية للبطلات المشاركات، إلا أن البيطار تأمل في أن توفق في تحقيق بداية قوية في منافسة السباحة؛ كونها لاعبة سابقة في منتخب السباحة، الأمر الذي سيسهل عليها كثيرا الوصول إلى مسابقتي الدراجة والجري بحظوظ كبيرة في الحصول على مركز متقدم.

وكانت البيطار قد أكد أن المنافسات ستكون صعبة للغاية في ظل الخبرة التي تتمتع بها اللاعبات المشاركات، وقالت “المنافسات ستكون صعبة للغاية في ظل مشاركة لاعبات عالميات، وسبق لهم التتويج بمختلف الألقاب”.

فرسان البحرين ينهون مشاركتهم في “أسياد جاكرتا”

أنهى فرسان مملكة البحرين مشاركتهم في منافسات قفز الحواجز بدورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة الحالية، وذلك بالوصول إلى الجولة الثانية من الدور النهائي للفارس الشيخ حسن بن راشد آل خليفة الذي نجح في احتلال المركز 23 على مستوى القارة من بين 60 فارسا تأهلوا للدور النهائي من المنافسات التي أقيمت يوم أمس، في حين احتل زميله في المنتخب الفاري سيد عدنان العلوي المركز 32 في الترتيب العام لمنافسات الفردي.

ومن جانبه، قال إداري المنتخب مشاري الحنفي “شاركنا في هذا الحدث الذي كنا نأمل في تحقيق إحدى الميداليات الثلاث سواء على مستوى الفردي أو الفرق، وهذا كان هدفنا، لكن إصابة الفارق خالد الخاطري منذ اليوم الأول أثرت بصورة كبيرة على نتيجة المنتخب سواء كان التأثير فنيا أو نفسيا على زملائه الفرسان”.

وتابع “المتابع لنتائج فرساننا في هذه المنافسات سيعرف أننا كنا نطمح لتحقيق ميدالية، فأرقام فرساننا كانت أفضل بكثير مما تحقق في هذه الدورة وبتوقيتات أفضل، لكن لم نوفق بسبب سوء الحظ الذي عانى منه الفرسان خلال المنافسات منذ الفحص البيطري ولغاية اليوم الأخير”.

وعن إصابة الفارس الخاطري، قال مشاري “الإصابة عبارة عن كدمة في الرجل اليمنى أثناء الحاجز التاسع في الشوط الأول من منافسات الفرق، وهذا الأمر وارد في الرياضة وفي مثل هذه المنافسات”.

وتعتبر هذه المشاركة الثانية لفرسان البحرين في دورات الألعاب الآسيوية، وأوضح إداري المنتخب “هذه المشاركة الثانية، وكنا في هذه المرة في كامل الجهوزية، لكن لم نوفق ولم يقف الحظ معنا، رغم المعنويات المرتفعة التي تحلى بها الفرسان وسط الظروف الصعبة وسوء الحظ، وهي التي أهلت الفرسان لنهائيات مسابقة الفردي”.

ويستعد الفرسان للمشاركة في بطولة العالم القادمة لقفز الحواجز في أميركا، حيث سيواصل الفرسان استعداداتهم الخارجية وبالتحديد في القارة الأوروبية إلى حين موعد البطولة والتوجه إلى أميركا، ووعد مشاري الحنفي الجميع بأن يكون المنتخب من بين المنافسين الشرسين على المراكز الأولى في بطولة العالم.